** تحقيق المعادلة الصعبة فى استحداث شبكة الطرق بـ7 آلاف كيلو طرق جديد وتطوير متكامل للعشوائيات
** بدء رحلة "صنع فى مصر" لزيادة التنافسية العالمية
** العاصمة الإدارية عنوان لمصر الجديدة بمركز متكامل للمال والأعمال
"أم الدنيا كبيرة ومحروسة بولادها"، استعرض تقريرا مصورا بعنوان "حصاد التحدى.. الأحلام لا تسقط بالتقادم"، لإنجازات مصر على مدار الـ7 سنوات الماضية، والتى كانت نقلة نوعية حقيقة "من الظلام إلى النور"، أثبتت صمود المصريين أمام المؤامرات والمصاعب واستطاعوا فتح باب التاريخ من جديد بكتابة فصل جديد لشعب رفض الانكسار والهزيمة والتصدى لمحاولات المؤامرة من أى عدو أو خسيس لا يريد الخير لمصر.
وأشار التقرير المصور، إلى ما كانت تتعرض له مصر قبل تلك الفترة الهامة، ومنها معاناة الشعب المصرى فى الحصول على السلع التموينية وتهالك الاقتصاد والبنية التحتية، وانتشار العشوائيات وغياب الأمن، ومحاولة جماعة الإخوان السيطرة على البلاد وتهديد أمنها واستقرارها، وصولا لثورة 30 يونيو واستعادة الشعب المصرى قوته ورفضه لمحاولة اغتصابها من قوى كانت تهدد أمنها وتسعى لإحداث انقسامات فيها والنجاح فى الخروج من نفق الإخوان المظلم.
ولفت إلى أن الدولة كانت تواجه تحديات عدة لتبدأ فى إصلاحها على مدار الـ 7 سنوات الماضية، وكان الأساس هو الاعتراف بالأخطاء وبحقيقة ما نواجهه، وكانت أول خطوة للطريق الصحيح لضمان مستقبل أفضل لأجيالنا.
وشدد التقرير المصور أن الحلم تم بناؤء على استراتيجية وخطة واضحة مفصلة، تسعى للحماية والبناء وقامت على أساس"أحنا بنبى وأحنا بنحمى وأحنا هنقدر.. وأحنا قدرنا"، موضحا أن البداية كانت من خلال مشروع قناة السويس الجديدة، التى أعادت ثقة المصريين فى القدرة على هزيمة المستحيل ووفر فرص عمل كبيرة، والذى كان شريان حياة جديد ومعجزة تحققت بيد المصريين، وزاد من تنافسية قناة السويس حتى تظل أهم ممر ملاحى وتجارى فى العالم، يستوعب كل أنواع السفن ويوفر الوقت والتكلفة، ودعمه المصريين وأسهموا فى تمويل تنفيذه، وتم الانتهاء منه فى عام رغم التوقعات بانتهائه فى 8 أعوام، كما تم تطوير الموانى وبناء مناطق لوجيستيه وصناعية محيطة بطول القناة.
وعن تحدى الكهرباء، أوضح التقرير المصور أن الكهرباء وبصفتها المحرك الأساسى للتنمية، عملت الدولة المصرية على بناء محطات لتقويتها فى كل مكان فى مصر ومن تلك المشروعات كانت أكبر محطة طاقة شمسمية فى العالم، ومن ثم استطاعت مصر، تحقيق الاكتفاء لاحتياجاتها فى الكهرباء، وأصبح لديها فائض للتصدير.
وتطرق التقرير لما عملت عليه الدولة فى البحث عن موارد جديدة، وتم اكتشاف أكبر حقل غاز فى البحر المتوسط، "حقل ظهر"، كما أصبح هناك اكتفاء ذاتى للدولة من الغاز الطبيعى، وتم تأكيد الريادة بتأسيس أقوى تحالف إقليمي "منظمة غاز شرق المتوسط"، هذا بجانب تطوير شبكة متكاملة من الطرق واستحداث جديدة، واستصلاح الأراضى وتعميرها.
وكشف التقرير عن صعوبة الوضع الاقتصادي قبل تلك السنوات، وكان من الصعب تقبل "المسكنات" وتأخر الإصلاح الحقيقى أسهم فى رفع فاتورة الحل ولكن إصرار المصريين وإيمانهم بالتحدى، جعلتهم يواجهون هذا الأمر بالصمود والتحمل وانطلق برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتم تحرير سعر الصرف وأصبحت العملة بقيمتها الحقيقية وأسهم ذلك فى تقليل الواردات وأصبحت المنتجات المصرية قادرة على المنافسة ووصل الاحتياطى النقدى لأكبر رقم فى تاريخ مصر بقيمة 45 مليار دولار فى 2020 وهو ما أدى إلى تحسين التصنيف الائتمانى وكسب ثقة المستثمرين من جديد.
