شهدت السوق الموازية للعملة الصعبة حالة من الاستقرار، اليوم السبت، وخلال الأيام القليلة الماضية، مع تراجع الطلب على العملة الصعبة نتيجة استيفاء جميع متطلبات شهر رمضان، إضافة إلى تراجع المضاربات على العملة بشكل ملحوظ مع إعلان البنك المركزى عن ارتفاع الاحتياطى الأجنبى وترقب استلام مليار دولار دفعة أولى من الوديعة الإماراتية.
وتراجعت أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى لدى المركزى المصرى من 36 مليار دولار إبان ثورة يناير 2011، لتصل إلى 17.5 مليار دولار بنهاية مايو الماضى، بزيادة 500 مليون دولار عن إبريل الماضى، وهو ما يكفى فقط لتوفير واردات مصر الاستراتيجية لمدة 3 شهور.
وهبط سعر صرف الدولار الامريكى فى تعاملات السوق السوداء اليوم إلى نحو 10.60 قرشا للشراء و10.70 للبيع، مع توقعات بمزيد من التراجع خلال شهر رمضان، حسبما أكد متعاملون بالسوق الموازية لـ"انفراد".
ومن المتوقع أن تتلقى القاهرة خلال الفترة المقبلة حزمة جديدة من المساعدات الخليجية، فى صورة ودائع دولارية واستثمارات فى مشروعات تنموية، منها وديعة الـ2 مليار دولار التى أعلنت عنها دولة الإمارات، فضلا عن منحة أخرى بقيمة 2.5 مليار دولار من السعودية.
وأرجع مسئول مصرفى، طلب عدم ذكر اسمه، تراجع الدولار إلى استيفاء مستلزمات شهر رمضان، واتجاه المواطنين إلى تقليل الاستهلاك لا سيما ياميش رمضان فى ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية للجنيه - الذى فقد ما يزيد على 25% من قيمته منذ يناير 2015- وهو ما دفع المستوردين إلى تقليل الكميات الكبيرة التى كان يتم استيرادها وكانت تضغط على الدولار فى ظل ندرة المعروض.
وأضاف المصدر أن إقبال المصريين على أداء العمرة شهد تراجعا نتيجة رفع المملكة تكاليف الإقامة فى الفنادق بالتزامن مع ضعف الجنيه، متوقعا تراجع الإقبال على أداء فريضة الحج بنسبة 50% فى الموسم المقبل.
وأكد المصدر أن إجراءات الحد من الواردات التى اتخذتها الحكومة والبنك المركزى وتشديد الرقابة على بعض المتعاملين فى السوق السوادء بدأت أن توت ثمارها، مشيرا إلى اتجاه الوكلاء والتجار إلى تقليل حجم البضائع المستوردة وهو ما ساهم لى تحجيم الطلب على الدولار وبالتالى تراجع سعره بالسوق السوداء.