أثار حادث وفاة عبد الرحمن درغام، طالب بكلية الهندسة، جامعة كينج مريوط، غرقا بشاطئ النخيل بالعجمى، غرب الإسكندرية، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وذلك بسبب تكرار حالات الغرق على نفس الشاطئ، ودشن عدد من النشطاء حملة "اغلقوا شاطئ النخيل"، لما يمثله من خطورة على الأرواح، خاصة مع فشل فرق الإنقاذ فى انتشال جثة عبد الرحمن.
يقول ياسر الكومى، صديق الشاب المتوفى، ومؤسس حملة "اغلقوا شاطئ النخيل" ، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن الشاطئ تحول إلى مقبرة، ويوجد فى أعماقه جثث من الغرقى، لم يستطع أحد إنقاذهم أو انتشالهم بعد غرقهم، بسبب صعوبة وضع الصخور.
وأشار إلى أنه فور كتابة "بوست" عن وفاة صديقه على صفحته الشخصية "فيس بوك"، فوجئ بتجاوب كبير من المواطنين، يرون قصصا كثيرة مشابهة، وتجارب تقشعر لها الأبدان، وهو ما دعا إلى إطلاق حملة "اغلقوا شاطئ النخيل" .
ويروى الكومى ما حدث لصديقه قائلا: "بعد الانتهاء من عناء الامتحانات، استودعته الله من أمام الكلية وعلمت فى اليوم التالى أنه غرق بعد أن ذهب للترفيه على شاطئ النخيل، برفقة اثنين من زملائنا".
وقال "الكومى" إن الصخور التى تم وضعها كحواجز للأمواج بالشاطئ أسفل قاع البحر، تم وضعها بشكل خاطئ، ما تسبب فى ظاهرة دوامات بحرية بسرعة 5 إلى 2.5 متر فى الثانية ، و"أبيار" تتسبب فى غرق الأشخاص، كما أن قاع الشاطئ به فجوات كثيرة، واتهم الكومى فريق الإنقاذ بالشاطئ بالتقصير فى محاولة إنقاذه من الغرق مطالبا بإغلاق الشاطئ حرصا على عدم تكرار المأساة.
وأضاف قائلا: "هناك بعض الغواصين المتطوعين ، حاولوا العثور على جثة عبد الرحمن، إلا أنهم فشلوا فى ذلك، ووجدوا جثة أخرى غارقة من 35 يوما".
من جانبه، قال اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية ، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الشاطئ آمن، وهناك حالات غرق فى كل الشواطئ، وأكد على تواجد منظومة لإنقاذ الغرقى، وأن ما آثار الزوبعة أحد المستأجرين السابقين للشاطئ، بعد فسخ التعاقد معه، و قام بالشكوى إلى المهندس محمد عبد الظاهر الذى أمر بدوره بإعادة التحقيق فى الأمر.
اقرأ أيضا..
"السياحة والمصايف": محافظ الإسكندرية أمر بإعادة التحقيق فى إغلاق شاطئ النخيل