وأضاف التقرير المصور أن توفير بيئة مناسبة للاستثمار، كانت يتطلب إتاحة بنية تحتية قوية وهو ما أحدث نقطة تحول من شبكة طرق متهالكة لشبكة متكاملة ومستحدثة وتم الانتهاء من 7 آلاف كيلو طرق جديدة والتى حققت المعادلة الصعبة بحياة أسهل وأسرع، وتم استصلاح الصحراء وتعميرها ووقف البناء على الأراضى الزراعية، ومن بين تلك المشروعات "المليون ونصف مليون فدان" والصوب الزراعية والدلتا الجديدة، كما تم العمل على مشروعات الاستزراع السمكى لتأمين الغذاء.
وبدأت بالتزامن مع كافة تلك المشروعات التنموية، رحلة "صنع فى مصر"، وشهد قطاع الصناعة تكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه، 17 مجمعا صناعيا فى 15 محافظة و4317 مصنعا، وحصلت الصناعة المصرية على فرصتها فى منافسة المنتج العالمى، وتطرق التقرير للتأكيد على أن التنمية الصناعية والزراعية التى حدثت تحقق بالتزامن معها، تنمية عمرانية وكان ملف تطوير العشوائيات حاضر منذ اللحظة الأولى "من الدويقة للأسمرات..غيط العنب وتل العقارب لأهالينا وتم هزيمة مرض خبيث بتطوير العشوائيات ومستمرين"،كما تم تقنين أوضاع البناء وأصبحت الدولة هى صاحبة التخطيط الأول والنتيجة كانت مبهرة.
وأشار التقرير إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى ستكون عنوان لمصر الجديدة، وستنتقل لها كل المؤسسات والوزارات وستصبح مركز للمال والأعمال وبها مناطق سكنية تخدم كل الفئات، كما عادت القاهرة للتنفس من جديد وتم إعادة هيكلة منظومة الدعم والتى ظلت أعوام تستحوذ على نصيب كبير من ميزانية الدولة ولم يكن يعود لمستحقيه،كما تم توجيه الدعم الذى انخفض عن البنزين للتموين، حتى يذهب لمن يستحقه.
واختتم التقرير حديثة إلى التطرق لمشروع "حياة كريمة" والذى يستهدف تطوير 4741 قرية فى 25 محافظة لصالح 58 مليونا، الذى سيكلف مليارات لتأمين حياة معيشية أفضل للمصريين ورفع مستوى الشبكات وتوفير فرص عمل ومشروعات صغيرة ومتوسطة.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع ذلك كان هناك تطوير شامل لمنظومة الصحة، ليس فقط بناء مستشفيات وتوفير أدوية، بل تم العمل على أن تكون هناك منظومة شاملة قوية، تضمن رعاية صحية متكاملة تليق بالمصريين، وتم البدء بمبادرات استهدفت فئات عدة، وتم القضاء على فيروس سي وإنهاء قوائم الانتظار وتم القضاء على الأمراض المزمنة، بجانب الاهتمام بصحة المرأة والطفل، وكل ذلك كان جزء من خطة كبيرة وهى منظومة التأمين الصحى الشامل، والتى بدأت من محافظة بورسعيد والأقصر وسيتم استكمالها فى مصر بأكملها.
ولفت التقرير إلى استحداث منظومة التعليم وتم إنشاء جامعات جديدة بشراكات دولية، وتطوير منصات التعليم عن بعد، أصبح صوت الشباب وتبوء مناصب مهمة ومنهم من أصبح محافظ ونائب محافظ، كما تم تنظيم أكبر منتدى شباب فى العالم وأصبح هناك أكاديمية لتدريب وتأهيل الشباب ليس للمصريين فقط، هذا بجانب وصول المرأة المصرية للريادة، وتمثيلها بأعلى المناصب والحصول على أكبر تمثيل فى تاريخ البرلمان، منح فرص أوسع لـ"ذو الإعاقة.
وأكد التقرير أنه فى ظل كل ما كانت تقوم به مصر من إعمار وتنمية، كان رجال الدولة من القوات المسلحة والشرطة، يحملون السلاح ويتصدى لأى محاولات من أهل الشر والذى كانوا يراهنون على انهيار الدولة المصرية وعدم قيامها من جديد، وتم رفع الكفاءة القتالية للجيش المصري وبناء قواعد عسكرية جديدة تواجه التهدايات التى تحيط الدولة، وعمل اتفاقيات تعاون مع عدد من الدول المختلفة وتنويع مصادر الأسلحة المصرية، قائلا: "أصبحنا أسياد قرارنا وتم استعادة مكانتنا العربية والأفريقية والإقليمية وأصبحت الكلمة المصرية مسموعة من جديد"، وغير ذلك أصبحت مصر الطرف المشترك فى حل كافة القضايا الإقليمية والعربية.
كل ذلك وغيره يؤكد، أن الدولة المصرية عملت على تحقيق ما أكد عليه الرئيس السيسى بأن مصر ستكون فى المقدمة وفى الريادة، فمصر تحقق أحلامها وتزيد كل يوم.. ومن حضارتنا تعلمنا أن الأحلام لا تسقط بالتقادم، وهى العبارة التى أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ختام فعاليات منتدى شباب العالم الثانى فى مدينة السلام شرم الشيخ.