رحلت عن عالمنا السيدة جيهان السادات ، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد صراع قصير مع المرض، ونعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتى قدمت نموذجاً للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامةً فارقةً فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وكان للسيدة جيهان السادات شهادة تاريخية ربما تكون هى الأهم عن تلك الفترة الزمنية الهامة في عمر مصر ، خاصة وأنها قطعا غير مجروحة وتؤرخ للفترة الصعبة التى عاشتها مصر منذ عام 2011 وانعكست آثاراها السياسية والاقتصادية والأمنية بشدة على الفترة التى تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمور البلاد فى 2014، تأتى هذه الشهادة من زوجة رجل خاض حربا ومر هو ونظامه السياسى والشعب المصرى وقتها بظروف اقتصادية وأمنية غاية في الصعوبة، حيث أقرت جيهان السادات، حرم الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، بأن الفترة التي تولى فيها الرئيس السيسى حكم البلاد كانت أصعب من المرحلة التي أعقبت حرب أكتوبر عام 1973.
أكدت جيهان السادات، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد تسلم البلاد فى ظروف أصعب من الظروف التى مر بها الرئيس الراحل أنور السادات، حيث إنه كان يواجه عدوا غير مرئى وغير معروف، بينما السادات كان يعلم عدوه جيداً.
وردت حرم الرئيس الراحل قائلة: "مصر مبروكة بشعبها، وهو شعب أصيل يقف وقت المحن وقفة جميلة جدا ما يسهل عبور المراحل الصعبة، كان هناك طوابير على المخابز والبقالة، والميزانية تحت الصفر، وكان الشعب يقف صفا واحدا ويشارك فى المستشفيات لإسعاف الجرحى، وكان هناك نوع من الانتماء في الظروف الصعبة والاتحاد والوقوف صفا واحدا".
وقالت: "السيسى العالم كله واقف ضده، وأنور السادات لم يكن بهذا التفرع ويعلم أين يقع العدو، لكن الآن هناك مخططات إرهابية لضرب مصادر الدخل القومى مثل السياحة للإضرار بالاقتصاد القومى ومخططات ضربه السوق السوداء للدولار".
وأكدت جيهان السادات أن الرئيس الراحل لو كان نجح في إلغاء الدعم عام 1977 لكان الحال الآن أفضل بلا شك، مشيرة إلى فاتورة الدعم على البنزين والسلع التموينية كانت ضخمة جدا، مشددة على ضرورة تحمل الشعب والتضحية من أجل النهوض بالوطن واقتصاده.
وأكد زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، على أن الرئيس السيسى أعطى للمرأة مكانة كبيرة، مشددة على أن المرأة مع الرجل يقفان معا لمساندة مصر وفى حب مصر، قائلة "ما أنجزه الرئيس السيسى لم يحدث فى 50 سنة ".
وأكدت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنقذ مصر من الفوضى والانهيار، مشددة على أن الجيش والشرطة خاضوا معركة مقدسة لاجتثاث الإرهاب، مشددة إن الله أنقذنا بالرئيس السيسى الذى استطاع خلال فترة وجيزة رفع رأس مصر أمام العالم من خلال جهوده الداخلية والخارجية، وإنه فى الوقت الذى يحارب فيه الجيش المصرى والشرطة الارهاب لاقتلاع جذوره، لا تتوقف جهود التنمية عن اقامة مشروعات قومية عملاقة مثل الطرق والكهرباء والطاقة.
ووصفت "السيسى" برجل المرحلة وهو الشخص الوحيد الذى كان قادرا على إدارة البلاد وإنقاذها من الموقف الحالى والوصول بها إلى بر الأمان وهو من حمى مصر من الإرهاب ..وجعلنا آمنون فى منازلنا
وعن الظروف التى واجهتها مصر قالت إن: "مصر كانت فى ظروف أصعب من عام 1973.. مصر تمر بظروف لم تمر بها من قبل..لقد كنا نعلم العدو وجيشنا مدرب وانتصرنا.. الآن نحارب أشياء مجهولة، دول ومخططات بجانب نخبة من الشباب وفئة منهم لا نعلم إذا كانوا يعلمون ما يفعلونه أم لا"، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ظروف أصعب من الظروف التى مر بها الرئيس الراحل أنور السادات، كما أنه أوقف مخطط لتفتيت مصر، والقاهرة عادت لقوتها الدولية.
وعن ثورة 30 يونيو، كان للسيدة جيهان السادات، تصريحات أكدت فيها أن تلك الثورة كانت ضرورة لا بد منها، حيث عانى الشعب المصرى من الحرائق والقتل فى عهد الإخوان، الذين كانوا أعداء للشعب، قائلة "نعيش الآن فى أمن وأمان وراحة، رغم معاناة الدول المحيطة بمصر، وربنا حمانا برئيس عاقل ومتزن وعالج الأمور بطريقة ممتازة أوصلتنا لما نحن به الآن، وأنقذ مصر من الحكم الفاشى".
وعن قرارات الإصلاح الاقتصادى، فقد كان لأرملة الرئيس الراحل موقف واضح بقولها"أى رئيس ينظر إلى مستقبل مصر يجب عليه أن يرفع الدعم، كونه هو سبب تأخر البلاد، و الراحل أجل قرار رفع الدعم عندما ثأر الشعب عليه ولكن كان فى نيته رفعه مستقبلياً بعد التمهيد له..الدعم هو اللى مأخرنا لورا وكان لازم يتشال بالتدريج ولما الشعب ثار السادات أجل قرار رفع الدعم ..وأى رئيس ينظر إلى مستقبل مصر يجب أن يلغى الدعم.. السادات لم يندم على قراراته وتراجعه عن رفع الدعم بسبب عدم التمهيد له، ولكن كان هيرفعه هيرفعه".