كواليس جديدة فى اللحظات الأخيرة للأسد "سكارفيس".. مصور مصرى يوثق لحظات وداع الأسد الأكثر هيبة وشهرة فى العالم.. البرلسى: تابعته 5 ساعات قبل إعلان الوفاة رسميا.. والمحمية دفنته استثنائيا تكريما له.. في

لم يكن أسدا تقليديا طوال سنوات حياته الـ14، فقد كان يتتبعه الجميع وخاصة المهتمون بالحياة البرية وأخباره اليومية حيث كان، ويذكرون اسمه باعتباره أحد أصدقائهم المقربين، وهو ما أكده الأسد "سكارفيس" بوفاته، حيث حظى خبر نفوقه باهتمام بالغ من الجميع لوداع أحد أشهر أسود العالم. "الساعة 1 مساء من يوم 11 يونيو 2021 بالتوقيت المحلى لدولة كينيا، لفظ الأسد "سكارفيس" أنفاسه الأخيرة لأسباب طبيعية، مات بسلام دون أى إزعاج، العديد من السيارات تأتى لتلقى النظرات الأخيرة على صديقهم سكارفيس، وتودعه وترحل، كل منهم أتى لديه أمل لتقديم أى نوع من المساعدة، لكن كان ذلك دون جدوى، وأعلنت محمية ماساى مارا الطبيعية رسميا نفوق واحد آخر من ذكورها الرائعين، عن عمر الـ14 عاما، وهو الحد الأقصى لأعمار الأسود. وترجع تسمية الأسد الأشهر فى إفريقيا والعالم بـ"سكارفيس" أو الوجه ذو الندبة، نسبة للإصابة الموجودة فى إحدى عينيه الناتجة عن أحد معاركه بالمحمية فى عام 2012 مع أسد آخر، بخلاف إصابته بعرج فى إحدى ساقيه، تلك الإصابة التى جعلت من الملك سكارفيس أكثر هيبة وشهرة، لمدة 8 سنوات، وترك سكارفيس بوفاته "مورانى" شقيقه الأخير المتبقى من الفرسان الأربعة "سكارفيس، سيكيو، وهنتر، مورانى"، ليستكمل مسيرته بعده وسط تحديات ليست سهلة نظرا لكبر سن مورانى البالغ حوالى 13 عاما، ووقوع أراضيهم وسط تحالفات للأسود أكبر وأصغر كثيرا منه. مصطفى البرلسى، مصور الطبيعة المصرى، سجل اللحظات الأخيرة فى حياة الأسد سكارفيس، أثناء استقلاله لأحد السيارات التى كانت موجودة بالقرب من الأسد، ويروى تفاصيل تفاصيل جديدة فى اللحظات الأخيرة فى حياة الأسد، قائلا: لم يكن أحد قادر على تحديد مكان سكارفيس منذ فترة طويلة لانفصاله هو وإخوته عن قطيعه، إلا أنه قبل وفاته بيوم واحد، وتحديدا يوم الجمعة، وصلت إلينا معلومات عن عودته إلى منطقته الأصلية يوم الخميس، وكان لدينا رغبة فى مشاهدته، خاصة بعد علمنا بتدهور حالته الصحية، وبالفعل اتجهنا للمحمية، وتواجدنا من الساعة السابعة صباحا، بالقرب منه لحمايته من الضباع والحيوانات المفترسة، نظرا لسوء حالته الصحية. وأضاف البرلسى، لـ"انفراد": سكارفيس أسد عجوز، ويعد أكبر الأسود عمرا فى إفريقيا، وظللنا لمدة 5 ساعات نتابعه، وموجودين بالقرب منه حتى أبلغتنا إدارة المحمية ضرورة ترك المنطقة، ثم أعلنت وفاة سكارفيس رسميا، موضحا أنه تم التقاط تلك اللحظات خلال استقلاله لسيارة بالقرب من الأسد، مشيرا إلى أن حالة من الحزن شعر بها كل المحيطين به، أثناء محاولات حمايته لحين وصول سيارات المحمية، لافتا إلى أنه كتكريم له تم دفن جثته حفاظا على جثمانه وعدم ترك فرصة لحيوانات أخرى لافتراس جثته، مؤكدا أنه إجراء استثنائى غير معتاد مع الحيوانات فى حال نفوقها، وكذلك وضعت المحمية شجرة في المكان الذي توفي فيه. وتابع: أن الشهرة التى حاز عليها سكارفيس تعود إلى الهيبة الحقيقية والمميزة التى يحظى بها الأسد، وكذلك طريقته المختلفة والمميزة له هو وأخوته فى الصيد، مشيرا إلى أن محمية ماساى مارا التى كان يعيش فيها يتواجد بداخله أكثر من 6 عائلات ولكل عائلة ذكور مسيطرين، من بينهم من هم أقوى من حيث القوة البدنية من سكار فيس، إلا أن الأخير كان أسدا مميزا للجميع، والجميع كان يهتم بمتابعة أخباره بشكل دائم.