كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى، "منى" الشهيرة بـ"فتاة العربة" بمحافظة الإسكندرية، والتى منحها الرئيس سيارة وشقة تقديرا لمجهودها وحبها فى العمل، وذلك خلال احتفالية حياة كريمة التى أقيمت فى استاد القاهرة، وهو التكريم الثانى لها من الرئيس.
كانت قد انتشرت صور على مواقع التواصل الإجتماعى لسيدة تشد عربة بسيطة بمحافظة الإسكندرية، وتواصلت الرئاسة معها عام 2016، واستضافها الرئيس فى قصر الإتحادية، ثم شاركت بجوار الرئيس فى مؤتمر الشباب، وذلك لتقديرها وحبها فى العمل.
وعن قصه كفاحها تخرج "منى" فى الثامنة صباحاً من منزلها تبدأ يومها بنشاط وحيوية لتبدأ عملها فى توزيع البضائع على التجار وشعارها العمل والاجتهاد حتى أصبحت قدوة للعديد من الشباب وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وشاركت معه فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.
وبعد عام من تكريم منى من الرئيس، "أصلى وأخرج من البيت الساعة 8 الصبح وأنزل لعملى أنا وأولاد أخى وأبدأ فى توزيع البضاعة على التجار"، بهذه الكلمات بدأت منى حديثها بعد أن خرجت من منزلها فى منطقة بحرى بشارع فرنسا يعرفها جميع التجار والجيران تخرج من منزلها وتلقى التحية على الجميع تتوجه إلى المخزن لتبدأ فى تحميل البضاعة على السيارة الجديدة والتروسيكل المفضل لها - على حسب قولها - وتتوجه إلى الأسواق المجاورة لها فى منطقة المنشية وبحرى والعطارين حتى محطة الرمل.
بمجرد أن تبدأ عملها تجد شخصية مختلفة عن التى تتوقعها فهى تجيد الحساب وجمع المال، وتتذكر جيداً ما لها وما عليها سيدة مصرية كما يجب أن تكون لا يستطيع أحد خداعها فى الحساب ينادى عليها التجار خصيصا وينتظرونها بسبب شطارة تعاملها معهم وخبرتها فى العمل بالسوق.
تبدأ فى حمل الصناديق وتنقلها للسيارة وتقول:"أعمل بالعربية مع ابن أخى وفى الزحمة أفضل التروسيكل لأنه أسهل وأسرع وشوارع السوق ضيقة وأستطيع رؤية كل الناس وأسلم عليهم، فى ناس تنتظرنى خصيصا كل يوم كى تصافحنى، وسعيدة بالصدفة التى حدثت وأصبحت نموذج للشباب وقابلت الرئيس وشاركت فى مؤتمر الشباب وتكرمت وسط الملايين تجربة لن أنساها طول عمرى".
وعن بداية حياتها العملية تستعيد منى السيد حياتها فى بداية عملها وإصرارها للعمل بالتجارة منذ أن كان عمرها 20 عاماً باستعانها بعربة لبيع الفشار ونجاحها فيها حتى أصبحت توزع على المدارس المجاورة، تبتسم وتنظر إلى السماء وتقول :"ربنا كرمنى بعدها والناس أحبتنى وهذا أعطانى دفعة قوية إنى أنزل أعمل أكثر وأكمل حياتى خاصة بعد ما أمى وأبى توفوا وأصبح شقيقى هو المسئول عنى عشت معه وأصبحت مثل أولاده يعاملنى بحنيه ويخاف عليا، وحاول يقنعنى كثيرا انى أقعد فى البيت لكنى رفضت وقلت له :"لازم أكمل وأساعدك وأسلى نفسى بدل قعدة البيت".
تستوقف حديثها بعد وصولها لأول تاجر تضع له الصناديق ويرحب بها ويستقبلها بإبتسامه :"حمد الله على السلامة يا منى"، وتحاسبه وتتأكد من الأموال قبل انصرافها وتستكمل باقى الجولة، وتقول :"عمرى ما حسيت بتعب من العمل حتى فى عز الشتاء والبرد أنزل لعملى والبركة فى زوجة أخى حنينه عليا وتحضر لى أكلى عندما أعود للبيت وكانت تفعل معى مثل ما أمى الله يرحمها ما وصتها وأولادها أعتبرهم إخوتى، ولذا أتمنى أن أكون سبب فى أن تذهب زوجة أخى للحج وأعطى لها هدية على الجميل اللى ليها على من يوم وفاة أمى وأبويا".
كواليس جائزة الإبداع فى مؤتمر شرم الشيخ
وعن مقابلتها للرئيس عبدالفتاح السيسى، ومشاركتها بمؤتمر الشباب، تقول: لم أصدق حتى الآن أن الدولة كرمتنى وشاركت فى مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ، وأتمنى أن أكون قدوة بالفعل كى يعمل الشباب ويجتهد عشان نفسه وبلده وينفع غيره.
"انتى بـ 100 راجل".. تتحدث منى السيد عن هذا اللقب الذى أسعدها كثيراً ولقبها به الكثير بعد أن قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعبيراً عن الفخر والإعجاب بشخصيتها الفريدة الممزوجة بين الطيبة وقدرتها على العمل فى ظل الظروف الصعبة،" انتى منورانى يا ست منى"، أول كلمة قالها لى الرئيس فى قصر الإتحادية أول ما شافنى وبعدها تحدثت معه بتلقائية ودعوت له كأنى أتحدث مع أفراد أسرتى وشعرت معه بالتواضع الشديد.
تسليم الشقة والسيارة تقديرا لجهودها
تسلمت منى السيد الشهيرة بفتاة العربة شقتها بمنطقة سيدى بشر بشارع 30 المكونة من غرفتين وصالة بجميع المفروشات والأثاث، فى حفل حضره وزير الإسكان والمحافظ وأفراد أسرتها، كما تسلمت سيارة لتساعدها فى عملها.
وتقول :" ابن اخى يعمل معى ويساعدنى فى تحميل البضاعة فى العربة كى نكبر العمل ويبقى عندى محلات ومخازن كبيرة أديرها أنا وأخى وأبناءه المكافحين".
منى تدعى لمصر أمام الكعبة
وأثناء حديثها عن أداء مناسك العمرة مع شقيقها وزوجته قالت :"أسعد يوم فى حياتى وأنا واقفه أمام الكعبة وقفت ودعوت لمصر أن ربنا يبعد عنها كل شر ويحميها من الأعداء والمتربصين وربنا يوفق الرئيس ويحميه ويقويه فى مهمته".
وعن التغييرات التى طرأت عليها بعد عام تقول :"عملى بدأ يكبر وحياتى بفضل الله ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى وأتمنى أن يكبر عملى أكثر وأكثر وأبناء أخى ينجحوا".
وأنهت منى جولتها بالمخزن المجاور لمنزلها وتقول:"يومى ينتهى فى حدود الساعة الثامنة مساءا وآخذ راحة الساعة 4 وأعود لأكمل عملى، والعمل ليس متعب ولكنه ممتع وسأظل أعمل بنفسى وأكون نموذج لكل سيدة مصرية لأنى فخورة ببلدى مصر ونفسى الشباب يعمل ومصر تظل أحسن دولة فى العالم".