الجريمة في لحظة، وبعض الجرائم يكون الندم أسرع من دقات قلب الضحية وهو يفارق الحياة، لا لذنب سوى أنه وقع فريسة لشخص تملك الغضب منه، وجعله في حالة لم يستطع السيطرة فيها على نفسه، فارتكب جريمة قتل، التي ربما يكون المقتول فيها من أقرب الناس إليه.
قتل ابنته في ساعة شيطان
في لحظة غضب أنهي أب حياة ابنته الصغيرة، بعدما اعتدي عليها بقطعة خشبية حتى لفظت أنفاسها وماتت، والسبب أن الطفلة الصغيرة "تتحدث مع والدها بشكل غير لائق"، النيابة العامة أمرت بحبس المتهم بعدما وجهت له تهمة الضرب المفضى إلى موت.
قتل زوجته
لقت ربة منزل مصرعها على يد زوجها بعدما تعدى عليها بالضرب المُبرح، وقام بحبسها بسبب دفاعها عن بناتها، وقرر الادعاء أنها توفيت نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا" في محاولات منه لمنع الكشف عليها والوصول للحقيقة، إلا أن جريمته تم كشفها، ليتم توجيه تهمة الضرب المفضى إلى موت إليه.
الفرق بين القتل والضرب المفضى إلى موت
يقول "عادل معروف" المحامى، أن الفرق بين جريمة القتل وجريمة الضرب المفضى إلى موت هو قصد ونية المتهم من الاعتداء، والمعروف بالقصد الجنائي، حيث يكون لدى المتهم فى جريمة القتل العمد والشروع فيها بنية خاصة وهى انتواء القتل وإزهاق الروح، بمعنى أن تتجه إرادة الجانى إلى قتل المجنى عليه، فإن لم تتوافر هذه النية الخاصة فلا تقوم جريمة القتل العمد.
السجن المشدد عقوبة الضرب المفضى إلى موت
فيما يقول "أحمد الجندى" المحامى، أن المادة (236) تحدثت عن عقوبات الضرب المفضى إلى موت ونصت على أن كل من جرح أو ضرب أحداً عمداً أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع. وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.
وتابع "الجندى"، تكون العقوبة السجن المشدد أو السجن إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي، فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد.