يومًا بعد يوم تزداد معاناة المواطنين وأهالى قرى محافظة الدقهلية من أزمة انقطاع المياه، واستقبل العديد من القرى المختلفة أول أيام شهر رمضان المبارك بانقطاع كامل فى المياه، والتى تسببت فى زيادة سخط الأهالى على المسئولين بالشركة، بعد كثرة الوعود بحل المشكلة فى أقرب وقت.
ونظرًا لمعرفة الأهالى بوجود أزمة حقيقية فى قطاع مياه الشرب وعدم قدرة شركة المياه على حلها، رغم الإعلان عن قرب افتتاح عدد من المحطات لحل الأزمة، إلا أن معاناة الأهالى مستمرة يوميًا، وطالبوا بتدخل المحافظ ورئيس الوزراء لمواجهة الكارثة التى تتكرر كل عام، وأصبحت المشكلة تكمن فى منطقة واحدة بل فى العديد من المناطق المختلفة بأرجاء المحافظة.
وسادت حالة من الغضب بين أهالى قرية الملعب التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بعد استمرار انقطاع مياه الشرب عن القرية منذ أسبوع، وهدد الأهالى بالاعتصام على الطريق الدولى وقطعه لحين توصيل المياه لهم وإعادته مرة أخرى.
ويقول أحمد عبد القادر من أهالى القرية إن المياه مقطوعة داخل القرية منذ أكثر من أسبوع، وأنهم تواصلوا مع المسئولين بالشركة والذين وعدوهم أكثر من مرة بحل المشكلة وضخ المياه لهم ولكنه دون جدوى، وأشار إلى أن هناك حوالى 15 قرية متأثرة بهذا الانقطاع، لتواجدهم على خط مياه الصعرانه والذى يخدم العديد من القرى بداية من قرية الملعب والتى يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، وأبو طه، وباشا ربيع، شوقرف، عش العقاب، الصفصافى، الكوم الأحمر، الدميرة، الهلالى، الجزاير، الصعايدة.
ويقول عثمان أحمد عثمان أحد الأهالى نظرًا لبدء موسم الصيف يتم تحويل المياه إلى مصيف جمصة وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جميع القرى الموجودة على الخط، ويضطر الأهالى إلى استخدام الجراكن فى نقل المياه من بعض القرى والتى تبتعد مسافات كبيرة، والبعض الآخر ينتظر وصول سيارة للمياه من الشركة، والبعض يعتمد على بعض الطلمبات الحبشية.
وطالب الأهالى حسام الدين أمام محافظ الدقهلية بالتدخل، وحل المشكلة بعد فقد الثقة فى مسئولى الشركة نظرًا لوعدوهم الكاذبة على حد قولهم.
فيما تقدم أهالى قرى مركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية بالعديد من الشكوى لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية بعد انقطاع المياه عن بعض المناطق بمدينة تمى الأمديد وقرى أبو داود الصباغ، وتمد الحجر، والبيضا، والكمال.
وأشار الأهالى إلى انقطاع المياه بشكل كامل منذ أسبوع عن القرى، وعلى الرغم من وعود الشركة بضخ المياه إلى القرى لحل المشكلة، إلا أن الأمر يزداد سوءًا يوميًا بارتفاع أعداد القرى المتضررة من انقطاع المياه، وهو ما أدى إلى قيام الشركة بالدفع بسيارات مياه لامتصاص غضب الأهالى.
ويقول الدكتور ياسر رمضان أحد أهالى قرية الكمال إن المشكلة معروفة منذ أعوام، وهو مع بداية فصل الصيف تصبح القرية بدون مياة، وعند سؤال مسئولى الشركة يؤكدون أنه بسبب ارتفاع حرارة الجو.
فيما قال لطفى محمد موافى أحد أهالى مركز تمى الأمديد إننا نموت وتنتشر الأمراض بسبب انقطاع المياه وأشار إلى تخوفه من عودة الطفح الجلدى الذى ظهر على أطفال القرى، نتيجة انقطاع المياه والاعتماد على الطلمبات الحبشية.
وأضاف الأهالى إلى قيامهم بإرسال شكاوى إلى جميع المسئولين لطلبهم بالتحرك والتدخل وحل المشكلة.
وعلى الجانب الآخر قام مسئولى شركة مياه الشرب بالدقهلية بضخ عشرات السيارات لقرى مركز المنصورة لحل مشكلة انقطاع المياه به، بعد إرسال العديد من الشكاوى إلى محافظ الدقهلية.