تستمر قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، رغم انتهاء التحقيقات مع المتهمين السبعة، والذين يمثلون الفريق الطبى للفتى الذهبى، وأمر الادعاء العام الأرجنتينى بسان ايسيدرو باستدعاء أكثر من 10 شهود للإدلاء بشهاداتهم بدءا من أغسطس المقبل، من بينهم 5 ممرضات لم يتم توجيه الاتهامات بقتل مارادونا. والفريق الطبى للفتى الذهبى مهدد بالسجن من 8 إلى 25 عاما.
وأشارت صحيفة "بلاتنسيه" الأرجنتينية إلى أنه تم استدعاء طبيب القلب أوسكار فرانكو من عيادة اى بينسا فى لا بلاتا، حيث تم إدخال دييجو قبل الخضوع لعملية جراحية للورم الدموى تحت الجافية فى المخ.
من ناحية أخرى، يتم استكمال قائمة أولئك المذكورين من قبل شخصين مقربين من المحامى ماتياس مورلا، وطبيبين نفسيين اقترحهما الطبيبة النفسية اوجستينا كوزاكوف، حيث طلب الادعاء العام الأرجنتينى من شركة العمل الاجتماعى الطبى الحصول على تسجيل اجتماع تم عقده فى 14 نوفمبر 2020 على منصة زوم مع الفريق الذى عالج مارادونا، وسجلات الحضور للممرضات الذين ساعدوه لاحقا.
وأعلن الادعاء أيضا أنه سيقيم طلبات جراح الأعصاب ليوبولدو لوكى وبعض الشكاوى لاستدعاء شهود آخرين، فى الوقت الحالى، تقوم مجموعة المدعين العامين بتقييم التحقيقات التى قدمها لوكى وكوزاكوف والطبيب النفس كارلوس دياز ومتهمون آخرون، ولا يزال هناك أشهر لتقرير ما إذا كانوا سيخضعون لمحاكمة شفوية وعلنية أم لا.
وحتى الآن، تضم القضية سبعة متهمين (جراح الأعصاب ليوبولدو لوك، والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، والطبيب النفسى كارلوس دياز، والطبيبة نانسى فورلينى، والممرضة فى وردية الليل والصباح الباكر، وريكاردو عمر ألميرون، والممرضة فى الصباح وبعد الظهر. نوبة العمل، داهيانا جيزيلا مدريد ومنسق التمريض، ماريانو أرييل بيروني).
وكانت التحقيقات القضائية الخاصة بقضية قتل مارادونا، والمتهم فيها 7 أشخاص من الطاقم الطبى الخاص بعلاجه بعد إجراؤه لعملية فى المخ قبل وفاته، مع إلقاء الاتهامات على بعضهم البعض، وقام الجميع بنفى وجود أى نية لقتله أو الإهمال فى صحته، ويوجد 7 تصريحات مثيرة للجدل للسبعة المتهمين.
كانت أولى المفاجآت، هى طرد الأطباء وأنه استحم مرة واحدة فقط، حيث أدلت بهذه التصريحات الممرضة داهيانا مدريد، وأضافت أن "المنزل الذى كان يعيش فيه مارادونا أثناء مرضه لم يتم تجهيزه بالأدوات التى يحتاجها مريض القلب، وقالت إن توفير الأدوية هو مسئولية الأسرة.
ورصدت صحيفة "12 باخينا" الأرجنتينية التصريحات الصارخة للمرضة، التى فى مقدمتها "وصل طبيب الأعصاب ليوبولدو لوكى، ودخل الغرفة..وطرده دييجو ودفعه، جاء لوكى إلى المطبخ، وأكل بعض البسكويت، ثم قال له مارادونا "سوف أفشلك"، و"جاءت الطبيبة النفسية أجوستينا كوزاكوف والأخصائى النفسى كارلوس دياز، لم يرغب دييجو فى حضورهم ".
وأيضا من بين التصريحات الصارخة لمدريد "فى الـ12 يومًا التى قضاها هناك، استحم مرة واحدة فقط. كان الحمام فى الطابق العلوى. لا أعرف ما إذا كان شخص آخر قد حمّمه فى تلك الأيام "، مضيفة "سقط مارادونا عندما أردت الدخول قال لا. قلت إن عليه إجراء فحص بالأشعة المقطعية لأنه كان قادمًا من عملية للوذمة تحت الجافية. قالوا لى لا".
وأكدت "إذا كنت مريضا بالقلب فأنت تعلم أنك قنبلة موقوتة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن هناك جهاز تنظيم ضربات القلب أو أنبوب أكسجين".
أما المفاجأة الأخرى فكانت لطبيب مارادونا النفسى، كارلوس أنخيل دياز، الذى نفى اتهامه بقتل اللاعب السابق، مشددا على عدم وجود أى خطة مشتركة لقتله، وقال "عملى كطبيب نفسى متخصص فى الإدمان، لم يكن له أى نوع من التدخل فى النتيجة المميتة لمارادونا، الأمر الذى ألمنا جميعا"، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أى نوع من الخطط الإجرامية لقتل مارادونا، كما قيل.
قال الطبيب النفسى إن عمله يهدف إلى "مساعدة" مارادونا الذى طال انتظاره من الإدمان الذى كان يعانى منه لعقود، مضيفًا: "أفهم أن هذا الهدف قد تحقق بعد الموت المؤسف، لكننا كنا على الطريق الصحيح للعمل الجماعى الجيد، وإن تحقيق التعافى الذى نعرفه هو عمل شاق يتطلب الكثير من الجهد، وكان مارادونا على استعداد للقيام به".