ترقى لجرائم الحرب.. الإعلام الدولى والإقليمى: مغامرة تيجراى انقلبت على إبى أحمد وخسائره تصل إلى 8 آلاف أسير.. الأمم المتحدة: 91% بحاجة للغذاء.. وأمريكا تطالب بالانسحاب وتؤكد: الملء الثانى سيزيد التوتر

تتواصل عمليات القتل المروعة فى ظل الحرب التى تشنها إثيوبيا على إقليم تيجراى، بينما تستمر الانتهاكات الجسيمة المستمرة للقانون الإنساني الدولي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتجاوزات في الإقليم، التى ترقى إلى جرائم الحرب، فيما اتهمت العديد من المنظمات الدولية الحكومة الإثيوبية بمنع دخول المساعدات الإنسانية بعد أن سيطر مقاتلو تحرير تيجراي على عاصمة الإقليم، وأعلنت عن أسر 8 آلاف من القوات الإثيوبية. وأفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، أنه يحتاج 5.2 مليون شخص، 91% من سكان تيجراى، إلى مساعدات غذائية طارئة بسبب الصراع منذ نوفمبر الماضى، وأكد برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة (WFP)، إن العمليات الإنسانية فى إقليم تيجراى شمال إثيوبيا تواجه تحديات خطيرة تهدد الاستجابة الإنسانية بأكملها فى المنطقة.

وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الوضع في إقليم تيجراى مع احتدام القتال، وقالت إن الاغتصاب يتم استخدامه كسلاح في المناطق النائية من قبل جنود الجيش الإثيوبى. وتحدثت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن الأوضاع فى تيجراى بإثيوبيا، وقالت إن القتال ونقص الغذاء يبدد الآمال بوقف إطلاق النار، وأوضحت الصحيفة، أن جبهة التحرير الشعبي فى تيجراى طالبت حكومة أديس آبابا، بعد دعوتها لوقف إطلاق النار، بأن تسحب كل قواتها وقوات حلفائها من المنطقة الشمالية، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل فى الفظائع التى ارتكبتها قوات إثيوبيا وإعادة حكومة جبهة التحرير فى تيجراى، كما دعا قائد قوات التحرير في إقليم تيجراي الإثيوبي إلى وقف إطلاق النار عبر التفاوض مع الحكومة والتوصل لحل سياسي للصراع في الإقليم، لأن "الحكومة لن تستطيع كسب الحرب".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أنتونى بلينكن وزيرالخارجية الأمريكى طالب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد هاتفيا بإيصال المساعدات لإقليم تيجراي، وبدء حوار لإيجاد حل للاختلافات العرقية في إثيوبيا، كما طالبه بسحب قوات الحكومة وإريتريا من إقليم تيجراي، وأوضحتالخارجية الأمريكية، إن ملء إثيوبيا لسد النهضة سيزيد التوتر.

وسلط الإعلام الضوء على إعلان قائد قوات تيجراي، بأنه لديه 8 آلاف أسير من القوات الإثيوبية، وإعلانه عدم تمكن الحكومة الإثيوبية لا من الفوز في الحرب. وتناولت قناة العربية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذى أكد خلالها لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد ضرورة الوصول الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية إلى تيغراي، وشدد على ضرورة سحب القوات الإثيوبية الفيدرالية والإريتيرية منه. كما عرضت العربية تقريرا حول الفضيحة العسكرية المدوية لقوات أديس آبابا.. وعرضت مشاهد لجيش من الأسرى الإثيوبيين بيد قوات إقليم تيجراي، الذى شهد جرائم ضد الإنسانية من الجانب الإثيوبى. تناولت قناة الغد الأوضاع المأساوية التى يعيشها 12 ألف لاجئ إثيوبي فى السودان بعد فرارهم من الحرب في تيجراي. كما تناولت برنامج الأغذية العالمي، الوضع الكارثى فى الإقليم تحت عنوان: "اعتدت أن أعتمد على نفسي، كان لدينا الكثير من الطعام والماشية. بين عشية وضحاها فقدنا كل شيء"، - تقول سابا من شمال غرب تيجراي. واستأنف البرنامج عملياته في تيجراي ولكنه بحاجة ماسة إلى حرية الوصول البري والجوي لمساعدة الملايين، مثل سابا، الذين نزحوا بسبب الصراع. وكذلك حذر الاتحاد الأوروبي مما يحدث في تيجراي الإثيوبية، قائلا إنه يرقى إلى مستوى جرائم حرب ضد الإنسانية. ونقلت صحيفة السهم اللبنانية من أوردته فايننشال تايمز، حول أبي أحمد.. الحائز على جائزة نوبل في الحرب والذى تم تكريمه قبل عامين كصانع للسلام.. والآن يتهم بارتكاب المذابح والتطهير العرقي. وتحت عنوان فيديو.. تيغراي جيش من الأسرى.. تناولت صحيفة المدينة السعودية، أسر 8 آلاف من القوات الإثيوبية. وتناولت قناة فرانس 24 تصريح لرئيس الوزراء الإثيوبي بعد سيطرة جبهة تحرير تيجراي على الإقليم، وكذلك تحقيق الجبهة انتصارات كبيرة فى الإقليم، وسط انسحاب القوات الإثيوبية. وتناولت جريدة النهار اللبنانية، المغامرة المتهورة التى خاضها رئيس الوزراء الإثيوبى بشن حرب ضد الإقليم معددة العواقب الوخيمة على إثيوبيا والأوضاع الإنسانية التى يشهدها الإقليم تحت عنوان: مغامرة تيجراى انقلبت على أبي أحمد.