"الجلد العقدى" يهدد الثروة الحيوانية.. بيطريون يكشفون: نسب الإصابة تصل إلى 55% من الأبقار والشفاء منه صعب.. ولأول مرة تحصين الحيوانات بلقاح لنفس "العترة" المسببة للمرض فى مصر واختبار نتائجه خلال 9 أشه

- عضو لجنة الثروة الحيوانية بـ"البيطريين" السابق: رصد حالات ببنى سويف وأسيوط والبحيرة والمنوفية والوادى الجديد والفيوم - ومخاوف من التوسع فى بؤر الإصابة بالتزامن مع عيد الأَضحى أبدى عدد من الأطباء البيطريين قلقهم من انتشار مرض الجلد العقدى، الذى يفتك بالأبقار ويقضى عليها فى أيام معدودات، خاصة بالتزامن مع اقتراب موسم عيد الأَضحى والذى يشهد إقبال كبير على شراء الأضاحى أو اللحوم مما يترتب عليه انتقال الحيوانات بأعداد كبيرة بين المحافظات وفى الأسواق، مشيرين إلى أن ذلك يساهم فى التوسع فى أعداد الحيوانات المصابة. وتعليقا على الأمر، قال الدكتور على سعد على رئيس لجنة الثروة الحيوانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين السابق، إن الجلد العقدى هو مرض فيروسى يصيب الأبقار يحدث عقد أسفل الجلد، وله تأثير قوى على الحيوانات لأن نسبة الإصابة تصل إلى 55% من الحيوانات الموجودة، ونسبة النفوق تصل إلى 10%، مؤكدا أنها نسبة مرتفعة جدا، وهو ما يؤكد أنه مرض صعب علاجه وصعب فى علاجه والاستشفاء منه، مشيرا إلى أنه يزداد انتشاره فى فترات الصيف لأنه ينتقل من خلال الناموس والذى ينتشر فى فصل الصيف، وخاصة بالمناطق الواقع بها مستنقعات وبرك. وأضاف على، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": السبب الأساسى لعدو وجود مقاومة للمرض لتلك الطفيليات التى تساعد فى انتشار المرض، والتى تحتاج إلى رش المطهرات بالأبخرة للقضاء على الناموس، وردم البرك والمستنقعات غير الضرورية، بالإضافة إلى أن "السبغ" الذى يتكاثر عليه الناموس مما يدعم انتشار المرض، وذلك فى ظل عدم تفعيل القانون وإقرار قوانين للحد منها، مشيرا إلى أن نظرا عمليات التحصينات المتكررة لا جدوى منها، إلا أنها أرهقت الأطباء البيطريين نظرا لقلة أعدادهم، وساهم ذلك فى عدم وجود فترة كافية بين حملة التحصينات والأخرى، مشيرا إلى أن أغلب المحافظات تعانى من الجلد العقدى، وخاصة التى يوجد بها أسواق مفتوحة، وفى الوقت الحالى الإصابات موجودة فى: بنى سويف،أسيوط، البحيرة، المنوفية، الوادى الجديد، وبعض الحالات فى الفيوم. وتابع: الجلد العقدى كان يحدث فى 2006، ثم ظهر فى عام 2012، ثم 2018، أى كل 6 سنوات، إلا أنه منذ 4 أعوام لاحظنا وجوده بشكل دائم، وذلك للعديد من الأسباب منها تقديم مديريات الطب البيطرى لتقارير غير دقيقة عن حملات التحصين ونتائجها، مما أدى إلى التعتيم على بؤر ظهور المرض والتى تنص القوانين واللوائح المعنية على عمل تحصين حلقى على دائرة قطرها 10 كيلومترات لعدم التوسع فى بؤر الإصابات بالمرض، إلا أن ذلك لا يحدث. واستطرد: أما فى حال وجود إصابات بعد التحصين، فأن ذلك يعنى وجود مشكلة باللقاح وفعاليته، ومؤخرا