أعلن مسئول العلاقات العامة بوزارة المياه الإثيوبية ، رفض بلاده للمقترح المصرى المتعلق بزيادة فتحات المياه من خلف سد النهضة، مؤكداً أن "أديس أبابا" أجرت دراسات مكثفة حول المشروع قبل البدء فيه ولا تحتاج إلى إعادة التصميم مرة أخرى لزيادة عدد فتحات المياه.
الفتحتان الحاليتان تكفيان دولتى المصب
وأضاف فى تصريحات صحفية اليوم بأثيوبيا أن قرار إنشاء السد بهذا التصميم جاء نتيجة دراسات مكثفة وضعت فى الاعتبار قبل البدء فى تنفيذه، مشيراً إلى أن الفتحتين الحاليتين فى السد تتيحا ما يكفى من المياه لدولتى المصب "مصر والسودان"، وأن أثيوبيا قدمت تفسيرا إلى ممثلى مصر والسودان، فى الاجتماع الذى عقد على مدار يومين فى بشأن كفاية منفذى سد النهضة فى توفير الماء لدولتى المصب.
وأكد أن أثيوبيا لا تحتاج إلى إعادة تصميم مشروع السد أو زيادة عدد منافذ المياه إلى 4 فتحات كما طلبت مصر، فى اجتماعات الخرطوم التى عقد بحضور وزراء الخارجية والمياه ديسمبر الماضى، مشيراً إلى أن أديس أبابا قدمت كافة التوضيحات للفنيين المصريين والسودانيين بشأن هذا الأمر.
وأشار إلى أن الفريق الفنى الإثيوبى قدم لمصر تقرير فنى واضح وصريح للرد على كل الأمور الفنية التى أثارها المصريون ، وتم شرح الرؤية الفنية الإثيوبية بشأن "المخريين" الموجودين فى تصميم السد لتمرير المياه الكافية لمصر والسودان، مشيراً إلى أن الخرطوم أيضًا قد عبرت عن رضاها بالتصميم الحالى للسد دون الاقتناع فنيًا بالمقترح المصرى بزيادة عدد الفتحات فى السد.
وجددت إثيوبيا دعوتها للوزراء والصحفيين والبرلمانيين من مصر والسودان لزيارة موقع بناء السد مع وجود نية لمزيد من الشفافية والتعاون بينهم.
وزير الرى : سنرفع تقرير للاجتماع السداسى لوزراء الخارجية
من جانبه أكد الدكتور حسام مغازى وزير الرى والموارد المائية،أنه تلقى تقريرًا عن المناقشات التى دارت بين الخبراء المصريين والسودانيين والإثيوبيين التى عقدت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بشأن زيادة عدد فتحات سد النهضة، موضحًا أنه تم مناقشة سبل تعديل التصميمات الحالية للسد طبقا لما قدمته الدراسة الفنية المصرية المقترحة.
وأشار "مغازى" إلى أنه سيتم رفع تقرير فنى بشأن هذه الجولة من المناقشات الفنية إلى الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث خلال اجتماعهم المقبل لاتخاذ اللازم فى إطار بناء الثقة.