جريمة قتل بشعة تهز إسبانيا.. أب يقتل طفلتيه بمنزله ويلقى جثمانيها فى البحر للانتقام من طليقته.. مظاهرات غاضبة تطالب بحق المجنى عليهما وعقاب رادع للوالد.. ورئيس الحكومة: نقدم دعمنا الكامل للأسر وندين ا

تسببت جريمة قتل لطفلتين فى صدمة لدى الشعب الاسبانى ، وذلك بعد أن تم العثور على جثتهما ملقاة فى البحر، حيث قتل أب ابنيته الصغيرتين فى منزله ثم ألقى جثتهما فى البحر قبالة جزيرة تينيريفى الإسبانية. وسلطت الصحف الإسبانية الضوء على هذه الجريمة البشعة التى اثارت غضب الشعب الإسبانى، وقالت صحيفة "لا راثون" الإسبانية إن الأب المتهم الرئيسى فى قضية مقتل الطفلتين ولا يزال متغيبا وتبحث السلطات الإسبانية عنه، وذلك وفقا لتحقيق قضائى أولى تم نشره السبت. وأثار اختفاء الفتيات مظاهرات غاضبة في مدن عبر إسبانيا، وقامت مؤسسات وجماعات وأحزاب سياسية مختلفة بإظهار إدانتها الشديدة لهذه الجريمة وقتل الفتاتين، ومنها مؤسسة مجلس مدينة سانتياجو في رفض الجرائم الجنسية لفتيات تينيريفي، ورفع العديد لافتات مكتوب عليها "هذا قاتل لا يمكن ان يكون ابا "، و"لا للعنف الابوى"، و"وقف العنف الذكورى". ويعتبر توماس ج، المفقود، هو المشتبه به الرئيسى فى اختفاء أوليفيا، 6 سنوات، وآنا، 1، بعد أن فشلوا فى إعادة الفتاتين إلى والدتهما على النحو المتفق عليه فى أواخر أبريل، حيث أصدرت محكمة مذكرة توقيف دولية أمس السبت كمشتبه به فى تهمتين تتعلقان بالقتل المشدد وأخرى تتعلق بالعنف المنزلى. وبحسب وثيقة قضائية، قتل المشتبه به الفتيات فى منزله فى تينيريفى فى 27 أبريل. وبحسب ما ورد حمل جثثهم فى سيارته إلى قاربه وألقى بها فى الخارج ملفوفة فى مناشف ووضعت فى حقائب رياضية، تم العثور على جثة أوليفيا الخميس الماضى فى حقيبة رياضية مثقلة بمرساة على عمق 1000 متر، بالقرب من مكان العثور على قارب والدها. وبحسب بيان للمحكمة، تم العثور على حقيبة رياضية ثانية فى مكان الحادث،ولكن كانت فارغة. وجاء في وثيقة المحكمة أن خطة المدعى عليه كانت "أن يتسبب لزوجته السابقة بألم يمكن أن يتخيله ، من خلال تعمد وضعها في حالة من عدم اليقين والشك حول حالة الفتاتين بعد تغيبهما ، ومصيرهما الذى انتهى بالقتل ". بعد التخلص من رفات بناته ، عاد توماس ج إلى الميناء في قاربه ، لكن زورق دورية للشرطة أوقفه لخرقه حظر التجول بسبب فيروس كورونا ، على حد قول المحققين. قالوا إنه غادر الميناء في قاربه مرة أخرى بعد منتصف ليل 28 أبريل ولم يره أحد مرة أخرى. خلص تشريح الجثة إلى أن أوليفيا ماتت بسبب أزمة الرئوية ، وفقًا للمحكمة العليا لجزر الكناري. إدانات وأعرب رئيس حزب "معا" البيرتو نونيز عن عاطفته ودعمه لوالدة أوليفيا وعائلتها وكتب على حسابه على تويتر" لا يوجد أى كلام يصف هذا الانحراف". ومن جهته دعت المتحدثة باسم النقابة آنا بونتون، إلى الاحتجاجات ضد العنف الجنسى، والعنف غير المباشر، وهو العنف الذى يمارس ضد الابناء والبنات، ويسبب ألما عميقا للأم"، مضيفا "كمجتمع، هناك شيء خاطئ لاستمرار حدوث ذلك، وهناك حاجة إلى تغيير فى السياسات التعليمية للتثقيف فى مجال المساواة. وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز خلال زيارته لكوستاريكا بعد علمه بالحادث "كل إسبانيا مصدومة.. كل دعمنا للعائلة.. التى تعانى من حادث لا يمكن تخيله على الإطلاق"، مضيفا "نرفض العنف الغير مباشر والعنف الجنسى".