أشاد عدد من الإعلاميين بحوار الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلامى أسامة كمال، والذى تطرق إلى أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، وللمرة الأولى يتحدث الرئيس السيسى عن تلك الأزمة، مؤكداً أنه لا يوجد خلاف مع الصحافة والإعلام.
وفى البداية قال الكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة وتحرير أخبار اليوم، إن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى واضح تجاه قضايا حرية الصحافة والرأى فى أطار احترام الدستور، مشيرًا إلى أن الرئيس ترك قضية حرية الصحافة للوعى الوطنى والضمير المهنى.
وأوضح رزق فى تصريح لـ"انفراد"، أن الرئيس فى حواره مع الإعلامى أسامة كمال، تحدث عن أهمية توحيد الصف والابتعاد عما يفرق المصريين، لعدم تشتيت الصف الوطنى فى قضايا هامشية تبتعد بنا عن القضية الرئيسية.
فيما قال الكاتب الصحفى أسامة شرشر عضو مجلس النواب، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلامى أسامة كمال تطرق إلى عدد من القضايا الاستراتيجية الهامة المتعلقة بالحريات والشباب، فضلاً عن أنها المرة الأولى التى يتحدث فيها الرئيس بشكل مباشر عن أزمة نقابة الصحفيين والداخلية.
وأوضح شرشر لـ"انفراد"، أن أزمة نقابة الصحفيين مع الداخلية ستشهد انفراجة بعد كلمة السيسى، متوقعًا إجراء لقاء بين الجماعة الصحفية والداخلية لحل الأزمة التى تم تضخيمها من قبل البعض.
وطالب عضو مجلس النواب بضرورة عقد جلسة طارئة مع نقابة الصحفيين للوصول إلى حل للأزمة يليها لقاء مع الداخلية والحكومة لحل الأزمة.
وفى سياق متصل علق الكاتب الصحفى عبد الله السناوى على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلامى أسامة كمال، قائلاً "توجد أزمة حقيقية مع حرية الرأى والتعبير والصحفيين"، داعيًا إلى ضرورة الاعتراف بها بعد أن جسدتها أحداث وزارة الداخلية مع نقابة الصحفيين.
وأوضح السناوى لـ" انفراد"، أن هناك تضيقاً على الفضائيات ومصادرة لحرية الرأى فى بعض القضايا التى بدا صوتها خافتًا بوسائل الاعلام كقضية تيران وصنافير وقضية احتجاز نقيب الصحفيين، مشيرًا إلى ضرورة إفساح المجال أمام تلك القضايا فى وسائل الإعلام إذا كان هناك اتجاها جادًا من قبل الدولة فى أحداث التنوع.
وأشار الكاتب الصحفى إلى أن أزمة الصحافة لن تحل إلا بسحب الداخلية بلاغتها ضد النقابة والإفراج عن الصحفيين المحتجزيين، متمنياً أن يصدر قريباً قرار من الرئيس بالإفراج دفعة من المحبسين يتضمنهم صحفيين.
وفى السياق ذاته، علقت الكتابة الصحفية سكينة فؤاد مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، على الحوار التليفزيونى للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى تمت إذاعته أمس الجمعة بمناسبة مرور عامين على توليه منصب الرئاسة، بأنه حوار احترام وثقة فى الحاضر والمستقبل، وأكد أن الرئيس يتابع بدقة ويهتم بكل ما يدور على خريطة الوطن، وقد أجاب على أغلب الأسئلة التى يطرحها المصريون.
وأضافت سكينة فؤاد، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن حوار الرئيس كان ملىء بالثقة والتفاؤل فى الشعب، حيث أكد أن كل ما يُحقق يتم بالشعب، وأن القادم أفضل، وأن الشعب المصرى لا يستطيع أحد أن يؤثر فيه ويحركه بالسلب كلما زاد وعى أبنائه، كما أكد الرئيس أنه لا خلاف على حق الاختلاف، لكن لابد من الاتفاق على مصلحة الوطن.