حنين الذكريات.. حكايات بورسعيد القديمة وسر "بير العظام".. عم "إبراهيم الديب" شارك فى حروب "56 و67 و73".. ويؤكد: كنت بوزع منشورات أيام الاحتلال وتطوعت فى معسكر الحرس الوطنى.. ومصر خيرها عليا وبحبها.. ص

ومن منا لم يشتاق للعودة إلى الماضى ويسترجع ذكرياته أيام صغره التى قضاها، اليوم يحكى عم "إبراهيم الديب"، صاحب الـ87 عاما، الذى عاصر 3 حروب هى: "56، 67، 73" وشارك فيهم، قصص عن مدينة صغيرة أطلق عليها الباسلة وباتت رمزاً للكفاح والفداء والتضحية. يبدأ عم إبراهيم حديثه، بعودة آلة الزمن إلى الخلف 87 عام منذ أن كتبت شهادة ميلاده مواليد بورسعيد مديرية القنال وكانت بورسعيد بها وسيلة المواصلات عن طريق الخيل وعبارة عن "المناخ الفوقاني، المناخ الأولاني، العرب، الإفرنجي.. الشرق حاليا"، والمنازل كانت خشبية حتى ثورة 52. وعن الأحياء التى كان يسكنها الأجانب، قال المعمر البورسعيدي، إن حى الإفرنجى "الشرق حاليا"، كان يسكنه الأجانب اليونانيين والإيطاليين، ويعيش المصريين فى باقى الأحياء المناخ والعرب. وأوضح "الديب"، أنه فى الأربعينات من القرن الماضي، وعلى الرغم من صغر سنه هو واصدقاؤه البالغين حوالى 14 عام، يذهبون إلى معسكر الإنجليز فى منطقة الجولف والذى يمتد إلى شارع المعاهدة "أكبر المعسكرات"، ويلقون كرات النار على العدو. وسرد عم إبراهيم، قصصا من احتفالات البورسعيدية زمان، حيث كانوا فى شم النسيم يقيمون الاحتفالات ومسارح "اللنبي" الشهيرة والتى ترجع تسميتها إلى اللورد البريطانى ألنبى الذى كان مكروها من المصريين، فقرر البورسعيدية من وقتها حرق دمية له واستمرت هذه العادة إلى الآن بإقامة مسارح عليها "دمى" لأعداء الوطن داخلياً أو خارجياً، وكذلك احتفالات المولد النبوى والحلاوة المعراج. وينقل إبراهيم الديب، حديث والدته التى عاشت 95 عام، أن جبانات بورسعيد، كانت فى أرض حى العرب بجوار مسجد علوان، وتم جمع عظام هذه المقابر ووضعها فى "بير العظام" داخل المقابر الموجودة حالياً بشارع كسرى. وعن ذكريات المقاومة الشعبية، استكمل حديثه قائلاً "أنه تطوع فى معسكر الحرس الوطنى بشارع الأمين وتعلمنا هناك فنون الحرب من حمل السلاح والقنابل اليدوية والتعامل مع الألغام"، حتى أننا كنا نهجم على الدورية الإنجليزية وتلقى عليها القنابل ونفر مسرعين، ورغم تهجير الأهالى إلا أننا مكثنا فيها حتى جلاء العدو. وأضاف، أنه بعد تأميم قناة السويس كنا نتوقع العدوان من فرنسا وإنجلترا لأنهما كانا يأكلان من خير المصريين واصفاً ذلك بقول "اللقمه اتسحبت من حنكهم ف عايزين ينتقموا مننا"، موضحا أن مهمته كانت توزيع المنشورات لتحفيز الأهالى والجنود ضد العدوان. واختتم المعمر البورسعيدى إبراهيم الديب، حكايات زمان مع "انفراد"، بكلمات وطنية قائلاً "مصر خيرها عليا وانا بحب مصر واحب أهلها وشعبها.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر ".












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;