"انفراد" فى بيت عزاء "عودة حسن" البطل الحقيقى لفيلم الممر.. أبناؤه وشقيقه يتذكرون مسيرة نضاله.. ويؤكدون: أوصانا على حب الوطن والولاء للقوات المسلحة.. وشباب سيناء يعبرون عن افتخارهم ببطولته وسيرته.. صو

شهدت مدينة العريش بشمال سيناء لليوم الثاني تواصل تقديم المئات من أبناء سيناء واجب العزاء فى البطل "عودة أبو منونة" الشخصية الحقيقية لأحد أبطال فيلم الممر والذي جسد رمزا لتضحية أبناء سيناء، ومساندتهم للقوات المسلحة أثناء معارك تحرير سيناء من الاحتلال. أقيم بيت العزاء فى منزل البطل فى مدينة العريش ويستقبل المعزين شقيقه الأصغر "صلاح" وأبناء البطل "حسين وحسن"، وجمع من رموز وشباب عائلة ابو منونة التى ينتمي لها الراحل. من بيت العزاء تحدث لـ"انفراد" نجله الشيخ حسين والذى يشغل دور "قاضى عرفى" بمدينة العريش بقوله إن ما شهدوه من اهتمام وإقبال المعزين أشعرهم مجددا أن بطولة والدهم لم تضيع هدرا وأن حب الوطن الذي رباهم عليه أثمر فى كل ماحولهم من محبة الناس له وتأثرهم برحيله . أضاف إن والده قام بأعمال بطولية بعد انتهاء فترة تجنيده بوازع وطنى بعد انضمامه لمنظمة سيناء العربية التى كانت تضم أبطال من أبناء عائلات وقبائل سيناء، لافتا أنه اختير نظرا لما يتميز به من صفات جسمانية وعقلانية ونجح فى أداء دور بطولى فى تنفيذ مهام على الأرض وهى محتلة والعودة لمناطق غرب القناه وهذه المهام تنوعت ما بين جمع معلومات ونقل أسلحة ومساندة بعدة أوجه للقوات المسلحة . وأشار إلى أن والده كان يخفى حتى عنهم أسرار ما قام به وفى بيته يتعامل كأنه فى معسكر من حيث الانضباط والحزم والدقة، واستطرد انه بمناسبة فيلم الممر علم أن دوره تم تجسيده ولم يبدي أي تعليق على ذلك. وقال نجله "حسين" انه خلال زيارتهم للعريش قام بمقابلة أبطال فيلم الممر الحقيقيين وقدم لهم الشكر كما قابل من قاموا بصناعة جزء من الفيلم ويعتبرون أن هذا عمل فنى أنصف أهل سيناء الذين منهم كثيرين كوالده ادو دورا وطنيا فى أصعب الظروف. واستكمل الحديث نجله "حسن" إن والده رباهم على حب الوطن وكانت هذه وصيته لهم، أن لا يضيعوا الوطن تحت أى ظرف وأن يكون حبهم وانتمائهم للقوات المسلحة، وأن سلامة الوطن دائما فوق أى اعتبار، وليس بالضرورة بل ليس مهما أن يفتخر الإنسان بما يقدمه لوطنه لأنها أمانة ويجعلها خالصة لله. وأشار شقيقه صلاح انه يصغره فى السن وانهم ابناء الشيخ حسن ابو منونه أحد كبار مشايخ ورموز قبيلة السواركة فى سيناء فى تلك الفترة ، وكان شقيقه رحيم على كل من حوله حتى انه كان يحمله للذهاب للمدرسة ويشجعه على التعليم. أضاف انه أثناء فترة 1967 كان شقيقه بالتجنيد وقبلها شارك فى حرب اليمن وبعد خروجه كانت سيناء تحت الاحتلال ومن هنا التحق بصفوف المقاومة، وكان يقوم بمهام لم يكشف لأحد عنها وأسرته فى ذاك الوقت كانت تفتقد غيابه عنهم لأيام اقلها 3 أيام وبعضها يصل لشهر دون أن يقول سبب غيابه. وأشار إلى أن شقيقه بعد انتهاء مهامه ودوره النضالى قام بدور اجتماعي فهو كان رمز فى المكان وكبير للعائلة يؤدي دوره فى الإصلاح بين الناس ولم يغيب ايضا يومه عن دوره الوطنى. وقدم شقيقه الشكر لكل الناس من حوله الذين أحاطوه برعاية واهتمام وحضور أسعدهم وهم يعيشون الحزن على فراق أخيه ورفيق عمره. وقال هيثم سعيد من شباب العائلة، انهم يفتخرون بدور "العم عودة" الذى يعتبرونه مثال لهم وقدوة تستحق أن يشار لها ويرمز لمدى تعلق أهالى سيناء بوطنهم ومساندته فى أحلك الظروف وهى الأدوار التى لاتزال متواصلة. وتابع الحديث مصطفى حرب، ابن شقيقة البطل ابو منونة بالإشارة إلى انه كان يحرص فى كل لقاء له بهم على أن يحذرهم من الانجراف وراء مضللى الفكر وأن يكون انتمائهم الأول والأخير للوطن وأن يفخروا دائما بدور القوات المسلحة ويضعوا الهدف خدمتها تحت أى ظرف. وقال هانى صلاح ابن شقيق البطل انهم سعداء بحب الناس لـ"عمه" رغم حزنهم على فراقه الذي أوجعهم كثيرا فهو بالنسبة لهم كان رمز وقدوة.