"انفراد" تنشر أقوال السيدة سعاد ثابت، فى واقعة قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، التى شهدت أحداث عنف أسفرت عن حرق 4 منازل ومحل أدوات كهربائية، ونعتذر للقراء عن عدم نشر نص التحقيقات بعد قرار النائب العام بمنع تصوير أوراق القضية والاكتفاء بالاطلاع للدفاع".
"سعاد ثابت" صاحبة واقعة التعرى
اتهمت سعاد ثابت "سيدة المنيا" صاحبة واقعة التعرى، إسحاق أحمد عبد الحافظ، وابنه نظير إسحاق زوج السيدة المطعون فى شرفها، وعبد المنعم إسحاق، بضربها برفقة زوجها، قائلة: خدونى برة البيت، وجرونى فى الشارع، وقلعونى "ملط"، والكلام ده كان يوم الجمعة 20 مايو بين المغرب والعشاء".
وردا على سؤال النيابة عن قصد المتهمين من ذلك؟، قالت سعاد: "كان قصدهم من كدة هتك عرضى، وسحلى، وتجريدى من ملابسى، وبالنسبة لحريق البيت وبيوت المسيحيين التانيين، ده علشان يعملوا فتنة طائفية، وكانوا ناويين يموتوا أشرف ابنى".
كما اتهمت سعاد ثابت ضابطين من مباحث المركز بأبوقرقاص، أحدهما بالتزوير فى المحضر الخاص بها، والآخر بالتحريض على الواقعة.
"عنايات أحمد" السيدة التى سترت "سعاد"
فيما قالت عنايات أحمد عبد الحميد، فى تحقيقات النيابة:"ابنى مجدى خبط على باب البيت يوم الواقعة، فتحت له الباب، ودخل ومعاه سعاد ثابت، ثم خرج وقفل الباب، وكانت سعاد لابسة عباءة بيتى، فاتحة اللون، وعلى رأسها تعصيبة فلاحى، وقالت لى، عايزة أروح عند جارنا المسيحى، لكن الباب كان مقفولا من الخارج، كان ابنى مجدى محمد قفله بعد أن دخل سعاد ليا، وطلب منى أهتم بها وأهدّيها".
وتابعت عنايات:"طلعت بسعاد إلى سطح المنزل، وراحت منزل المسيحى الملاصق ليا، وبعدين جاء جارى مجاهد، وسأل عنها علشان يوصلها إلى الفكرية بمدينة أبو قرقاص، فقلت له إنها نطت من سطح البيت لبيت رزق اللى جنبى، ثم ذهب إليها وأخذها لمنزله، وقدم لهم طعاما، وأحضر سيارة أجرة واللى كان سايق ابنى مجدى محمد، وقام بتوصيلها مع أسرتها لمدينة الفكرية".
وقال أمير وليم، أحد الشهود، وإسحاق سمير يعقوب، مجنى عليه:"مشفناش إيه اللى حصل شفنا حريقة، بس منعرفش مين اللى حرق، وماشوفنهمش ولا شفنا واقعة سعاد خالص، علشان كانت ظيطة، بس سمعنا إن الست عنايات أحمد عبد الحميد، هى اللى لبستها عباية من عندها، بس إحنا مشفنهاش كانت عريانة ولا لأ، وأول حالة شفناها عليها كانت لابسة عباية".
ويضيف إسحاق سمير يعقوب فى تحقيقات النيابة:"الست أم مجدى "عنايات" ندهت عليا من فوق، وقاللتى خد عندك سعاد أم عونى، علشان مش عارفة أطلعها من عندى من البيت، وبالفعل حطيتلها السلم، ونزلت عندى من فوق، وأول ما شفتها، شفتها لابسة هدوم، وحاطة طرحة على رأسها، ومكنش فيها أى إصابات".
وتابع : "سبب حضورنا هنا إننا عاوزين نقول إننا شفنا محمد مجدى محمد زناتى وأخوه محمود، كانوا بيطفوا معانا فى الحريق، ومكنش معاهم أسلحة، ولا كانوا بيحرقوا، بالعكس كانوا بيساعدوا فى إطفاء الحريق".
وذكرت النيابة فى نص التحقيقات ملحوظة قالت فيها نصًا: "إسحاق تم سؤاله يوم 29 مايو، وأعيد سؤاله مرة أخرى فى 1 يونيو، وفى المرتين قال "أنا مشفتش ومعرفش مين اللى حرق"، وفى و1 يونيو أضاف السابق.
فيما قال "سامى كمال" مجنى عليه:"محمد مجدى محمد زناتى، وأخوه محمود، وأبوهم مجدى كانوا بيطفوا معانا فى الحريق، بس شفت ناس كتيرة من أهل نظير إسحاق أحمد كانوا موجودين، ومعاهم أسلحة، وولعوا فى البيوت وحرقوها، ومشفتش واقعة الست سعاد، ومعرفش حاجة عن الموضوع ده أصلا، واللى سترتها عنايات".
وأكد إسماعيل سيد، محامى المتهمين، أن النيابة العامة استفسرت وبدقة عن الملابس التى كانت ترتديها سعاد ثابت، وقررت صرف مجدى محمد محمد، نجل عنايات، الذى تم ضبطه على خلفية الأحداث، وذلك بعد أن استبعدته تحريات المباحث.
وأضاف محامى المتهمين، أنه بمطالعة الأوراق، وجد أن السيدة سعاد ثابت أدلت فى التحقيقات بعبارات قانونية على سبيل المثال: "قصدهم هتك عرضى وسحلى وتجريد ملابسى وإحداث الفتنة، قائلاً :"أرى أن هذه العبارات قانونية بمعرفة شخص على علم بالقانون ويعلم مخزاها جيدًا".
وتابع محامى المتهمين: "إنها حاولت افتعال واقعة وهى اتهام أحد الضباط بتزوير محضر، وأيضا اتهام آخر بتحريضه على ذلك، وأتت بأسمائهم أثناء التحقيقات".
وأكد محامى المتهمين، وجود تعنت من قبل النيابة فى عدم تلبية طلباته، وأدل على ذلك بعدم تصوير القضية على الرغم من دفع الرسوم المقررة عن ذلك، بعد الموافقة عليها من قبل النيابة، وعدم إجراء معاينة لمكان الواقعة فى وقت مشابه لحدوثها، وإرفاق الطلبات المقدمة منه بالقضية.