وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى أولى اهتماماته إطلاق مبادرات متنوعة لتوسيع مظلة الرعاية الصحية، إيمانا بذلك وإعمال بما نص عليه الدستور المصرى بالحق فى الصحة لجميع المواطنين بدون استثناء، وهو ما ترجمته وزارة الصحة خلال الفترة الماضية بمجهودات وآليات عكست تنفيذ هذه المبادرات واستفادة المواطنين منها .
كما امتدت المبادرات لتشمل الأطفال والكشف المبكر للحد من الإصابات المتزايدة فى تلك المرحلة العمرية وزيادة التوعية للوقاية والاهتمام بالصحة.
ولم تكن مبادرة دعم مرضى ضمور العضلات وتحمل نفقات علاجه، والكشف المبكر عنه هى الأولى فى ذلك الصدد، والتى امتدت لتصل لمبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية، وأوضحت وزارة الصحة والسكان أنه تم توفير 19 نوعا من الكواشف للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية بين الأطفال حديثى الميلاد مضيفة أن هناك 4 شركات وطنية يمكنها المشاركة فى توفير الأدوية الخاصة بالعلاج، مؤكدة أن مرض ضمور العضلات نتيجة وجود عوامل وراثية حيث يحدث المرض بسبب خلل جينى.
وأكدت وزارة الصحة والسكان أنه تم تسجيل 204 حالات مصابة بمرض ضمور العضلات بينهم 57 حالة تحت سن عامين مؤكدة أنه سيتم علاج 32 حالة منهم قريبا، لافتة إلى أنه سيتم وضع خطة متكاملة للكشف المبكر وتوفير العلاج المجانى، كما تم تخصيص 3 مراكز للعلاج الخاص بمرض ضمور العضلات الأول بمستشفى معهد ناصر والثانى مستشفى الجلاء العسكرى والثالث بمستشفى عين شمس التخصصى وسيتم توفير آلية للعلاج المجانى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر كما سيتم توفير الكوادر التى تقوم بالعلاج للحالات المصابة، كما تم فتح حساب خاص لعلاجهم .
فتتضمنت المبادرات الرئاسية الاهتمام بأطفال المدارس من خلال حملة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، وانطلقت الحملة بالتوازى فى شهر نوفمبر عام 2018 والتى تمكنت من فحص 9.7 مليون، وتم صرف علاج الأنيميا بالمجان، بالإضافة إلى التوعية وصرف العلاج للأطفال ضد السمنة والنحافة.
وجرى إطلاق حملة "صحتنا فى أسلوب حياتنا" لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة تحت شعار "100 مليون صحة".
كما تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة منذ شهر سبتمبر عام 2019، بتجهيز بنية تحتية متكاملة للكشف المبكر عن ضعف السمع، من خلال إمداد الوحدات بـ3500 جهاز انبعاث الصوت، بالإضافة إلى 30 جهاز قياس السمع بتكلفة 120 مليون جنيه.
وقامت الحملة بفحص مليون و400 ألف طفل انطلاقها فى شهر سبتمبر عام 2019 وحتى الآن، وانطلقت المبادرة فى 1364 وحدة ومكتبا صحيا فى جميع محافظات الجمهورية، لإجراء فحوصات الكشف السمعى للأطفال بدايةً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا.
وذكرت الوزارة، أنه تم تحديث شهادة الميلاد وإدراج خانة الفحص السمعى بها، ويتم التسجيل من خلال قاعدة بيانات المواليد وملف التطعيمات، وذلك بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية والتأكد من سلامته.
ولم تكتف المبادرات الرئاسية فى الاهتمام بصحة الطفل وقت ولادته أو بعد ذلك من مراحل عمرية بل امتدت لتضم الكشف عن " صحة الجنين، وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن فحص 900 ألف سيدة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "للعناية بصحة الأم والجنين" للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان تحت شعار "100 مليون صحة"، وذلك منذ انطلاقها فى مارس من العام الماضى 2020 وحتى الآن.
ويتم تقديم خدمات المبادرة بجميع الوحدات الصحية والمراكز الطبية، ويشارك فى المبادرة أكثر من 4000 فريق طبى.
وتتضمن المبادرة سرية التحاليل، والاختبار السليم باختيار كواشف بمعايير ذات جودة عالمية، كما تتضمن المشورة للوقاية من الأمراض، وتشترط الموافقة وإقبال السيدة على الخدمة، مؤكداً أن المبادرة مستدامة ضمن خدمات الوحدات الصحية ومراكز الأمومة والطفولة، فى إطار تفعيل وتحسين جودة الخدمات الروتينية التى تقدمها رعاية الأمومة والطفولة وتشمل إجراء فحص إكلينيكى لتقييم الحالة العامة للحامل والجنين واكتشاف عوامل الخطورة التى قد تصاحب الحمل، والتطعيم ضد التيتانوس، وقياس الطول، والوزن، وضغط الدم، واجراء تحاليل متنوعة ولازمة للكشف عن الإصابة بالأنيميا، أو لتحديد احتياج الأم للحصول على حقنة Anti-D بعد الولادة من عدمه، إضافةً إلى تحليل بول كامل لاكتشاف الزلال، وأمراض الجهاز البولى، كما يتم صرف المغذيات الدقيقة اللازمة أثناء الحمل.