قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن مستقبل موقع التواصل الاجتماع الشهير تويتر محل شكوك فى ظل الحصار الذى تتعرض له فى دولتان هامتان من أجل نمو الشركة.
وأوضحت الشبكة أن تويتر وقع فى معركة مع الحكومة الهندية لأشهر بسبب حرية التعبير وقضايا أخرى، وتواجه قواعد جديدة مقيدة فرضتها نيودلهى. وإذا لم يكن هذا كافيا، فهناك أحداث أكثر دراماتيكية تتكشف على بعد آلاف الأميال على طول الساحل الغربى لأفريقيا. حيث منعت نيجريا إلى أجل غير مسمى موقع تويتر بعدما قامت الشركة بحذف منشور من الرئيس محمد بخارى إزاء التعامل مع الاضطرابات التى تشهدها أكبر دولة فى أفريقيا من حيث عدد السكان.
وأشارت سى إن إن، إلى أن القيود فى الهند والحظر فى نيجريا مزعج لتوتير، حيث تشير الأبحاث المستقلة إلى أن الهند من بين أكبر خمسة أسواق لها. فهى ثالث أكبر اقتصاد فى آسيا وبها 700 مليون مستخدم للإنترنت والعديد غيرهم لم يدخلوا الإنترنت بعد، كما أنها أيضا السوق الأعلى نمو على تويتر.
وفى غضون ذلك، يمتلك ما يقرب من 20% من سكان نيجريا البالغ عددهم 200 مليون نسمة حسابات على تويتر، وفقا للاستطلاعات.
والآن، أظهرت نيجريا أنها لا تخشى حظر تويتر، ويشعر البعض بالقلق بان الهند ستكون التالية لو لم يتم حل الخلاف بين نيودلهى وتويتر.
وتشير سى إن إن إلى أن استجابة تويتر للضغوط السياسية فى هاتين الدولتين ستقرر مسارها فى اقتصادين ذى نمو سريع حيويين لأى إستراتيجية توسع عالمى.. وعبور هذه التوترات بنجاح يمكن أن يقدم لشركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى خارطة طريق فى التعامل مع الحكومات التى ليها ميول استبدادية بحسب الشبكة.
وكانت حكومة الهند قد حذلات عملاق التدوينات المصغرة، من أنه قد يواجه "عواقب" إذا لم يمتثل لقواعد وسائل التواصل الاجتماعى الجديدة في البلاد. وأرسلت وزارة التكنولوجيا الهندية خطابا إلى "تويتر" قالت فيه إن "ردود الشركة على الرسائل الحكومية السابقة حول القواعد الجديدة لم تؤكد ما إذا كان تويتر في حالة امتثال كامل".
وبموجب القواعد التوجيهية وقانون أخلاقيات الوسائط الرقمية في الهند، والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو، يمكن أن تخضع شركات وسائل التواصل الاجتماعي لإجراءات قانونية إذا فشلت في اتباع القواعد والتي تهدف إلى تنظيم محتوى المنصات.
وتعد روسيا أيضا من الدول التى تتبنى إجراءات صارمة ضد تويتر. وبعد قرار الحكومة النيجيرية حجب تويتر إلى أجل غير مسمى، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا موقع التدوينات المصغرة بوحش المعلومات .
وقالت زاخاروفا إن "وحش المعلومات لا يمكنه أن يملي على الدول كيف تعيش". وأضافت: "وحش المعلومات، حتى وإن كان مثيرا للاهتمام بشكل كبير، لا يمكنه أن يملي على الدولة تسجيله، وكيفية العيش، وكيفية تفسير الأحداث التاريخية، والأفلام التي يجب مشاهدتها، والموسيقى التي يجب الاستماع إليها، وإلا فبدلا من حرية التعبير، يظهر ديكتاتور حرية التعبير المخصخصة".