"غزو أفريقى" لـ"مناخ أوروبا".. موجة حارة تضرب أمريكا وكندا وتحصد أرواح 286 شخصا.. غلق مراكز التطعيم ضد كورونا.. ولاية أوريجون تفتح المسابح أمام الجمهور.. وإيقاف تجارب التأهل الأمريكية بسباقات الألعاب

ضربت موجة من الحرارة الشديدة العالم في الأيام القليلة الماضية، والغريب في الأمر هو تأثر عدد من البلدان المعروفة بدرجات حرارتها المنخفضة منذ بدء التكوين في السجلات كأمريكا وكندا. وأرجع العلماء وخبراء هيئة الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة في كندا وأمريكا وغيرها من العديد من الدول الأوروبية إلى ما يسمي بـ "القبة الحرارية"، والتي على غرارها تم إغلاق المدارس ومراكز تلقيح كورونا. وقال مسئولون كنديون إن 233 شخصا على الأقل لقوا حتفهم فى مقاطعة "بريتيش كولومبيا" خلال موجة الحر التاريخية التى تشهدها البلاد. وذكر تليفزيون "سى إن إن" الأمريكى اليوم الأربعاء، أنه تم تسجيل هذه الوفيات منذ يوم الجمعة الماضى، مشيرا إلى أن درجات الحرارة سجلت معدلات قياسية لليوم الثالث على التوالي حيث وصلت في قرية "لايتون" بمقاطعة "بريتيش كولومبيا" إلى 49.5 درجة مئوية. وقال مسؤولون إن درجة الحرارة في ليتون في مقاطعة "بريتيش كولومبيا" ارتفعت إلى 46.6 درجة مئوية، محطمة بذلك الرقم القياسي المسجل قبل 84 عاما. و"القبة الحرارية" هي فقاعة من الضغط المرتفع تقع في منتصف الغلاف الجوي العلوي، وتدفع الهواء الدافئ إلى الأسفل نحو الأرض. وبحسب شبكة " NBC News " فإن قباب الحرارة تميل إلى الاستمرار لفترات طويلة من الزمن وذلك نظرًا لأن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط غالبًا بنوعية الهواء الرديئة جنبًا إلى جنب مع شيء يُعرف باسم "عرق الذرة"، حيث تترك المياه المنبعثة من أوراق النبات الهواء رطبًا جدًا وهو ما يجعل تلك القباب الحرارية بالفعل غير مريحة، بل وخطيرة بالنسبة للبعض الأشخاص. وحذرت كل من الولايات المتحدة وكندا المواطنين من مستويات حر "خطرة" قد تستمر هذا الأسبوع. ويقول خبراء إنه من المتوقع أن يعمل التغير المناخي على زيادة تكرار حدوث ظروف طقس غير مسبوقة، كموجات الحر. وقد تزايد الطلب بشكل كبير على أجهزة التكييف والمراوح وبدأت تظهر بشكل مفاجئ ملاجئ تبريد يلجأ الناس إليها هروباً من الحر. واعتبرت بعض الحانات والمطاعم - وحتى أحد المسابح على الأقل - غير صالحة للعمل بسبب الحرارة. وقال ديفيد فيليبس، كبير علماء المناخ في دائرة البيئة الكندية، لمحطة "سي تي في" التلفزيونية، إن هناك احتمالاً بأن ترفع درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية. وقالت شبكات تزويد الكهرباء في "بريتيش كولومبيا" إنها سجلت زيادة في الطلب على الكهرباء من أجل الاستمرار في تشغيل مكيفات الهواء. وقالت دائرة البيئة الكندية إن مقاطعة ألبيرتا، وأجزاء من مقاطعة "ساسكاتشوان" ويوكون والمناطق الشمالية الغربية، يجب أن تكون في حالة تأهب. وتنبأت الدائرة بأن تستمر موجة الحر، حيث يتوقع أن تكون درجات الحرارة أعلى من معدلها الطبيعي بحوالي 10-15 درجة مئوية، وأن تبلغ حوالي 40 درجة مئوية في الكثير من المناطق. وشهدت المناطق شمال غرب الولايات المتحدة المطلة على المحيط الهادي تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، وبخاصة في أجزاء من ولايتي واشنطن وأوريجون. ووصفت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة موجة الحر الراهنة بأنها "تاريخية". وقد تكون سياتل وبورتلاند من بين تلك المناطق التي تسجل أعلى درجات الحرارة، فكلتاهما تجاوزت درجة الحرارة فيهما الأربعين درجة مئوية. وقد خففت ولاية أوريجون من قيود مفروضة بسبب كوفيد-19 من أجل فتح المسابح والمناطق المكيفة مثل مراكز التسوق أمام الجمهور. لكن مدينة سياتل في ولاية واشنطن اضطرت إلى إغلاق أحد المسابح بسبب "درجات الحرارة غير الآمنة والخطرة حول المسبح". وسارع مزارعو الفواكه إلى جني محاصيلهم، خوفاً من أن تؤدي الحرارة إلى ذبول ثمار الكرز والفواكه الأخرى. ويبدأ عمال قطف الفواكه وردية عملهم من ساعات الفجر الأولى ويتوقفون في موعد استراحة الغداء عندما تكون درجات الحرارة لا تطاق. واضطرت السلطات في يوجين، بولاية أوريجون إلى إيقاف تجارب التأهل الأمريكية في سباقات المضمار والميدان للألعاب الأوليمبية، حيث أبلغ الجمهور بضرورة مغادرة الملعب لأسباب تتعلق بسلامتهم. كما أُغلقت بعض مراكز التطعيم ضد كوفيد-19 بسبب موجة الحر. وقد تشهد بعض المناطق انخفاضاً طفيفاً في درجات الحرارة في وقت لاحق من الأسبوع، لكن مدينة بويز في ولاية إيداهو، قد تشهد أسبوعاً ترتفع فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 40 مئوية. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية إن أجزاء من الولاية قد تعاني من "واحدة من أشد موجات الحر الطويلة في التاريخ الموثق لمناطق الشمال الغرب الداخلي". وتتلخص التحذيرات لجميع المواطنين في تجنب الأنشطة الشاقة وتفقد الجيران من كبار السن ومَن يعانون من مشاكل صحية. كما ضربت روسيا موجة حر حيث حطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية وبحسب موقع "موس.رو"، أن هذا الارتفاع في الطقس الذي عصف بروسيا، سيظل مخيمًا على العاصمة. وأفاد التقرير، أن درجة الحرارة ستتراوح بين 35-37 درجة مئوية، وستظل هذه الموجة شديدة الحرارة –مقارنة بأجواء روسيا- مستمرة حتى نهاية الأسبوع. ووفق ما ذكرته الأرصاد الجوية في موسكو، ستنخفض درجة الحرارة لتصل إلى 31-33 درجة مئوية، وستهطل أمطار بشكل متقطع. وصفت تقارير عالمية، هذه الموجة من الحرارة بـ"الطقس الإفريقي"، حيث أن الحرارة المرتفعة الحارة، مشهور بها قارة إفريقيا، أما روسيا فالمعروف عنها أن الطقس بها لا يرتفع لهذا الحد.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;