أعرب وزير الخارجية سامح شكرى عن قلق مصر من تزايد نشاط المجموعات التابعة لتنظيم داعش فى بعض المناطق بالقارة الأفريقية، مشددًا على أن مصر ملتزمة فى هذا الصدد بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية فى مجال مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الإثنين، فى الاجتماع الوزارى المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما للتحالف الدولى ضد داعش، وذلك بهدف بحث الجهود المشتركة للدول الأعضاء بالتحالف للتصدى لداعش.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى أوضح فى كلمته خلال الاجتماع أن تنظيم داعش لايزال يمثل خطرًا حقيقيًا على الرغم مما تم تحقيقه من نجاح على صعيد تحرير مناطق واسعة من الأراضى التى كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابى فى العراق وسوريا، مشددًا فى هذا السياق على ضرورة تدعيم الجهود المشتركة للدول الأعضاء فى التحالف للقضاء على التهديد الذى يمثله التنظيم.
وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية أكد فى هذا السياق على التزام مصر الكامل بدعم جهود التحالف من خلال تبنيها لمقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تستند فقط إلى البعد الأمنى بل تأخذ بعين الاعتبار أيضًا الأبعاد الفكرية من خلال إصلاح وتحديث الخطاب الدينى وتفكيك الخطاب المغلوط الذى تستند إليه العناصر الإرهابية، منوهًا فى هذا الصدد بالدور الذى يضطلع به الأزهر الشريف فى دحض التفسيرات المغلوطة للنصوص الدينية وتفسيرها على النحو الذى يتماشى مع التعاليم الإسلامية السليمة.
واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد وزير الخارجية على التزام مصر الكامل بأهداف التحالف ودعمها لجهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار فى العراق وسوريا، وعزمها القضاء على كافة الجماعات الإرهابية التى تتبنى أيديولوجيات وأهداف تنظيم داعش.