كشفت تحقيقات يحيى مختار ومحمد حنفى وكيلا نيابة حوادث وسط القاهرة الكلية، تفاصيل مثيرة فى واقعة اتهام ربة منزل بتعذيب وقتل طفلها البالغ من العمر 3 سنوات داخل شقتها بمنطقة الموسكى، بعد أن تعدت عليه بالضرب والخنق.
وقال جيران المتهمة " سمر . ع" - البالغة من العمر 28 سنة، فى أقوالهم أمام النيابة العامة، أن زوج المتهمة محكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة الإتجار فى المخدرات ويقضى حالياً العقوبة، وأنها كانت دائماً تتعدى بالضرب على طفلها.
وأضاف الشهود بأنهم سمعوا فى يوم الحادث صراخ الطفل واستغاثته، وبعد قليل سمعوا أمه تتلفظ ببعض العبارات غير المفهومة، ثم قالت بصوت مرتفع " ابنى مات "، وعندما طرقوا على باب شقتها فتحت لهم ثم اغلقته فى وجوههم، وعندما حاول بعض الأهالى التسلل لمسكنها من خلال الشرفة، ألقتهم المتهمة بالزجاجات الفارغة لمنعهم من الدخول، وفور نجاحهم فى دخول الشقة وجدوا الطفل جثة هامدة فأبلغوا رجال الشرطة.
وبمواجهة المتهمة بأقوال الجيران، تبين أنها تعانى من حالة اضطرب نفسى وتوهان وليس لديها القدرة على التمييز.
وكشفت المناظرة الظاهرية للنيابة لجثة الطفل وجود آثار تعذيب حديثه عليها، فقررت تشريحها لتحديد سبب الوفاة وإعداد تقرير بالصفة التشريحية.
وقرر القاضى الجزئى بمحكمة جنوب القاهرة فى منطقة زينهم، إيداع المتهمة مستشفى الأمراض النفسية والصحية بالعباسية لمدة 45 يوماً، لإعداد تقرير طبى شامل حول مدى سلامة قواها العقلية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة قد تلقت بلاغاً من الأهالى اتهموا فيه ربة منزل بخنق طفلها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل شقتها بمنطقة الموسكى ثم انتابتها حالة من الهيستريا والصراخ.
وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وأشرفوا على نقل جثة الطفل للمشرحة، وألقوا القبض على المتهمة، وحرروا الححضر اللازم لها، وأمرت النيابة باحتجازها على ذمة التحقيق، وأمر القاضى الجزئى بإيداعها مستشفى الأمراض النفسية لمدة 45 يوماً لمعرفة مدى سلامة قواها العقلية من عدمه.