واقعة مؤسفة شهدتها مدينة السلام، بعدما أقدم "جزار" على الاعتداء على سيدة عجوز وطرحها أرضا فى غياب زوجها المريض، إلا أن حظها الكبير قيام أحد الجيران بتصوير الواقعة وبثها، ما ساهم فى إثبات التهمة على المتهم وضبطه من قبل قوات الأمن.
المجنى عليها قالت "لـ "انفراد""، إنها فوجئت بقيام المتهم بالتعدى عليها بعد التعدى على ابنتها فى غياب زوجها المريض، مستطردة: "كان طالع زى الوحش وماسك شومة ضربنى بيها وقلعنى الحجاب، ودى مش أول مرة قبل كده ضربنى بكرباج ودايما بيضر السيدات ويبلطج علينا".
وطالبت المجنى عليها بمعاقبة المتهم بأشد عقوبة، كما طالبت بطرده من العقار الذى يسكن فيه مع المجنى عليه وهو ما أيده أغلبية سكان العقار بعد تكرار أفعاله.
قوات الأمن ألقت القبض على المتهم، وتم إحالته للنيابة العامة التى باشرت التحقيق معه وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكشف النائب العام تفاصيل التحقيقات مع المتهم فى بيان صادر من النيابة العامة، والذى أكد أن «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» رصدت انتشار مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعى يظهر فيه اعتداء شخص على سيدة بالضرب، وتزامن ذلك مع تقديم المجنى عليها بلاغًا ضدَّ المتهم أوضحت فيه أن سبب اعتدائه عليها مطالبته إيَّاها بقيمة إيجار حانوت ملكه، فتولت «النيابة العامة» التحقيقات.
وسألت «النيابة العامة» المجنى عليها -43 سنة- وابنيها فشهدوا بأن المتهم وابنيْه اعتدوا عليهم أمام مسكنهم إثرَ مشادَّة دارت بينهم بشأن مطالبة المتهمِ المجنى عليها بإيجار الحانوت المشار إليه.
وطالعت «النيابة العامة» التقارير الطبية بشأن إصابات المجنى عليهم، وكذا أطلعتهم على المقطع المتداول فشهدوا أنه لجزء من ذلك الاعتداء الذى وقع من المتهمين، وسألت «النيابة العامة» شهود الواقعة فأكدوا ذات رواية المجنى عليهم.
وضبطت الشرطة المتهم فاستجوبته «النيابة العامة» فيما نُسب إليه من استعراضه القوة واستخدامه العنف ضد المجنى عليها وابنيْها بقصد ترويعهم والتأثير فى إرادتهم لفرض السطوة عليهم، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب فى نفوسهم وتكدير أمنهم وسكينتهم وتعريض سلامتهم للخطر، وذلك بالاعتداء عليهم بالضرب وإحداث إصاباتهم الثابتة بالتقارير الطبية، فأنكر الاتهامات وادَّعى أن ظهوره فى المقطع المتداول كان أثناء تعديه على زوجته لمحاولتها التدخل فى الخلافات المالية بينه وبين المجنى عليها، بينما أكدت تحريات الشرطة صحة اعتداء المتهم على المجنى عليهم، فأمرت «النيابة العامة» بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.