يواصل رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019 أبشع الجرائم بحق المواطنين الإثيوبيين خاصة في إقليم تيجراى خلال المعارك الدائرة بين قوات الجيش الإثيوبى وجبهة تحرير تيجراي وهي الجرائم التي وصفتها أطراف دولية بأنها جرائم ترتقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وتسببت الحكومة الإثيوبية بقيادة آبى أحمد فى نشر الجوع بين سكان الإقليم البالغ عددهم 40 مليون نسمة، في ظل تدهور الأوضاع في الإقليم، ويواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1.8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، بحسب ما أكدته الأمم المتحدة.
والأسابيع الماضية أطلق مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة تحذير قائلا :أكثر من 400 ألف شخص "دخلوا في مجاعة" في إقليم تيجراي، داعيا لوقف إطلاق النار.
وأشارت منظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن القوات النظامية الإثيوبية دمرت خلال الأسبوع الحالي جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى تيجراي، فيما قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينجام الجمعة خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيجراي منذبدء النزاع في نوفمبر الماضى إن الوضع "تدهور بشكل كبير".
وتسببت الحرب الحالية بين الجيش الاثيوبى والمواطنين في تيجراي فى خسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 5,2 ملايين شخص، أو 91% من سكان تيجراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.
وارتكب الجيش الأثيوبى عمليات اغتصاب بحق أهالى تيجراي، وتحدثت فتيات تم اغتصابهن ونطقن بشهادات، وإجبار ذويهم على ممارسة الرذيلة معهم، كلها سلطت الصحافة العالمية الضوء عليها، ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "الاغتصاب سلاح" في المناطق النائية من قبل جنود الجيش الإثيوبى.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الطالبة الإثيوبية البالغة من العمر 18 عاما، وتدعى "موناليزا" والتي نجت من محاولة اغتصاب أدت إلى إصابتها بسبع أعيرة نارية وبتر ذراعها. وقالت: "هذا تطهير عرقي. الجنود يستهدفون نساء تيجراي لمنعهم من إنجاب المزيد من أبناء تيجراى".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسئولة كبيرة في الأمم المتحدة أبلغت مجلس الأمن الأسبوع الماضي أن أكثر من 500 امرأة إثيوبية أبلغن رسميًا عن تعرضهن للعنف الجنسي في تيجراي.
وكشفت تقارير صحفية عن عناصر عسكرية اثيوبية أجبرت بعض النساء على ممارسة الجنس مقابل الحصول على سلع أساسية.
وقال طبيب وعضو في إحدى مجموعات حقوق المرأة؛ وكلاهما يفضلان عدم الكشف عن هويتهما، لبي بي سي، في يناير، إنهما سجلا ما لا يقل عن 200 حالة اغتصاب لفتيات دون سن الـ 18، في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في ميكيلي على يد الجيش الاثيوبى.
وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبى آبى أحمد طالب بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية، حيث ذكرت وزارة المالية الإثيوبية في تقرير على موقعها الرسمي على الإنترنت إن إعادة هيكلة الدين ستوفر فترة سماح تصل إلى ست سنوات وتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى مطالبة أديس أبابا بتأجيل دفع 2.5 مليار دولار من أصل الدين والفوائد لمدة 5 سنوات من قبل الدائنين التجاريين بموجب أول خطة لإعادة هيكلة الديون الخارجية.
واعترفت أديس أبابا بأن البلاد فقدت 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفة لم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.