أعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم، الاثنين، تراجعها عن تقرير صدر عنها الخميس الماضى، انتقد التحالف العسكرى الذى تقوده المملكة العربية السعودية فى اليمن.
وقالت الأمم المتحدة، اليوم إنها رفعت اسم التحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن، من القائمة السوداء بشأن حقوق الأطفال انتظارا لمراجعة مشتركة تجريها الأمم المتحدة، والتحالف بشأن حالات الوفاة والإصابة بين الأطفال.
جاء تصريح الأمم المتحدة عقب تصريحات للسفير السعودى عبد الله المعلمى، المندوب الدائم للسعودية فى الأمم المتحدة، قال فيها: "نشعر بخيبة أمل كبيرة من تقرير الأمين العام بشأن الأطفال فى اليمن".
وأضاف المعلمى أن الأرقام التى تضمنها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، "غير دقيقة على الإطلاق".
وأشار المعلمى إلى أن كى مون أزال العام الماضى اسم إسرائيل من التقرير، متجاهلاً الانتهاكات التى ارتكبها الكيان الإسرائيلى بحق أطفال غزة.
وشدد المعلمى على أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح قاموا بتجنيد الأطفال للقتال فى اليمن، مطالباً كى مون بضرورة تصحيح التقرير وحذف الاتهامات غير الصحيحة.
وأبدى المعلمى استغرابه لتجاهل تقرير الأمم المتحدة الدور الإيجابى للتحالف العربى فى دعم الشرعية باليمن، متسائلاً عن سبب عدم التشاور مع الدول والمنظمات ذات الشأن.
وأدرج الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون يوم الخميس التحالف بقيادة السعودية لقائمة سوداء تحدث سنويا وتضم الدول والجماعات المسلحة التى تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات.
وقال التقرير: إن الضربات الجوية للتحالف مسؤولة عن أغلب وفيات الأطفال فى الحرب.
وفى اليمن أدرج التقرير أيضا جماعة الحوثى والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح. ولم تغب هاتان المجموعتان عن القائمة السنوية فى الأعوام الخمسة الماضية.
من جهته قال العميد أحمد عسيرى المتحدث باسم التحالف فى بيان له امس الأحد إن الأمم المتحدة لم تعتمد فى تقريرها بما يكفى على المعلومات التى قدمتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وانتقد عسيرى تقارير أصدرتها منظمات دولية لحقوق الإنسان عن القتلى فى صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية للتحالف ووصفها بأنها جاءت بعد تحقيقات غير وافية.
كما انتقدت الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى الحوثيين بسبب ما وصفته بالقصف العشوائى لمناطق يقطنها مدنيون وتجنيد الأطفال.
وقالوا إن تقاريرهم بنيت على إفادات من شهود عيان وفى بعض الأحيان تبعتها زيارات من مراقبين دوليين إلى مواقع استهدفتها الضربات الجوية.
وذكر تقرير الأمم المتحدة الأسبوع الماضى أن التحالف الذى تقوده السعودية مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال فى اليمن العام الماضى فقتل 510 وأصاب 667 طفلا، وقال التقرير أيضا إن التحالف نفذ نصف الهجمات التى تعرضت لها مدارس ومستشفيات.