حكاية "الحاجة حسنية".. 85 عاما فى القاهرة.. شعارها "الفلوس ملهاش لازمة".. ولادها العشرة عندها بالدنيا.. تعطى الشباب درسًا فى الصبر والتحمل للحفاظ على استقرار الأسرة.. وهذه قصة 40 جنيها فى قايمتها.. في

صخب الحياة وأضواء السوشيال ميديا يدفع الجميع الآن لأن يكون الشباب هم المتصدرون للمشهد، تتابع خطواتهم وتبحث خلف ما يفكرون فيه ويخططون لفعله في المستقبل، ولكن يقف خلف هؤلاء الشباب معمرون وكبار سن طبعت السنوات على ملامحهم بتجارب الحياة، وفاحت الحكمة من تقاسيم وجوههم. تليفزيون انفراد عبر حلقات برنامج"حكيم زمانه"، دخل كواليس حكايات كبار السن، والمعمرين في شوارع القاهرة، ومختلف المحافظات المصرية، ليعرف كيف يفكرون؟ وكيف ينظرون للشباب الآن؟ وبما خرجوا من دروس وتجارب وحكم من الحياة طوال سنوات حياتهم. في أولى حلقات برنامج "حكيم زمانه"، من إعداد وتقديم إسراء عبد القادر، تحدث "تليفزيون انفراد"، مع الحاجة حسنية صاحبة الـ85 عامًا. بمجرد جلوسك أمامها يمكنك التنبؤ بسنوات حياتها الأولى، امرأة ذات شخصية قوية، ملامح جميلة، وبرغم بصمة تجاعيد تقدم السن إلا غنها لم تفقدها بريقها الذى تعتز به، وبرغم تلقيها لسنوات التعليم الأولى فقط في حياتها إلا إنها قادرة على أن تعطيك دروسا وحكما من الحياة أفضل من معلمين كثر. تروى الحاجة "حسنية"، أو كما تحب أن يناديها جيرانها "أم كمال"، إنها من مواليد محافظة الفيوم، وقدمت إلى القاهرة في الخامسة عشر من عمرها وبالتحديد في منطقة الحسين بعدما تزوجت من ابن خالتها.

بضحكة صافية تروى الحاجة حسنية أنها صممت على أن تزف في السيارات، وتدور بها في منطقة سواقى الفيوم أسوة بزفاف أختها الكبرى، كتبت قائمة منقولاتها في ذلك الوقت بقيمة 40 جنيها، معلقة "أبويا كان ملبسنى الدهب لأنه من عيلة كبيرة في الفيوم". تفتح "أم كمال"، قلبها وتتذكر السنوات الأولى لزواجها، وكيف تغلبت على صعوبة الحياة والمعيشة، وأن النصيحة من والدتها ووالدها بضرورة الحفاظ على استقرار أسرتها هي التي حافظت على بيتها مقامًا رغم الخلافات مع زوجها. 10 من الأبناء هو إرث الحاجة حسنية في هذه الحياة، وتلمع عيناها وتتذكر فرحتها بميلاد أكبر أبناءها "كمال"، والذى فرحت بعده 9 مرات لميلاد بقية ابنائها. اللحظات التي تحضر فيها فرح أحد ابناءها هي الأكثر سعادة بالنسبة لها، خاصة الفتيات حيث تشعرن نحوهن بالرغبة في الستر حتى تغادر الحياة "مرتاحة"، بحسب وصفها. تنظر "أم كمال"، من شرفة منزلها وتحكى عن أهمية الأصدقاء في حياتها، وضرورة اختيار الصديق بعناية شديدة، وأن يكون " صاحب ع الحلوة والمرة"، بحسب ما صفت. الأموال كمقياس للتعامل مع الناس، وتحديد مقدارهم في الحياة مقياس غير صحيح بالنسبة لأم كمال، حيث ترى أنه من الأفضل البحث عن شخص يعى كيفية التعامل مع من حوله، فالأموال هنا لا تجدى إذا كان الشخص يفتقد هذه الصفات. تتبادر الذكريات لذهن "أم كمال"، وتتذكر خروجات فترة شبابها في منطقة القناطر الخيرية، ومنطقة الحسين، ومتعتها حينما كانت تجلس لتشاهد "خضرة محمد خضر"، وهى تتغنى بالكلمات والمواويل الشعبية التي تتخللها الإشادة بدور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في حياة المصريين. وترى الحاجة حسنية أن أهم شيء في استقرار الحياة الأسرية هو أن تتحمل الزوجة صعوبات الحياة مع زوجها، وتعيش "على الحلوة والمرة"، وأن تعلى مصلحة ابناءها على مصلحتها الشخصية، لأن من يتضرر بعد الطلاق هم الأبناء وليس الزوج أو الزوجة. واستطردت الحاجة حسنية في حديثها لـ"تليفزيون انفراد"، إنها لا تهاب الموت، وكل ما تريده في الحياة هو ألا ترقد على فراش المرض أو الموت لفترة طويلة، حتى لا تطيل على من حولها بمسئوليتها.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;