قررت هيئة السكة الحديد إجراء اختبارات نفسية على كافة طوائف تشغيل القطارات، على أن تشمل الاختبارات والقياسيات النفسية كافة العاملين فى طوائف التشغيل من مهندسين وفنيين وسائقى قطارات وكمسارية وخفراء مزلقانات ومراقبى حركة.
وأصدرت هيئةالسكة الحديدمنشور موجها إلى كافة قطاعاته وإداراتها المركزية تشير إلى شروعها فى إجراء القياسات والاختبارات النفسية على كافة طوائف تشغيل القطارات، مؤكدة أن الهدف من هذه القياسات النفسية هو خلق بيئة عمل آمنة.
وقالت هيئة السكة الحديد فى منشورها إن خلق بيئة عمل آمنة يتطلب إجراء العديد الإجراءات ومنها إجراء اختبار القياسات النفسية للعاملين بالهيئة خاصة الطوائف الفنية المتخصصة والعاملين بطوائف التشغيل، مشيرة إلى أنه تقرر البدء بإجراء الاختبارات النفسية على المهندسين.
وأضافت مصادر مسئولة لـ"انفراد" أن هيئة السكة الحديد بدأت إجراء الاختبارات النفسية على عامليها منذ نحو ثلاث سنوات لكنها كانت تجريها فى معهد وردان لتدريب عاملى السكة الحديد، حيث كان تتضمن الدروات التدريبية الدورية شق نفسى.
وأوضحت المصادر تدرس منذ فترة تطبيق ما يسمى بنظام الرخصة على سائقى القطارات وطوائف التشغيل الفنية العاملة فى تشغيل القطارات كما يحدث مع سائقى وقائدى المركبات والسيارات المختلفة من قبل إدارات المرور المختلفة، وكانت أعلنت عزمها تفعيل هذا النظام إلا أنه لم يتم تطبيقه بشكل فعلى حتى الآن
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم تطبيق هذا النظام على كافة سائقى القطارات وطوائف التشغيل المختلفة تباعا، حيث يحصل من تستخرج لهم الرخصة على دورات تدريبية فى معهد وردان لتدريب عاملى السكة الحديد وتتضمن هذه الدورات واختبار نفسى سيجرى، ويشترط اجتياز هذ الاختبار النفسى للنجاح فى الدورة التدريبية من أجل استخراج لهم الرخصة.
ولفتت المصادر أن الدورات التدريبية تشمل اختبارات فنية وطبية ونفسية ولابد من يحصل على مثل هذه الدورات أن يجتازها وينجح بها، حيث أن الرسوب فى مثل هذه الدورات ينتج عنها إيقاف العامل عن العمل أو تحويله لوظيفة إدارية أخرى لحين اجتياز الدورة التدريبية.
النظام الجديد الذى ستطبقه الهيئة لأول مرة فى تاريخها يستهدف حماية أرواح الركاب والعاملين فى تشغيل القطارات وتحقيق مزيد من الانضباط فى تشغيل القطارات، ويتضمن خضوع كافة العاملين فى تشغيل القطارات لمجموعة من الاختبارات تشمل اجتيازه الدورة التدريبية الخاصة بالوظيفة التى يعمل بها فى تشغيل القطارات سواء كانت وظيفة مساعد أو سائق قطار، أو كمسرى، أو مراقب برج أو حركة، أو غيرها من الوظائف الحرجة والمؤثرة فى تشغيل القطارات، بجانب اجتيازه الكشف الطبى واجتيازه الاختبارات نفسية.
والرخصة الجديدة المستخرجة ستكون مماثلة لرخص السيارات ومدون بها وظيفة العامل والمنطقة التى يعمل بها وتاريخ سريانها كما الحال فى رخص السيارات، والتعرض لمخالفة تعليمات التشغيل والسلامة والأمان يعرض العامل لسحب الرخصة منه، وتسعى الهيئة لتطبيقه على كافة العاملين الذين تقرر الهيئة تعيينهم حديثا، بجانب تطبيقه على العاملين القدامى بالتوازى تدريجيا.