فى الآونة الأخيرة انتشرت حالات تحرش بالفتيات لكن الأمر زاد ووصل حتى التحرش بالمانيكان، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور وفيديوهات كثيرة لرجال يتحرشون بالأشكال النسائية الخشبية والمعدنية فى المحلات.
وتعليقا على هذه الظاهرة قالت الدكتورة سهير عبد المنعم، رئيس قسم المعاملة الجنائية بالمركز القومى للبحوث الجنائية: "دائما ما ندين من يفعل ذلك، وعلينا أيضا أن ندين من يصورهم وينشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعى".
وأضافت الدكتورة سهير - فى تصريحات خاص لـ"انفراد" - أن فعل التحرش هو إخلال بالحياء العام، ولكن هذا لا يمنع من معاقبة الشخص الذى صور، بالإضافة إلى المتحرش، لكن ليس لدينا آلية لمعاقبة من يصورون، موضحة أن تسليط الضوء على هذه الأفعال يزيدها ويشيعها أكثر.
أما الدكتور مينا جورج، أستاذ علم النفس، فأوضح أن التحرش بـ"المانيكان" ما هو إلا هوس جنسى بالأشياء نتيجة انتشار ثقافة الحرمان والتحرش فى العموم.
وأضاف "جورج": "المجتمع المصرى والعربى ينظر إلى المرأة على أنها مجرد جسد، كلما ذادت فكرة الغطاء يزداد الهوس، الممنوع مرغوب".
وأردف الطبيب النفسى أن الكبت والفصل بين الجنسين له عامل كبير فى التحرش، لأنه يزيد من التخيل لدى الرجل من وجهة نظره فقط، وهذا يؤدى إلى عدم إدراك متطلبات الأنثى كإنسان، مضيفا أن التفكير هذا بالأسلوب ينتزع الإنسانية فتصبح الأنثى للرجل مجرد مانيكان.
وأكد أخصائى الطب النفسى: "لحل مشكلة التحرش لابد من خلط المجتمع، فكل جنس يحتاج إلى الآخر، ولابد أن يتعاملا مع بعضهما البعض، ولابد من مراعاة الاحتياجات الإنسانية".