مصر لاعب إقليمى مهم.. المدير التنفيذى لـ"CICA" الآسيوية لـ"انفراد": الرئيس السيسى لديه أفضل المهارات الدبلوماسية ونحتاج للخبرة المصرية.. وسفير كازاخستان: أولوية رئاستنا للمنظمة تعزيز الثقة بين الدول

قال خيرات ساريباى، المدير التنفيذى لأمانة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا "CICA"، حول إمكانية الدور الذى تلعبه مصر فى المنظمة باعتبارها أحد الأعضاء منذ تأسيسها عام 1992، إن القاهرة لعبت دورا مهما فى التوصل إلى تسوية للأعمال العدائية التى وقعت مؤخرا فى منطقة الشرق الأوسط، فى إشارة إلى التصعيد الأخير فى غزة. وأضاف فى تصريحات خاصة على هامش مائدة مستديرة نظمتها سفارة كازاخستان بالقاهرة فى أحد فنادق القاهرة بمناسبة زيارته، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قدم أفضل المهارات الدبلوماسية فى هذا الصدد، مؤكدا "نحن نحتاج لهذه الخبرات وهذا الانخراط الذى تقدمه مصر لإيجاد الكثير من الحلول على الأرض"، مشددا على أهمية مصر كلاعب إقليمى. وأوضح أنه سيلتقى غدا وزير الخارجية سامح شكرى. وحول زيارته لمصر، أكد المسئول الآسيوى رفيع المستوى، أنها ليست زيارته الأولى حيث زار القاهرة وشرم الشيخ كنائب وزير الخارجية، لكنه أعرب عن إعجابه بمدى التقدم الذى شهدته البلاد خلال العشرة أعوام الماضية، معربا عن سعادته لزيارة مصر مرة أخرى. وقال إنه باعتبارها الجسر بين آسيا وأفريقيا، تعد مصر جزءًا مهمًا من هذا الترابط الإقليمى، لا سيما في ضوء الاهتمام المتزايد بسرعة بأفريقيا واقتصادها سريع النمو. في هذا الصدد ، أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد لعب دورًا رائدًا في إقامة تواصل متعدد الأطراف لمعالجة القضايا الإقليمية المعاصرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال في كلمته في المائدة المستديرة "ينبغي أيضًا الاعتراف بمساهمة مصر في منظمة CICA على مر السنين، حيث استضافت اجتماعات مجموعة عمل CICA الخاصة ولجنة كبار المسئولين في شرم الشيخ في مارس 2016. نأمل أن تستمر مصر في المشاركة البناءة في دعم عملية CICA ، لا سيما في ضوء الاستعدادات للاجتماع القادم لوزراء الخارجية هذا الخريف وقمة CICA السادسة في عام 2022 ، والتي تصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس CICA." وقال إن كازاخستان هي الرئيس الحالي لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "CICA"، وتولت الرئاسة في ظل انتشار الوباء لكن هذا لم يمنعها من العمل على تنفيذ أجندتها، موضحا أنه سيزور عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، وقال إنه التقى 8 وزراء من الدول الأعضاء وزار موسكو ومستمر في لقاء المسئولين من الدول التي تقع أجزاء من أراضيها في آسيا حتى يشجعهم على الانضمام للمنظمة. ومن جانبه، قال سفير كازاخستان بالقاهرة، خيرات لاما شريف إنه بعد حصول بلاده على استقلالها، قدمت مبادرة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا في الأمم المتحدة، موضحا أن هناك تعاونا مع 27 دولة في آسيا جانب ثماني دول وخمس منظمات تتمتع بصفة مراقب. وأضاف أن بلاده استلمت من طاجيكستان رئاسة المنظمة لمدة عامين، وتريد خلالهما تحويلها إلى منظمة دولية، ولفت إلى أن مصر من الدول المؤسسة للمنظمة. وقال إن هدف المنظمة منذ تأسيسها في التسعينيات هو تعزيز الثقة كعنصر أساسى للتعاون بين الدول مع التركيز على الجوانب الأخرى كالاقتصاد والسياحة والثقافة وكل المجالات. وحول هدف زيارة المدير التنفيذي، قال السفير إن أحد أهداف الزيارة هو تعريف الدول العربية التي تقع في آسيا بهذه المنظمة لهذا تم دعوة مسئولين من بعض السفارات العربية بالقاهرة، ويمكن لبلدانهم الانضمام في المستقبل. وقال السفير خيرات لاما شريف إن بلاده وضعت أولويات لرئاستها المنظمة في الفترة من 2020-2022، ومن هذه الأولويات تعزيز التعاون. وفى هذا الصدد، كشف عن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لكازاخستان في شهر أكتوبر المقبل، لافتا إلى أنه تم تقديم دعوة رسمية للأمين العام لجامعة الدول العربية لزيارة بلاده. وحول العلاقات الثنائية بين مصر وكازاخستان، قال السفير إن العلاقات تشهد رواجا كبيرا في كافة المجالات سواء فيما يتعلق بالتشاورات السياسية أو المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية. وفيما يتعلق بالتجارة، قال إن هناك تبادل تجارى بين البلدين حيث يتم تصدير منتجات كازاخستان إلى الأسواق المصرية، ومن بين هذه المنتجات القمح. وأوضح أن مصر كذلك تصدر منتجات لبلاده مثل البرتقال والفواكه. ولفت إلى رغبة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي الموجودة في كازاخستان في تعزيز التعاون مع القاهرة. وقال إن هناك مناقشات بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كازاخستان في 2016 لدعوة مصر للانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة مع 5 دول أعضاء في منظمة الأوروآسيوية الاقتصادية هي روسيا وروسيا البيضاء وأرمينيا وكازاخستان وقيرجيزستان، لفتح أسواق لـ300 مليون نسمة أمام المنتجات المصرية في تلك الدول. وقال إن هناك اهتمام وتركيز لتحقيق هذا الهدف. وقال إن مصر وكازاخستان تتشاركان فى تاريخ طويل، لافتا إلى تقديم بلاده 4.5 مليون دولار لترميم مسجد الظاهر بيبرس الذى حكم مصر قديما، موضحا اهتمام بلاده بالآثار الإسلامية الموجودة فى مصر التى تعود لعصر المماليك حيث يعتبر السائحين من كازاخستان ثالث أكبر عدد يزور مصر بعد ألمانيا وأوكرانيا، وهو يفضلون زيارة الأهرامات والمتاحف، وكذلك الآثار الإسلامية.