هنا منزل عائلة عزت أبوعوف فى عزبة الدليل ببنى مزار بالمنيا.. خصص مكانا فى "جنينة المنزل" لاستقبال الأهالى وضيافتهم.. وكان يذبح العجول ويوزع اللحوم على الفقراء.. ورحل تاركا منزلا ومسجدا يخلدان ذكرى الأ

رغم أن ولادته كانت فى القاهرة، وحياته التى قضاها هناك حتى وفاته ،إلا أن ارتباطه بقريته كان قويا جدا، فقد كان يأتى إلى منزل العائلة بعزبة الدليل التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا التى تحتضن منزل الأسرة ومسجد باسم الشيخ ابوعوف. ربطته علاقه قوية بأهل القرية لدرجة أنه كان يخصص مكان فى جنينة المنزل لاستقبال الأهالى ممن يرغبون فى رؤيته وعقد جلسات السمر معهم يقضون طوال الليل فى السمر هو الفنان عزت ابوعوف الذى أثرى الفن المصرى بعشرات الأعمال الفنية التى ستظل فى مكتبة الفن طويلا. انفراد انتقل إلى منزل الأسرة فى مركز بنى مزار وبالتحديد فى عزبة الدليل، عندما تطأ قدمك هناك تشاهد مأذنه مرتفعة أنها مأذنة مسجد الشيخ ابوعوف، وبجواره منزل كبير عليه لافته بيضاء كتب عليها منزل ابوعوف. هنا وداخل المنزل كان يقضى الفنان عزت ابوعوف أوقاته الجميله عندما كان يزور القرية، كان يجلس بوسط جنينة المنزل مع أشقاءه وأبناء عمومته وكذلك أهالى القرية الذين كانوا يأتون إليه عند السماع بقدومه. يقول حارس المنزل إن والده يعمل مع أسرة ابوعوف منذ سنوات طويلة وعرف عنهم التواضع وحبهم الشديد لأهالى العزبة ، مضيفا أن الفنان ابوعوف كان يأتى مع شقيقته مها ابوعوف إلى هنا وكان وسط الجنينة مخصص لهم يجلسون فيها أوقات طويلة. وأشار الحارس إلى أن الفنان حسين ابوحجاج قصد الدكتور ابن عم الفنان ليوفر له فرصه فى عالم الفن وبالفعل أخذه من يده إلى منزله فى القاهرة ،واصبح ابوحجاج فى عالم الفن. وأوضح الحارس أن المنزل لا يوجد به أحد سوى الجنينه وخيل فقط ،وهم يأتون إلى المنزل على فترات متباعدة، فالفنان ابوعوف عندما كان يأتى بصحبة أسرته كانوا يقومون بالذبح وتوزيع اللحوم على الفقراء فى العزبة، وأكد أن هذه العادة لم تنقطع حتى الآن . يذكر أن الفنان عزت ابوعوف توفى عن عمر يناهز 70 عاما ،وهو خريج كلية الطب جامعة الأزهر، وكانت بدايته فى فرقه موسيقية ثم تم حلها بعدها شكل فرقه مع اشقائه.