منة طالبة في الفرقة الأولى بكلية الصيدلة، متعتها فى تقديم الخير للناس، رغبتها الدائمة وتشجيع أسرتها الدائم لها، على تقديم المساعدة للآخرين في أصعب المواقف، دفعها لإنقاذ حياة شاب، شاء القدر أن تكون بجواره عقب اصطدام سيارة به.
قصة إنقاذ "منة" حياة الشاب "عبد الرحمن" انتشرت بشكل كبير وواسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كنموذج إيجابي للشباب، خاصة الفتيات، تروي بطلة القصة لـ" انفراد"، تفاصيل ما تعرضت له، فقالت أنها كانت بصحبة صديقاتها بمدينة 6 أكتوبر، في طريقهن لحضور حفل عيد ميلاد خاص بصديقة لهن، وفوجئن بصوت فرامل سيارة تعرضت لحادث، فأسرعت وصديقاتها للمكان، وفوجئت بشاب ملقى أرضا غارقا في دمائه، ويحيط به عدد من الأشخاص.
"منة" طالبة كلية الصيدلة
أضافت "منة"، أنها أسرعت للشاب المصاب، وبدأت في إيقاف مصدر نزيف الدماء، وتقديم الإسعافات الأولية له، خاصة أنه كان فاقدا لوعيه، ولم تخش مشهد الدماء التي تسيل منه، وبدأت في مساعدته على التنفس، حتى استعاد وعيه، وأخبرته قائلة : "متخفش واطمن مش هسيبك"، ولم تتركه حتى وصلت سيارة إسعاف ونقلته إلى المستشفى.
قالت "منة" أنها حصلت على كورس خاص بالإسعافات الأولية، ولذلك كانت تمتلك الشجاعة الكافية لتقديم المساعدة لـ" عبد الرحمن" الذي أصيب بكسر بالفك، وكدمات وجروح نتيجة الحادث، وأكدت أنها ليست المرة الأولى التي تقدم مساعدة لأشخاص مصابين في حوادث، حيث تعتبر ما تفعله شىء إيجابي لابد أن يكون لدى الجميع.
عبد الرحمن الشاب المصاب
وذكرت أن انتشار قصة إنقاذها لعبد الرحمن من الموت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم من خلال صديقة لها دون قصد، حيث نشرت صديقتها ما تعرضت له، عبر حسابها الخاص بموقع فيسبوك، إلا أنها فوجئت بتداول المنشور بشكل كبير، عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سبب لها فرحة كبيرة، خاصة أن كل من نشر قصتها قدم لها الشكر كنموذج إيجابي، خاصة أنها فتاة، وأدى إلى أن أسرتها أصبحت فخورة بها، وشجعوها على ما قدمته.
انفراد تواصل مع "عبد الرحمن علاء" الشاب المصاب الذي أنقذته "منة"، فقال أنه يقيم بمدينة 6 أكتوبر، وخرج لممارسة رياضة الجري، وخلال ممارسته الرياضة سقط الهاتف منه، فدهسته سيارة، ما أسفر عن إتلافه، وعقب ذلك خلال عبوره الطريق صدمته سيارة ملاكي، ما أدى لإصابته بعدة إصابات فقد إثرها الوعي.
أضاف أنه شعر بـ"منة" خلال تقديم الإسعافات له، إلا أنه تذكر كافة تفاصيل الحادث، بعد تلقيه العلاج بالمستشفى، وعودته للمنزل، حيث شاهد المنشور الخاص بـ"منة" المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتواصل معها، وقدم لها الشكر، كما تواصل أفراد أسرته معها أيضا وعبروا عن امتنانهم لما قدمته له من إنقاذ حياته، وأكد أنه عاجز عن الشكر لما قدمته له.