"حب ووفاء وإخلاص وتضحية" كلمات تتجسد فى علاقة الزوج عماد أحمد السيد عيسى، صاحب الــ42 عاما، بزوجته أميرة إبراهيم إسماعيل، المقيمين بمدينة أشمون، بمحافظة المنوفية، وهو الزوج المثالى الذى قرر التبرع لزوجته بكليته، دون أى تردد والعيش باقى حياته بكليه واحدة، ولم يفكر ولو مرة واحدة فيما سيحدث له بعد العملية ولكنه اتخذ قرارا بفعل أى شىء للحفاظ على صحة زوجته.
يقول عماد أحمد السيد عيسى، إن زوجته أميرة، لحق بها مرض الفشل الكلوى وذلك بسبب كثرة تعاطى المسكنات التى بدأت في استعمالها منذ ما يقرب من 3 سنوات، وعندما ذهبنا للطبيب المتخصص قرر بأنها فى حاجة لزراعة كلى، على الفور قمنا بإجراء التحاليل التي بينت أنها تتوافق معى، وقررت وقتها التبرع لزوجتى لرد جزء من جميلها.
الزوج عماد
ويضيف الزوج الذى قرر التبرع لزوجته بكليته، أنه عقب إجراء عملية التبرع حدث انتكاسة للجسم لطرد الكلى مره أخرى، فاشترى حقنة قيمتها 11 ألف جنيه لتثبيت الكلى مره أخرى، وعقب ذلك بدأت الحالة فى التماثل للشفاء حتى أصبحت فى كامل صحتها وعادت إلى حياتها الطبيعية تمارس كل ما تريد، مشيرا إلى أنها تأخذ يوميا علاجا للحفاظ على الكلى ولنا زيارة للطبيب كل شهرين للتأكد من سلامتها.
الزوج المتبرع بكليته لزوجته خلال حديثه لـ "انفراد"
ويضيف الزوج : "مهما تبرعت لزوجتى ولو حتى بأعضائى كلها لن أوفيها أجرها لأنها سيدة أصيلة وبنت أصول ووقفت معى كثيرا فى الشدائد، فقد كان تمر علينا المحن وهى اللى كانت دائما سند لى، ومن الآخر زوجتى كل حياتى ومن غيرها الحياة ليس لها طعم".
ويشير الزوج عماد، إلى أنه فى وقت تجهيز إجراء العملية وصلنى عقد عمل عن طريق أحد أصدقائى فرفضت على الفور وبدون تفكير العقد، للحفاظ على أسرتى المكونة من 3 أبناء هم : "محمد 13 عاما، وأحمد 11 عاما، ومريم 9 سنوات".