ضعف التسليح يؤجل معركة طرد داعش من الموصل
قال مسئولون أمريكيون إن الجيش العراقى يواجه عقبات كبيرة على أرض المعركة ضد داعش، من بينها ضعف التسليح مما قد يؤجل لأشهر الهجوم الكبير المخطط له على معقل تنظيم داعش فى الموصل.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، إلى أن تأجيل المعركة ضد داعش فى الموصل بات متوقعا على الرغم من الجهود الأمريكية للبقاء على آلة الحرب الدائرة فى العراق ضد التنظيم الإرهابى، ذلك بحسب مسئولون أمريكيون وآخرون من دول حليفة.
وعلى الرغم من تعهد الرئيس أوباما بإنهاء دور الولايات المتحدة فى الحرب داخل العراق، لكن زاد الجيش الأمريكى من المساعدات اللوجيستية لنظيره العراقى، خلال العامين الماضيين. ويقول قادة من الجيش الأمريكى إنه بدون تقديم المساعدات المختلفة للعراقيين فإن الهجوم على الموصل من المرجح أن يفشل.
ويشيروا إلى أن التحديات اللوجيسية ليست العائق الوحيد فى المعركة داخل العراق. وتوضح الصحيفة أن إيران تدعم عشرات آلاف الجنود العراقيين ورجال الشرطة ورجال الميليشيات الشيعية، الذين يعدون لشن هجوم ضد داعش فى مدينة الفلوجة، ذات الأغلبية السنية، وهو ما يثير مخاوف من حمام دم طائفى.
تباطؤ معركة الفلوجة والميليشيات الشيعية تتمسك بالتصعيد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن معركة تحرير مدينة الفلوجة العراقية من تنظيم داعش الإرهابى قد تباطأت، بينما تريد الميليشيات الشيعية أن تدخل المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن داعش قبل أيام قليلة كان يحكم منطقة الصقلاوية الخضراء فى العراق، القريبة من الفلوجة. لكن بحلول أمس، السبت، أصبحت المنطقة تحت سيطرة الميليشيات الشيعية التى وجهت ضربات سريعة للمتطرفين، وقطعت خطوط إمداداتهم لمدينة الفلوجة القريبة. وقد أمرت الحكومة العراقية عناصر الميليشيات بالإبتعاد عن المعركة الرامية لطرد داعش من الفلوجة، خوفا من اندلاع مزيد من الاضطرابات الطائفية مع وجودهم داخل المدينة التى تعد معقلا للسنة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم على المدينة، الذى يعد اختبارا أساسيا للحملة التى تدعمها الولايات المتحدة للإطاحة بداعش من العراق، يتم بقيادة الشرطة والجيش وقوات مكافحة الإرهاب النخبوية. إلا أن التقدم الذى أحرزوه قد تباطأ ويبدو أن قادة الميليشيات الشيعية الموجودين على مشارف المدينة مثل هادى العامرى، قد نفذ صبرهم. وقال العامرى: "لا أحد يستطيع وقفنا عن الذهاب هناك".
وتحذر الصحيفة من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة. ففى أوائل عام 2014، استولى تنظيم داعش بسهولة على المدينة باستغلال غضب سكانها من الحكومة العراقية التى يهيمن عليها الشيعة. كما أعرب قادة السنة، فى محافظة الأنبار الغربية، عن انزعاجهم الشديد من وجود الميليشيا.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان المسلحين الشيعة بمعاملة السنة المشتبه فى علاقتهم بداعش بطريقة وحشية. وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قد تعهد بمعالجة شكاوى السنة، ومنها تعرضهم للإهمال والتمييز من قبل السلطات.
وأمر الجيش العراقى أغلب الميليشيات المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبى بالخروج من الفلوجة. إلا أن الجنود والشرطة يقولون إنهم يكافحون فى معركة الفلوجة. فقد استخدم داعش المدنيين الذين لا يزالوا عالقين فى ظروف قاسية، وعددهم حوالى 50 ألفا كدروع بشرية. وقد يسفر التقدم المفاجئ عن خسائر كثيرة.
سباحان سوريان ضمن فريق اللاجئين الأولمبى
سلط موقع "دايلى بيست" الأمريكى الضوء على فريق اللاجئين الذى يشارك فى دورة الألعاب الأولمبية التى ستقام فى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، ووصفه بالفريق الأولمبى بلا دولة، والذى فر أعضاؤه من بلدانهم لكنهم مستعدون للمنافسة فى الحدث الرياضى الهام، وسيفعلون.
