دخل جواز سفر كورونا حيز التنفيذ فى الاتحاد الأوروبى بداية من يوليو الجارى حتى يتمكن المواطنون من التنقل ببعض الحرية ، حيث يسمح لمواطنى الكتلة بالسفر داخل المنطقة ولكن للذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا أو لديهم اختبار سلبى للفيروس او تعافوا مؤخرا من الاصابة بالوباء، وهى أداة رقمية تبدو جذابة للغاية فى امريكا اللاتينية ويمكن تطبيقها أيضا حال الاستفاء بعدة أمور.
وقال الدكتور فيليكس دريكسلر، وهو عالم فيروسات ألمانى ، إن "جواز سفر كورونا يبدو أنه من أشكال السيطرة على الوباء ، ويعتبر من السهل تطبيقه فى دول أمريكا اللاتينية خاصة وأنها تتمتع بالرقمنة ، خاصة وأن جواز سفر كورونا من الممكن ان يكون وسيلة لتمتع اللاتينيون بالعديد من المزايا منها تسهيل التبادل على الحدود أو السفر أو زيارة الأقارب. هناك العديد من العائلات التي لم تر بعضها منذ فترة طويلة ، سواء في أمريكا اللاتينية أو في الاتحاد الأوروبي. هذه خطوة نأمل أن تسمح لنا بالعودة إلى حالة طبيعية معينة. إنها خدمة لمواطني المنطقة أكثر من كونها خدمة لدولة واحدة"، حسبما قالت صحيفة "كلارين " الأرجنتينية.
وأكد عالم الفيروسات الألمانى أن هناك عدد من العقبات تواجه تطبيق جواز سفر كورونا فى أمريكا اللاتينية، أن تزوير شهادة التطعيم تعتبر من أبرز العقبات فهناك أيضا سوق سوداء لشهادات التطعيم ، والتى يشتريها أشخاص لا يريدون التطعيم لكنهم يريدون الحصول على حريات التطعيم، في أمريكا اللاتينية ، يجب الاهتمام بهذا الجانب ، فضلاً عن تأمين بيانات المواطنين. حتى لا تكون بياناتك الشخصية متاحة على الشبكة.
وأكد أن بطء عملية التطعيم فى أمريكا اللاتينية من أبرز العقبات التى تواجه تطبيقه فى الوقت الحالى، حيث انتقدت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) أن واحدًا فقط من كل عشرة أشخاص في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قد تم تطعيمه بالكامل ضد كورونا.
هناك العديد من البلدان التي يكون فيها معدل التطعيم أقل من 10٪ وهذا لا يكفي. مع وجود عدد قليل من التطعيمات وفي مواجهة المتغيرات الناشئة، يجب توخي الحذر الشديد حتى لا تصل الموجة الثالثة أو الرابعة.
فى الوقت نفسه ، قررت العديد من شركات الطيران فى أمريكا اللاتينية، لتسهيل الإجراءات الحدودية لإنعاش السياحة بعد كورونا، وذلك من خلال جواز سفر العدد من التطبيقات الإلكترونية، والهدف من ذلك هو إيجاد طريقة مرنة وموحدة للتحكم فى الاختبار أو التطعيم لكورونا لتخفيف قيود السفر.
وأعلن الاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA) فى نهاية عام 2020 عن إطلاق تطبيقه الذى تم فرضه كأحد الأدوات التى تستخدمها شركات الطيران لضمان وتسريع السفر الدولي. تم تصميم المنصة المتنقلة لتلخيص، وجمع والتحقق من وإدارة جميع المعلومات حول اللقاحات أو اختبارات كورونا لكل راكب والتى قد تكون مطلوبة عند المعابر الحدودية المختلفة، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
أخيرًا، أصر اتحاد النقل الجوى الدولى (IATA) على أن يتأكد المسافرون من حصولهم على جميع المعلومات اللازمة حول مكان التطعيم، وحصولهم على جميع شهادات الاختبارات ولديهم الوسائل المناسبة لنقل المعلومات ذات الصلة إلى السلطات.
كما أن أوروجواى، واحدة من أوائل دول أمريكا الجنوبية التى قامت بإنشاء جواز سفر صحى، حيث منذ بداية أبريل الماضى قامت بتقييم إنشاء جواز سفر صحى، حيث يمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل أو الذين أصيبوا بالفيروس مغادرة البلاد ودخولها لأغراض سياحية، وذلك بسبب استمرار الحدود مغلقة خوفا من انتشار الوباء فى البلاد، ولهذا يتم إنشاء تطبيق Coronavirus Uy من أجل اعادة فتح الحدود مرة أخرى فقط لمن يملك هذه الشهادة الصحية.
ولدى الأرجنتين تطبيق يسمى My Argentina، وهى منصة تجمع منذ ما قبل الوباء الملف الرقمى للمستخدم بشهادات وإجراءات وإخطارات مختلفة.
فى البرازيل، أفاد وزير السياحة جيلسون ماتشادو نيتو فى نهاية شهر مارس، فى اجتماع مع رجال أعمال برازيليين من قطاع السياحة، عن نيته استخدام تطبيق Connect SUS للجوال كجواز سفر صحى رقمى للمسافرين من البرازيل. بطريقة مماثلة للتطبيقات فى أوروجواى والأرجنتين، يعرض التطبيق البرازيلى اللقاح المضاد لـ كورونا الذى تم تلقيه فى ملف تعريف المستخدم، إلى جانب التاريخ ورقم الدفعة.
تدرس كوستاريكا، إصدار جواز سفر كورونا، أو الشهادة الصحية الرقمية، وذلك من أجل إنعاش الرحلات الجوية وقطاع السياحة فى البلاد فى ظل استمرار أزمة جائحة كورونا.