إقبال على شراء الأضاحى بشمال سيناء.. تجار ينقلونها من مطروح والوجه البحرى والصعيد لأسواق العريش.. والعرض فى ساحات مفتوحة بسعر يبدأ من 65 حتى 85 جنيها للكيلو.. والشباب يجدون فى البيع والنقل فرصا للعمل.

تشهد أسواق بيع الأضاحي بشمال سيناء فى هذا الوقت من كل عام إقبالا من المواطنين الذين يحرص غالبيتهم على ذبح الأضحية فى أول أيام العيد، بعد إحضارها من السوق قبل حلول العيد بأيام . اهتمام المواطنين فى شمال سيناء بشراء الأضاحي أنعش سوقها، وإضافة للأسواق الشعبية التى بداخلها تباع الأغنام التي يجلبها تجار من المحافظات ومربين من قرى شمال سيناء، أقام عددا من التجار شوادر لبيع الأضاحي الحية التي ينقلونها من مناطق تربيتها بمحافظات وجه بحرى والصعيد ومطروح لشمال سيناء . قال أحمد الصعيدى، تاجر أغنام وجزار بالعريش، أن هذا الوقت من كل عام يعتبر بالنسبة لهم موسم انتعاش، ويبدأ قبل حلول العيد بــ 20 يوما ويتواصل حتى أول أيام العيد، وأن الإقبال هذا العام يتوقع أن يصل لذروته خلال الأيام الخمسة الأخيرة التي تسبق العيد ومع موعد صرف المرتبات للموظفين، وأنه ينتظر زبائنه الذين يحضرون لمعاينة الاضاحى بأنفسهم، وبعضهم من يأخذها لبيته، ومن ليس لديه مكان يحجز الأضحية وتبقى فى الشادر حتى ليلة العيد بعد أن تحصل على رقم معروف . وأضاف الصعيدى"، أن الأضاحي تتنوع ما بين أغنام وماعز وجديان، وهى من أنواع " البرقي " المطروحى" الذى يتم احضارها من محافظة مرسى مطروح، وهى الأكثر إقبالا عليها من المواطنين، ونوع " الرحمانى " التى تنقل من محافظات وجه بحرى، و" الوسيمى والصعيدى " التى تنقل من محافظات الصعيد . وقال الصعيدى، أن أهم ما يميز الأضحية وتكون مناسبة هى "طراوة ظهرها "، وأن يكون من أشترى أضحية على علم ودراية بأنواع " الحلال " من أغنام وماعز بأنواعها من الخرفان والجديان والحملات، موضحا أن أهالى شمال سيناء بطبعهم يميلون لاختيار الأغنام التى تنتج كميات من اللحم وخصوصا الخرفان كبيرة الوزن، بينما هناك أسر صغيرة تفضل الجديان الصغيرة . وأشار تاجر أغنام، إلى أن الأسعار فى حدود 75 جنيه للكيلو لنوع البرقى، بينما الجديان يصل سعر الكيلو منها لــ 85، والحملات منها سعر الكيلو 65، وهى أسعار الميزان للأضحية وهى حية، بينما اللحم قائم بالكيلو يباع بــ 130 جنيها للكيلو لمن يفضل أن يشترى لحم بالكيلو، وأنهم يعتمدون فى توفير العلف لها على "تبن الفول وتبن الفاصوليا وتبن البرسيم الحجازى، والقمح والذرة الصفراء والردة والبرسيم الناشف"، وخلال هذه الفترة يتخذون لتربيتها شوادر مفتوحة قريبة من الشاطئ حيث الأجواء المناسبة للتربية، وهى ذات الأجواء التى تعيش فيها فى بيئتها الطبيعية التى تربت فيها ونقلت منها . وقال التاجر، أن شوادر أضاحى العيد تعتبر للتجار موسم مناسب يعوضهم عن بقية العام، كما أنها تفتح فرص عمل للشباب، حيث يعمل فى الشادر الخاص به 5 شباب . وأشار "محمد تامر اسماعيل"، أحد الشباب العاملين فى شادر لبيع الأضاحي بالعريش، انه خريج كلية تجارة جامعة العريش، وفى كل عام يحرص على ان يعمل فى شوادر الأضاحى لاكتساب خبرة البيع التى أصبح يجيدها، وأن دوره استقبال الزبائن، وتعريفهم بأنواع الأضاحى والمساعدة فى نقلها لهم . وقال "محمود الكاشف"، سائق سيارة نقل، أنه يقوم بنقل الأضاحي خلال هذا الموسم من محافظة مرسى مطروح وتوصيلها لمدينة العريش، وخلال كل موسم يقوم بالنقل قرابة 5 مرات فى كل مرة ينقل ما لايقل عن 30 رأس من الغنم ولمسافة سفر تصل لنحو ما بين 8 إلى 10 ساعات . وأضاف الكاشف، أنه يتم تجميع الأغنام من مراعيها الطبيعية وتجهيزها لتنقل للعريش لصالح من يشتريها من التجار، وخلال رحلة النقل يحرص على متابعتها حتى لا تنفق من طول الطريق الذي تحسنت عليه كثيرا هذا العام حالة السفر هذا العام . وقال "محمد العيسوى"، من أهالى مدينة العريش، أنه اشترى أضحيته هذا العام من شادر لبيع الأضاحي بالعريش، وهى " جدى " فى حدود 40 كيلو، هو واشقائه مع والدهم يقوم كلا منهم بذبح أضحيته ويصل عدد أضاحيهم لنحو 4 أضاحي، مشيرا إلى أنهم فى مدينة العريش تعتبر حالات نادرة من لا يضحى وهذا يعتبر وفقا لظروف كل شخص . وأضاف العيسوى، أنهم قبل شراء الأضاحى الخاصة بهم يحرصون على التجول فى السوق ومعرفة كل ما يعرض فيه، من أغنام تنقل من مطروح والمنصورة والشرقية والصعيد وما يعرضه المربين من سيناء فى السوق أضاحي منوعة .