فرنسية في بلاد النوبة.. أونتى وصابر قصة حب عابرة للقارات.. فتاة باريسية تتزوج مصريا.. الزواج يثمر عن "إسماعيل".. الزوجة: اعتنقت الإسلام وأعشق مصر وأتعلم اللغة العربية.. والزوج يروى تفاصيل الغرام المست

"مانو" فتاة فرنسية عاشت وتربت فى أوروبا، لم تتخيل يوما أنها تتزوج من شاب مصرى وتعيش بين أحضان النوبة، التى طالما عشقت جمال طبيعتها وبيئتها الساحرة وكانت تسمع الكثير عن الحضارة المصرية القديمة بالدرجة التى جعلتها تولع حبا فى مصر وتاريخها. "مانو" كبرت وترعرعت فى أوروبا، ودرست الطب النفسى وجاءت الفرصة لها للسفر إلى مصر التى كانت تسمع عنها الكثير والكثير، وخاصة أن سفرها إلى مصر كان له غرض آخر مرتبط بأبحاثها العلمية فى الطب النفسى والعلاج باستخدام العلم المصرى القديم. وفى إحدى رحلات "مانو" إلى مصر توجهت إلى بلاد النوبة بمحافظة أسوان، وهناك التقت بالشاب "صابر" الذى ساعدها فى الوصول إلى مرادها وتحقيق أهدافها العلمية وتحدثت معه عن مصر وحضارتها وتاريخها، وتوالت اللقاءات والكلام بينهما، ووقعت "مانو" فى حب "صابر" وفى خطوة غريبة ومفاجأة قررت الزواج من الشاب المصرى ذات الأصول النوبية، وبعد فترة وجيزة اجتمع مانو وصابر فى منزل واحد بعد توثيق زواجهما فى مصر. ووسط فرحة وبهجة واحتفالات بين أبناء النوبة وأهالى محافظة أسوان، شهدت جزيرة "هيسة" النوبية بمحافظة أسوان، إشهار "مانو" الفرنسية إسلامها وأطلقت على نفسها اسم "فاطمة" وأطلق زوجها عليها اسم "أونتى" وتعنى القمر باللغة النوبية. وقالت "مانو"، إن اعتناقها الدين الإسلامى لم يكن شرطا لزواجها بالشاب النوبى، حتى أنه لم يكن قبل زواجهما فى الأساس، ولكنه تم بعد فترة وجيزة من زواجهما، لأنها كانت تقرأ عن الإسلام وسماحته وأنه خاتم الأديان والرسالات السماوية، وشاهدت تعامل المسلمين فى مصر وخاصة من أسرة زوجها التى تعيش معهم فى النوبة، لذا هى قررت الدخول فى الإسلام. وتابعت "فاطمة"، حديثها لـ"انفراد"، أحاول تحدث اللغة العربية وأجيد بعض الكلمات باللغة النوبية، وسعيدة بمعاملة زوجى الذى قررت الارتباط والعيش معه بعد أن وجدت فيه الإخلاص وحسن المعاملة، لافتة إلى أنها سعيدة بالعيش فى مصر ولم تندم أنها تركت أوروبا ولكنها تحاول التأقلم والتكييف على ظروف المعيشة فى أفريقيا شيئا فشيئا. الزوج محمد أحمد محمد، الشهير بـ"صابر عسكر"، قال: احتفلنا أنا وزوجتى "أونتى" من أصول فرنسية، منذ أيام بقدوم مولودنا الأول "إسماعيل" وأطلقنا عليه لقب شهرة هو "إبراهيم"، وهى عادة تشتهر بها المجتمعات النوبية فى إطلاق اسمين قد يكونا مختلفين فى بعض الأحيان على الشخص الواحد، اسم فى الأوراق الرسمية وآخر متداول بين الناس، أما زوجتى مانو فاسمها فى الأوراق الرسمية فاطمة ولكن أطلقت عليها اسم "أونتى" وتعنى القمر باللغة النوبية. وعن بدايات التعرف بينهما، أضاف "عسكر" أنه تقابل بمانو لأول مرة خلال عمله فى مجال السياحة، قبل أربع سنوات، ثم تطور الترابط بينهما ليتزوجها بعد أن عشقت أسوان وجمال بلاد النوبة وأخلاق أهل هذه البلدة، ثم بعد فترة أكدت له رغبتها فى اعتناق الدين الإسلامى، مضيفا أن بدأت روابط العلاقة تتعمق وتصبح أقوى بجزيرة هيسا، وأول لقاء جمع بينهما كان بقرية غرب سهيل النوبية، وكان يرافقها بجولتها لكى تتعرف على الطبيعة الخلابة بالقرى النوبية، والعادات والتقاليد الأصيلة التى يتبعها الأهالى المعروفين بطيبتهم وحسن استقبالهم للضيوف. وأشار إلى أنه عندما تعرف عليها وتعرفت عليه، لم يطلب منها اعتناق الإسلام فى بداية الأمر، ولكن إسلامها جاء بعد فترة من زواجهما، وفى هذه الفترة عاشت زوجته وسط النوبة وشاهدت العلاقات والعادات والتقاليد الإسلامية ومكارم الأخلاق وغيرها من الصفات الحميدة فى الدين الإسلامى حتى أبدت له رغبتها فى اعتناق الإسلام، وقالت له إنها تعرضت لمضايقات عندما عادت مرة أخرى لفرنسا ثم عادت مرة أخرى إلى مصر لتعلن رغبتها فى الاستقرار بمصر والعيش فى أرض الجنوب مع زوجها. واستكمل الزوج قائلاً: كان إشهار إسلامها فى احتفالية كبرى نظمها أبناء النوبة بمنطقة جزيرة هيسا خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بحضور السيد الإدريسى رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة والشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف الأسبق فى أسوان، وأحد كبار الشيوخ بالنوبة، وتلقيتُ المباركات والتهنئة من جميع الأهل والأحبة الذين دعوا لنا بالخير. وأكد الزوج، أنه يوجه رسالة للشباب المصرى، أن اختلاف الأجناس أو اللون أو الأديان لم يكن سببا فى تنافر الناس وأن الأرواح تتلاقى فى حب بعضهما البعض لأن كل البشر ينتمون لآدم وحواء فى بادئ الأمر، مشيرا إلى أن لسان الشخص ومعاملته هما عنوان دائم له يعكس بيئته ومجتمعه وبلده، وتابع قائلا: "علينا أن نحافظ على بلدنا ونكون عنوان مشرف لها".




















الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;