تم عمل لجان من المعاهد البحثية والجامعات والجهات المعنية تم التوصل إلى أن لقاح "جدرى الأغنام" غير مجدى بشكل كافى مع الجلد العقدى، والحل يكمن فى عمل لقاح من عترة الجلد العقدى وبالفعل تم تصنيع اللقاح محليا وتم العمل به فى حملة أبريل 2021، وهو لقاح "النسلنج" ونتوقع وننتظر نجاحه لأنه العترة نفسها المُسببة بالمرض، وسيتم قياس نسبة نجاحه بعد 9 أشهر، إلى عام، أما الحالات الحالية فهى ترجع إلى عدم فعالية اللقاحات القديمة. ولفت إلى أن أحد أسباب انتشار المرض يرجع إلى أن آلية تنفيذ التحصين نفسها خاطئة، وهى بمثابة سبب رئيسى فى توطن المرض، حيث أن المديريات تتنافس فقط فى المبالغ التى توردها من اللقاحات دون النظر إلى عدد الحيوانات المحصنة ضد الفيروس، مشيرا إلى أنه يتم توزيع اللقاحات وفق أعداد وهمية لكل طبيب بيطرى فى منطقته، ويضطر الطبيب البيطرى إلى تحصين ما يستطيع ويدفع ثمن باقى اللقاحات المتبقية لديه لتجنب أى عقوبات قد يتعرض لها، ونظرا لضرورة أعداد الحيوانات المحصنة مقابل كل أمبولة من اللقاح يتم كتابة أعداد وهمية من الحيوانات تم تحصينها، وبالتالى نسبة التغطية فى كل منطقة غير حقيقية، محذرا من استمرار تلك الأليات فى التلقيح والتى ستؤدى إلى عدم جدوى اللقاحات الجديدة حيث أن التقييم سيكون غير حقيقى وستستمر الإصابات بالمرض والذى يهدد الثروة الحيوانية جميعها. فى سياق مُتصل، قال الدكتور أحمد البندارى عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الجلد العقدى واحد من الأمراض المستوطنة فى مصر، وكان هناك العديد من المحاولات للسيطرة عليه من خلال حملات التحصين، موضحا أنه فى السابق كان يتم استخدام لقاح جدرى الأغنام للتحصين من الجلد العقدى، إلا أنه حاليا ولأول مرة حاليا يتم استخدام "النيسلينج فيروس" من عترة المرض نفسه الموجود، لافتا إلى أن هناك نوعين للقاحات الحيوانات، هما:اللقاح الميت وهو ما يتم استخدامة فى حملات الحمى القلاعية مثلا، ومشكلته أنه لقاح حى، أى أنه يمنح مناعة مؤقته من المرض، وبالتالى عدم التحصين للحيوانات بشكل كامل على مستوى الجمهورية فى وقت واحد يصعب من السيطرة على المرض، وانتشار حالات الإصابة به، نتيجة لوجود الفيروس فى لعاب الحيوانات المصابة، وكذلك من خلال انتقاله من الحشرات والناموس فى الصيف. وأضاف البندارى، فى تصريحات خاصة: كما أن ضعف فعالية التحصين فى بعض الحالات، مشيرا إلى أن لا صحة لانتشاره فى محافظات الصعيد فقط، بل أنه مرض ينتشر فى أغلب المحافظات، قائلا: هناك كارثة متوقع حدوثها بعد عيد الأضحى، بسبب الزيارات المتبادلة من المواطنين بين بحرى والصعيد، حيث أنه من السهل أن ينتقل الفيروس من خلال الحشرات والأشخاص لوجود الفيروس على أغراضهم أو ملابسهم، ووصف الجلد العقدى بأنه مرض "ليس له كتالوج"، وأرجع ذلك لشفاء حيوان دون حصوله على علاج، وفى حالات أخرى رغم العلاج إلا أنها تنفق.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;