وأشار الموقع إن فريق اللاجئين الأولمبى يتكون من الرياضيين النازحين ويضم عشرة أعضاء، وتم تقديمه يوم الجمعة من جانب رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ، كلهم من الرياضيين الأولمبيين المؤهلين للمنافسة، والذى هم فى نفس الوقت لاجئين أيضا.
وقال عنهم باخ إنهم بلا وطن، وبلا فريق وبلا علم، وليس لهم نشيد وطنى. لكننا سنقدم لهم مأوى فى القرية الأوليمبية مع جميع الرياضيين من شتى أنحاء العالم، وسيعزف النشيد الأولمبى لهم وسيحملون العلم الأولمبى فى الملعب.
وتم اختيار أعضاء الفريق من قائمة قصيرة تضم 43 من الرياضيين الذين تدربوا فى معسكرى داداب وكاكوما للاجئين فى أفريقيا، وأيضا فى مآوى اللاجئين فى أوروبا. وخمسة منهم من جنوب السودان، واثنان من سوريا وجدا مأوى فى أوروبا، بينما هناك اثنين آخرين من جمهورية الكونغو طلبا اللجوء السياسى للبرازيل، إلى جانب لاجئ آخر من إثيوبيا، الذى كان أيضا فى معسكر للاجئين بكينيا.
والكثير من فريق اللاجئين يحملون ألقابا وطنية فى بلدانهم السابقة، ويتساون فى الاحتراف مع هؤلاء الذين سيتنافسون فى أغسطس بالبرازيل.
ومن هؤلاء الرياضيين الممثلين لفريق اللاجئين للسباحة السورية يسرا ماردينى، التى تبلغ من العمر 18 عاما، والتى سبقت ومثلت سوريا فى مسابقات دولية فى عام 2013، إلا أنها فرت مع شقيقتها سارة الصيف الماضى من سوريا، ومثل كثير من اللاجئين خاطرت بحياتها وهى تحاول العبور من تركيا إلى اليونان على متن قارب ضعيف.
وعندما بدأ القارب يبحر، كان أغلب ركابه العشرين لا يعرفون السباحة، بينما كان ماردينى وشقيقتها تعرفان، فقفزتا فى المياه الباردة وحاولتا دفعه نحو الساحل. وانضم لهما راكبان آخران واستطاعوا فى النهاية الوصول إلى جزيرة لسبوس اليونانية. وسكنت ماردينى فى النهاية فى ألمانيا، حيث قامت بتدريباتها.
أما السباح السورى الآخر فى فريق اللاجئين، فهو رامى أنيس الذى ولد فى حلب وعمره 25 عاما، وأصبح سباحا دوليا. لكن عندما اندلعت الحرب قبل خمس سنوات خشيت عائلته أن يتم استدعائه للالتحاق بالجيش، ففر إلى اسطنبول ليلحق بأخيه الذى يدرس فيها. لكن لأنه لم يكن يمتلك الجنسية لم يستطع المنافسة. ففر على متن قارب إلى اليونان، وانتهى به المطاف فى بلجيكا حيث يتدرب الآن.
حرائق الغابات فى لوس أنجلوس تخرج عن السيطرة وإجلاء الآلاف
ذكرت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية أن حرائق الغابات التى اندلعت فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، السبت، خرجت عن السيطرة حيث تسببت فى إحراق 200 فدان من الغابات واضطرت السلطات لإجلاء آلالاف السكان.
وأضافت الشبكة الإخبارية أن فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق فى منطقة كالاباساس غير أنها التهمت 200 فدان من الغابات واضطرت السلطات لإجلاء نحو 5000 شخص من 3000 منزل.
والمنطقة المتضررة هى حى راقى يسكنه العديد من مشاهير هوليوود بما فى ذلك كيم كاردشيان وجيسيكا سيمبسون وتونى براكستون. وتم توجيه السكان الذين تم إجلائهم إلى مدرسة قريبة من المنطقة المتضررة.
وبحسب وحدة إطفاء لوس أنجلوس فإنه تم إحتواء 15% من النيران حتى مساء السبت، حيث يشارك 250 رجل مطافى فى عمليات السيطرة على الحرائق. وليس من المعروف حتى الآن سبب إشعال النيران، لكن تحقق سلطات المدينة فى بلاغات تفيد بأن سيارة اصطدمت بعمود كهرباء مما تسبب فى إشعال النيران فى أطراف الغابات، مما قد يكون تسبب فى امتداد الحرائق. ووصف بعض شهود العيان مشهد ألسنة النيران التى وصلت عنان السماء، بأنها أشبه بفيلم.