خطاب هام للجمهوريين.. ترامب يواصل الغموض بشأن موقفه فى انتخابات 2024 ويرفض الكشف عن نواياه.. الرئيس السابق يهاجم بايدن مجددا ويكرر الحديث عن سرقة الانتخابات.. وبولتيكو: عودة غير رسمية لدونالد إلى المش

حظى ظهور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام مؤتمر للحزب الجمهورى فى ولاية نورث كارولينا باهتمام كبير فى وسائل الإعلام الأمريكية. ورغم أن الكلمة التي ألقاها ترامب خلال المؤتمر لم تحمل جديدا، فكرر حديثه عن سرقة الانتخابات وجدد انتقاداته للرئيس بايدن وامتنع عن كشف نواياه بشأن الترشح فى عام 2024، إلا أن هذا القدر الكبير من الاهتمام بما قاله يعكس مدى تأثيره وترقب لما سيقوله أو سيفعله، ربما أكثر مما حظى به أي رئيس سابق فى الولايات المتحدة فى العقود الأخيرة. وقالت صحيفة بولتيكو الأمريكية إن ترامب فى عودته غير الرسمية إلى المشهد السياسى أمام مؤتمر الجمهوريين فى جرينفيل بنورث كارولينا، أصر على أن انتخابات الرئاسة لعام 2020 كانت فاسدة وتمت سرقتها. وتعهد ترامب بمساعدة الجمهوريين فى انتخابات الكونجرس القادمة، كما ساند النائب تيد باد فى ترشحه لمقعد مجلس الشيوخ عن نورث كارولينا، وذلك بعدما أعلنت زوجة ابنه، لارا ترامب، أنها لن تترشح. وكانت لارا ترامب قد أعلنت أنها كانت تبحث إمكانية الترشح لمقعد مجلس الشيوخ عن نورث كارولينا، لكنها اختارت الا تفعل فى عام 20222 من أجل رعاية أطفالها الصغار، لكنها لم تستبعد إمكانية الترشح فى المستقبل. وفيما يتعلق بإمكانية ترشحه فى انتخابات 2024، اكتفى ترامب بالقول إنه يتطلع لهذا العام. ويقول المستشارون إن ترامب كان يناقش إحتماليه خوضه حملة رئاسية أخرى. من ناحية أخرى، أدان ترامب خلفه الرئيس جو بايدن لوضعه أمريكا فى مرتبة أخيرة، على حد قوله، وأصر ترامب على أن بايدن "أسوأ مما كان هو عليه فى أي وقت مضى"، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك". وخلال حديثه، انتقد ترامب الرئيس الديمقراطى للتراجع عن سياسته الخاصة بالهجرة، وتعامله مع الاقتصاد وقال إنه يمضى قدما فى أجندته الاشتراكية الراديكالية. وقال ترامب فى كلمته: إن حدودنا مفتوحة للغاية، والهجرة غير القانونية تتصاعد بشدة على مستوى لم نشهده أبدا من قبل، وهذا خلال فترة أشهر قليلة". وتابع قائلا: المخدرات تدخل إلينا وأسعار الغاز ترتفع، والصناعات يتم نهبها من قبل هجمات إلكترونية خارجية. وواصل ترامب اتهاماته لإدارة بايدن، وقال: إنهم يخضعون للصين، أمريكا تتعرض للإهانة والإذلال على المسرح العالمى، حريتنا تتفوق عليها ثقافة الإلغاء اليسارية، وإدارة بايدن تدفع بنظرية العرق والتمييز غير القانوني فى مدارس أطفالنا.. ويبدو أن إدارة بايدن تضع أمريكا فى المرتبة الأخيرة. ومضى ترامب قائلا: "إنه أسوأ مما كنت عليه فى أي وقت مضى". وقالت نيوزويك إنه على الرغم من أن ترامب ترك البيت الأبيض فى يناير الماضى، لكنه ظل واحدا من أقوى الشخصيات فى الحزب الجمهورى وأكثرهم تأثيرا. وعلى مدار أشهر، ألمح ترامب إلى احتمالات ترشحه فى انتخابات 2024. وفى مايو الماضى، قال إن أنصاره سيكونون سعداء للغاية عندما يعلن قراره. وفى خطابه أمس، قال ترامب للحاضرين إنه يتطلع لهذا العام. وتحدث ترامب عن التحقيق الجنائية الذى بدأه المدعى العام فى نيويورك حول مؤسسته التجارية، وقال إنه أحدث محاولة من الديمقراطيين لإسقاطه بعدما محاولتين لعزله فى الكونجرس. وقال ترامب إنه يتعرض لاضطهاد سياسى منذ خمس سنوات، مضيفا أن الديمقراطيين لن يتوقفوا أبدا حتى نوفمبر 2024. ويحقق المدعى العام فى نيويورك فيما إذا كانت منظمة ترامب قد قدمت تقديرات خاطئة لقيمة الممتلكات من أجل تأمين قروض والحصول على مزايا اقتصادية وضريبية. وفى سياق آخر، هاجم ترامب خبير الأمراض المعدية الأمريكي أنتونى فاوتشى بسبب تعامله مع وباء كورونا، ووصفه بأنه ليس طبيا عظيما بل مروجا عظيما، نظرا لظهوره المتكرر فى التلفزيون. وقال ترامب إن فاوتشى كان مخطئا فى كل قضية تقريبا، وكان مخطئا فى وهان والمختبر، بالنظر إلى أن فاوتشى كان متشككا فى مزاعم أن فيروس كورونا نشأ فى مختبر بوهان بالصين. وفى خطابه، قال ترامب إن على بكين أن تدفع تعويضات بقيمة 10 تريليونات دولار، مشدد على أن الدول المدينة للصين يجب أن تتوقف عن دفع الأموال. وأوضح أن تلك الأموال يمكن أن تتحول إلى دفعة على الحساب من تلك التعويضات. وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على خطاب ترامب، وقالت إنه حتى بدون الميكروفونات الضخمة وزخارف المنصب، كان ترامب يلوح فى المشهد السياسى، يروج لمزاعم فوزه فى انتخابات 2020، والغضب من هزيمته. وعى العكس من آخرين ممن لهم مظالم، استطاع ترامب أن يفرض غضبه وما يقوله على شريحة كبيرة من الناخبين الأمريكيين مع إمكانية التأثير على سياسة أمريكا وإضعاف الثقة فى انتخاباتها فى لسنوات قادمة.