أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية تقدر وتتفهم متطلبات التنمية الإثيوبية ولكن مع ضرورة ألا تكون تلك التنمية على حساب الآخرين، مؤكداً أن هذا هو النهج الذى أصرت عليه الدولة المصرية على مدار العشر سنوات الماضية مع الجانب الأثيوبى للوصول إلى اتفاق دولى ملزم طبقاً للأعراف والثوابت الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج للدعم من الأصدقاء والأشقاء فلا يجوز أن يستمر التفاوض إلى مالا نهاية.
جاء ذلك خلال مأدبة الغداء التى أقامها الرئيس السيسى، تكريماً لضيوف مصر الذين شاركوا فى افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية، السبت، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى ومحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى وذلك بحضور كل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من قادة القوات المسلحة وكبار المسئولين.
وشدد الرئيس السيسى على أن مصر لم تهدد أحداً على مر التاريخ سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط فى المناورة العسكرية.
وقدم الرئيس السيسى الشكر للدول الصديقة التى تبذل جهوداً للوساطة فى قضية سد النهضة لما تمثله من أهمية للشعب المصرى.
وافتتح الرئيس السيسى، صباح السبت، قاعدة ٣ يوليو البحرية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالى الغربى لمصر.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن قاعدة ٣ يوليو هى أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتختص بتأمين البلاد فى الاتجاه الاستراتيجى الشمالى والغربى وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحرى باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوى.
كما تمثل قاعدة ٣ يوليو إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستى للقوات المصرية فى البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة أى تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.