قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد: "إن دخول المعدات الهندسية إلى قطاع غزة جزء من المنظومة المتكاملة وسياسة مصرية اتخذتها الدولة تجاه القضية الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلى".
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد، فى مداخلة على القناة الأولى المصرية: "المبادرة المهمة التى قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسى والدولة المصرية حظيت بدعم المنظمات الدولية والدول الكبرى، ونجحت فى وقف إطلاق النار والعنف والبدء فى المفاوضات والسلام باعتباره الهدف النهائى، ولم تتوقف المساعدات المصرية منذ اللحظة الأولى للعدوان فتم فتح معبر رفح واستقبال الجرحى، وطائرات لنقل الحالات الخطرة، فكل الخطوات كانت تعمل بشكل متوازٍ، كما قدمت مساعدات بـ500 مليون دولار لإعادة الإعمار من خلال الشركات المصرية، ودخول الشركات المصرية دليل على أن إعادة الإعمار سيتم بشكل أسرع من السابق".
وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد: "مصر حريصة على عدم تجدد مثل هذه الأحداث وتحقيق السلام وإنهاء هذا الأمر، مع تأكيد واضح لحقوق الفلسطينيين فى دولتهم الفلسطينية فى سياق تحركات الدولة المصرية، والتى تحاول أن تتحرك فى أكثر من اتجاه فى المصالحة الفلسطينية وملف الأسرى، ونتأكد بأن كل شيء سيتم بسرعة ودقة عندما نرى دخول المعدات المصرية، والشركات المصرية لديها خبرة كبيرة فى هذه المجالات".
وأكد: "الدولة المصرية أصبحت قادرة على أن تقدم نموذجا للدولة القوية التي تسعى إلى تقليل التوترات والتدخلات وتقديم الحلول السياسية، ونجحت فى عدة ملفات مثل ليبيا والقضية الفلسطينية وغيرها، وربما تنجح فى المصالحة الفلسطينية ومفاوضات السلام".
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد: "الدول الكبرى كانت مشغولة الفترة الماضية بنفسها نتيجة كورونا، ومصر أثبتت أنها دولة قادرة على القيام بدورها الإقليمى، واتبعت سياسة الفعل وليس انتظار سياسة رد الفعل، وأصبحت الخارجية المصرية قادرة على أن تقدم نموذجا للدولة ذات المسئولية الإقليمية، والحريصة على الأمن القومى ومصالح الدول العربية خاصة فلسطين، وهذا ما كان ظاهرا من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى"، مؤكدا أن التصريحات الدبلوماسية والوفود الأمنية وغيرها الكثير تعبير واضح على قوة مصر ونفوذها وقدرتها على التدخل فى القضايا الساخنة، وتقديم الحلول كدولة كبيرة لها ثقل.
وأكمل الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد، حديثه قائلاً: "إن الدلالات تؤكد أن هناك أطرافا كانت تتعامل مع القضية الفلسطينية بنوع من المزايدة أبرزها تركيا، والجميع أدرك أن مصر هى الدولة الصادقة التي ليس لها خطابان، وهى التي تساند الفلسطينيين بقوة، وتقوم بالدفع نحو الهدف الرئيسى والوصول إلى السلام العادل ووقف الاستطيان ومصادرة الأراضى، والرؤية المصرية في السياسة الخارجية التي اتخذتها الدولة خلال السنوات السبعة الماضية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في جميع الملفات، فمصر دولة قوية لديها إمكانيات وقدرة، وهذه القدرة لا تستخدم للتهديد، بل لحماية أمنها الإقليمى في الداخل والخارج، ورأينا فى ردود الفعل الدولية أن مصر منذ اللحظة الأولى فتحت قنوات الاتصال، والنفوذ لا يأتى فقط بالقوة ولكن بالاتصالات، وبالبلدى (لازم يبقى فى كبير في المنطقة)، ومصر تتصرف من هذا المنطق دائما، لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول وتعمل لتقليل التوترات، ورأينا نزاعات كثيرة في أفريقيا ودور مصر تاريخى فى القضية الفلسطينية ليس فقط الدولة ولكن الشعب نفسه".
وتابع أكرم القصاص: "العالم يرى أن الرؤية المصرية التى كانت تقدم خلال السنوات الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية، هي رؤية حقيقية، لذلك بدأت هذه الرؤية تطبق فى كثير من الملفات، لأن مصر حريصة وليس لها مصالح خاصة ولا تتدخل بميليشيات أو تمول أى جماعات، وهى ضد ذلك ومع الدولة الوطنية، وترى مصر أن انتزاع أسباب التوتر يفتح الباب لتنمية أكثر، ويفيد الشعوب لأن التوترات لا تصنع مستقبلا أو حاضرا وتؤدى إلى حرب أهلية وتفجيرات وغيره".