الاتهامات عنوان مناظرة انتخابات إيران الأخيرة.. المرشحون يقروا بتفشى الفساد والمحسوبية.. "همتى" للمتشددين: أنتم سبب البطالة والعالم لن يتعامل معكم.. و"رضائى": الاتفاق النووى مهم وسأجبر أمريكا على إلغا

تبادل الاتهامات هو العنوان الرئيسي للمناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة لانتخابات الرئاسة فى إيران، حيث تراشق المرشحون السبع التهم، وفيما هاجم 2 منهم المرشح الإصلاحى ورئيس البنك المركزى السابق عبد الناصر همتى وحملوه مسئولية الوضع الراهن، هاجم همتى التيار المشدد قائلا "العالم لن يتعامل معكم" محملهم مسئولية تفاقم معدل البطالة فى إيران. واعتبر عبد الناصر همتى أن العقوبات على إيران هى التى عرقلت التقدم، قائلا "منطقة الاستثمار يجب أن تكون آمنة"، وأضاف "المتشددون يريدون أن نعيش بدون العالم" وخاطب المرشح المتشدد المقرب من المرشد ابراهيم رئيسى قائلا "الكثير من العقوبات ستفرض عليكم اذا تسلم الرئاسة يا سيد رئيسي"، وتابع "رئيسى ومن معه عارضوا الاتفاق النووى". وقال أيضا "تتكلمون عن النساء وحقوقهن بينما لم تهتموا بمنح مناصب فى القضاء للنساء". كما اهجم المرشح المتشدد الثانى سعيد جليلى قائلا :يا سيد جليلى العالم لن يتعامل معكم.. "البطالة نتيجة أعمالكم العالم لن يتعامل معكم". وقال أيضا "جليلى تدعى أن 200 بلد فى العالم لا يعرفون ما هىFATF(مجموعة العمل المالى) لكنك تعرفها" وقال همتى أن 50% من الشعب الإيرانى من النساء ولم يمنحوا المكانة التى تليق بهم، يجب أن نوفر الأمن الاجتماعى لهم، منحهم فرصا متساوية فى العمل، وأكد "لدى برنامج لاقتصاد القرى واضمن شراء الحنطة وكل محاصيل المزارعين بسعر مناسب. بينما وعد المرشح المحافظ قاضى زاده هاشمى بحل أزمة الجائحة قائلا "سنحل موضوع جائحة كورونا بحلول ديسمبر القادم وسنجعل التعليم الحديث بدل التعليم التقليدى، وأطلق على حكومته السلام قائلا "حكومة السلام ستدافع عن حقوق المجتمع مؤكدا وستسعى وراء حقوق المعلمين والمضحين والجنود وتوظيف الآلاف من المعلمين". واضاف سنقوم بتشكيل حكومة شعبية اذا ما تسلمنا الرئاسة، لافتا إلى وجود عدم وجود توازن بين الدخل والإنفاق فى بلاده، قاوقالئلا "ثروات البلد تم توزيعها بشكل غير عادل ما ادى الى زيادة الفوارق بين الطبقات" وأضاف "المشاكل المعيشية أدت إلى تدنى الثقة بالحكومة ولم نر أحدا من المسئولين يقدم استقالته" وقال "مشكلتنا هى النظام البيروقراطى السائد". بدوره وعد محسن رضائى، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والمسئول السابق بالحرس الثورى، والمرشح الرئاسى المحافظ، بدفع رواتب لربات المنازل، وتقديم اعتمادات وقروضا قائلا "سأوزع عائدات النفط على الاسر وسننهض بالاقتصاد الوطني ونعيد بناؤه من جديد ونوفر فرصا للعمل". وقال رضائى "هناك عصابات المافيا تسيطر على مجالات مختلفة فى البلاد، ونحتاج الى جراحة عميقة فى البلاد أولها اصلاح السلطة واصلاح القوانين، يجب اعادة بناء الاقتصاد الايرانى واستثمار طاقات الجميع بما فيها طاقات أهل السنة" وأكد المرشح المتشدد "سوف امنع السرقات وأفر مصادر للدعم للشعب الايرانى، وضعت برامج خاصة لاقتصاد الحياة والاقاليم والاقتصاد الوطنى" وحول الاتفاق النووى قال رضائى "حكومتى ستأخذ الاتفاق النووى على محمل الجد وتعتمد دبلوماسية حقيقية تجبر امريكا على الغاء العقوبات وتتوسل لاجراء مفاوضات معنا" وقال أن الاتفاق النوو مهم كما أن تفعيل "الميدان" أيضا هام وأقر المرشح المتشدد ورئيس السلطة القضائية المدعوم من المرشد ابراهيم رئيسي بتفسي الفساد، قائلا "وضعت حلولا لهواجس الشعب منذ كنت في السلطة القضائية وسدانة الروضة". كما قال رئيسي ان النظام المصرفي فاسد بسبب تغيير الهياكل الادارية للبنوك مؤكدا "سنعمل على تشكيل هيئة للشفافية لمراقبة النشاطات الاقتصادية لاجل مكافحة الفساد". وحول الاتفاق النووي قال رئيسي ان الاتفاق النووي بحاجة الى حكومة قوية لتطبيقه. وصرح على رضا زاكانى، المرشح المحافظ والنائب السابق أن الغلاء والتضخم ام المشاكل فى البلاد، وأن الغلاء ارتفع حاليا الى 6 أضعاف ما كانت عليه. ووعد بسد عجز الميزانية، وخفض معدل التضخم الى النصف، قائلا "سأكون صوتا لمن نهبت ثروته وسأتحري العدالة وتجفيف جذور الفساد سأركز على المحافظات فى حكومتى وأعزز الحكزمة الالكترونية لاجل تعزيز نظام الشفافية " وقال أن "اداء الحكومة الفاسد أدى إلى الركود الإقتصادى". وقال أن حكومته ستعتمد على القدرات الداخلية . وهاجم المرشح الاصلاحى همتى قائلا : السيد همتي انت وقعت على زيادة اسعار البنزين . سيد همتي انتم من قدمتم اسرار الحكومة الى صندوق النقد الدولي فلا تكذبوا على الشعب ". وقال المرشح المتشدد، سعيد جليلي: "اعمل 33 عاما في السياسة الخارجية واقول بكل قوة لدينا تعامل جيد مع العالم. وشدد "فى الاربع سنوات الاولى سأنهى اثر العقوبات". قال المرشح الاصلاحى محسن مهر على زاده " في حكومتي التي يكون الاقتصاد اساسها سيتم رفع مستوى الانتاج وقضايا الاستثمار". وأضاف "سيتم الدخول فى منافسات دولية ورفع مستوى الدعم ورواتب الموظفين، واحدى الهواجس لدى قضية عدم ثقة الشعب بالمدراء والحكومة وسنعيد الامل للشعب" ووفقا لأخر استطلاع للرأى لمركز ايسبا الطلابى التابع للحكومة الإيرانية، فان نسبة المشاركة ستصل إلى 41%. وفى المناظرة الأولى والثانية تبادل المرشحون الانتقادات الحادة، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد. ويتوجه الشعب الإيرانى يوم الجمعة المقلبة إلى صناديق الاقتراع وسط مخاوف السلطة من انخفاض نسبة المشاركة، ويبلغ عدد الناخبين 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، وتنتهى الحملات الدعائية 16 يونيو، وفي 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي.كما اتخذت وزارة الداخلية الايرانية المشرفة على سير عملية الاقتراح تدابير أمنية.