مع حلول شهر رمضان الكريم، تصاعدت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان، حيث طالب شباب التنظيم بسرعة إنهاء الانتخابات الداخلية للجماعة من أجل الإطاحة بالقيادات قبل نهاية شهر رمضان، وشبه شباب الإخوان قياداتهم وجميع قيادات التيار الإسلامى بحسنى مبارك الرئيس الأسبق، حيث يريدون الجلوس فى القيادة لمدة 30 عاما، يأتى ذلك فى الوقت قلل باحثون فى الشأن الإسلامى من جهود شباب التنظيم مؤكدين أن القيادات التاريخية للجماعة سوف تنتصر.
وشن حمزة زوبع، القيادى الإخوانى فى الخارج، هجومًا عنيفًا على قيادات الجماعة الحالية فى مصر، مشيرا إلى أنهم أعداء الرأى وينظرون لكل صاحب رأى على أنه يهدد عروشهم.
وقال زوبع، فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية، :"زعماء الجماعات الإسلامية ينظرون إلى أصحاب الرأى فى تلك الجماعات على أنهم أعداء الفكر ، وأنهم يهددوا عروشهم اليوم أو غدا، لذا فكما مكث مبارك ثلاثين عاما كما مكثت قيادات الجماعات الإسلامية فى مكانها، اللهم إلا واحدا منهم رفض وأصر على الخروج حيا من موقعه وهو محمد مهدى عاكف، وربما يسجل التاريخ أنه خرج بهذه الطريقة حتى لا يحرج من أرادوا إخراجه لأنه مختلف عنهم قبل أن يكون مختلفا معهم.
وأضاف زوبع :" إذا أردنا الخروج من كبوتنا ، فعلينا بالتفكير في استراتيجية لصناعة القادة، وفى اللحظة التي تظهر قيادة حقيقية سنخرج من كبوتنا".
وفى السياق ذاته، أوضح محمد عباس، الناشط الإخوانى، فى مقال له، أن الحركة الإسلامية تمر بمنعطف تاريخى، وعملية المراجعة الذاتية ليست ترفا ولا رفاهية، ولا يمكن الجنوح عنها بأى حال من الأحوال بدعوى تظلل الأزمة وصوت المعركة الذى يعلو فى الأفق، ومن ينظر إلى الواقع بهذه العين فهو ملتبس قاصر النظر.
وشدد على ضرورة إعادة النظر فى تشكيل تنظيمات الحركة الإسلامية بطرق تنفر المبدعين والمفكرين، متابعا:"عجزت هذه التنظيمات على خلق وتكوين مسارات عمل لهؤلاء، فالمفكرون من أكثر الناس ابتعادا عن التنظيمات الهرمية المُحكمة، ولهذا كانت تنظيمات الحركة الإسلامية كيانات طاردة وبقوة لمعظم المفكرين".
بدوره طالب القيادى الإخوانى عز الدين دويدار، الإدارة الجديدة للجماعة بإجراء انتخابات داخلية لجميع مستويات التنظيم خلال شهر رمضان بحيث يتم الانتهاء من كافة اجراءات تلك الانتخابات قبل حلول 30 يونيو الجارى.
وأكد القيادى الإخوانى، أن الإدارة الجديدة للجماعة استطاعت اتخاذ اجراءات تمهد لإجراء انتخابات داخلية، موضحا ان القواعد تؤيد هذا المسار خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن القيادات التاريخية للجماعة ستنتصر على الشباب، مضيفا :"جبهة القيادة الجديدة للجماعة ستسعى خلال هذا الشهر لأن تضغط على قيادات جبهة محمود عزت للقبول بانتخاب داخلية يشارك فيها رموز القائم بأعمال مرشد الإخوان".
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، لـ"انفراد" أن جبهة محمود عزت لن تقبل بهذه الضغوط ولن تستطيع جبهة اللجنة الادارية العليا أن تجرى انتخابات داخلية خلال شهر رمضان.