للمرة الأولى، استطاع برنامج "قصر الكلام"، الذى يقدمه الإعلامى الدسوقى رشدى، على قناة النهار، أن يتجول داخل دير سانت كاترين، مرورا بالمنطقة التى تجلى فيها الله عز وجل، وهو "الوادى المقدس طوى"، وصولا إلى شجرة "العليقة" التى اشتعلت لسيدنا موسى، ولم تحترق.
وتحدث الأب باتير ميخائيل وكيل دير سانت كاترين، عن تاريخ الدير قائًلا: "إن الدير يعتبر الأقدم فى العالم، وفيه ظهر ربنا لنبى الله موسى، وظهر صوته من شجرة العليقة التى لم تحترق"، مضيفًا أن الدير يحتوى على هيكل السيد المسيح، وقد تم بناء سور حول الدير لحمايته من هجمات "البربر".
وأضاف وكيل دير سانت كاترين، فى تصريحات للبرنامج، أن الدير كان يسمى" دير القديسة هيلين"، ثم تحول اسمه لدير العذراء إلى أن تم تسميته فى النهاية إلى دير سانت كاترين". وعن أسباب تسمية الدير بهذا الاسم، ذكر وكيل الدير، أن الدير يضم رفاة القديسة "سانت كاترين"، والتى استشهدت فى الإسكندرية فى العام 305 ميلاديا، وقال إن ملائكة نقلوا جثمانها من الإسكندرية الى أعلى قمة فى جبل سانت كاترين، إلى أن رأى بعض الرهبان رؤية يظهر فيه جسد القديسة بأعلى قمة فى الجنوب وبالفعل شاهدوا جثمان القديسة ونقلوها إلى الدير حتى ظهرت "العذراء"، وطلبت منهم إعادة تسمية الدير باسم "سانت كاترين"، وذلك حسب قوله.
وأكد وكيل دير سانت كاترين، أن أول كنسية تم بناؤها فى هذا المكان كان على يد القديسة "هيلين"، مشيرًا إلى أن هذه الكنيسة تحوى الشجرة المباركة وهى شجرة "العليقة"، التى اشتعلت ولم تحترق، لتعطى علامة لنبى الله موسى.
وأضاف، أن هذه الشجرة هى الوحيدة فى العالم، وهناك بعض العلماء اخذوا جذورا من هذه الشجرة وقاموا بذرعها فى مناطق مختلفة بالعالم، ولكن كانت تنبت نباتا مختلفا عن الموجود فى الشجرة الأصلية، إلا أن قاموا بزرعها فى نفس المكان الموجود به الشجرة الأصلية وأنبتت نفس النبات الموجود فى شجرة العليقة الأصلية.
وأشار إلى زيارة الشيخ الشعرواى لدير سانت كارتين، موضحًا أنه رأى الشجرة والدير، وحينما سؤل عن حقيقة الشجرة والدير، رد قائًلا:"طالما لم يظهر مكان اخر ولا يوجد جدال حولهما اذن يكون هذا هو المكان المراد".
وعن البئر الذى تعرف فيه سيدنا موسى على زوجته، قال: "إن هذا البئر هو الذى تعرف بجواره النبى موسى على زوجته"، مؤكدًا وجود مياه داخل البئر حتى الآن.