تستمر قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، فى المفاجآت، فبعد الانتهاء من التحقيقات مع الفريق الطبى الخاص بمارادونا والمكون من 7 أشخاص، تم استدعاء 10 شهود آخرين، ثم فجر القضاء الأرجنتينى مفاجأة حول تعاون محامى مارادونا الذى يدعى ماتياس مورلا، مع اثنين من المتهمين، والعمل بشكل مزدوج مع الجهتين فى القضية.
وقرر القاضى الأرجنتينى، دييجو مارتينيز، أمس الإثنين، الفصل بين ماتياس مورلا، كمدعى فى قضية وفاة مارادونا نيابة عن شقيقات لاعب كرة القدم السابق، مع الإعلان عن التحقيق معه لتقديم المشورة القانونية لبعض المتهمين.
وأشارت صحيفة "باخينا 12" إلى أن قرار قاضى التحقيق جاء خلال عرض طلب قدمته منذ فترة طويلة بنات دييجو، دلما وجيانينا، فى اقتراح أيده المدعون فى القضية، وقال القاضى إن هناك اشتباه بارتكاب مورلا لجريمة، مشيرا إلى أنه تم نسخ رسائل بين هاتف مورلا وجراح الأعصاب الخاص بمارادونا، ليوبولدو لوكى، المتهم الآن بارتكاب جريمة قتل مارادونا من المنتظر ان يتم الحكم فيها.
ووفقا للقاضى مارتينيز، فإنه تم الكشف عن رسالة بين مورلا ولوكى فى 28 نوفمبر 2020 أى بعد ثلاثة أيام من وفاة مارادونا حيث قال المحامى للطبيب "لم يكن لديك أى علاقة بالأمر.. أنا محاميك".
وأكد القاضى أنه فيما بعد أكد ماتياس مورلا لشقيقات مارادونا، أنه محاميهم، وبذلك فإنه يعمل بشكل مزدوج، كما أشار القاضى أيضا إلى وجود رسائل بين الطبيب النفسى كارلوس دياز والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، المتهمين أيضا بارتكاب جريمة قتل مارادونا.
بالنسبة للقاضى مارتينيز، تشير هذه الظروف إلى انتهاك المادة 60 الفرعية 1 من القانون 5177، مما يشير إلى أنه "يُحظر على المحامين رعاية أو تقديم المشورة لكلا المتقاضين فى محاكمة، فى وقت واحد أو على التوالى، أو قبول الدفاع عن أحد الطرفين، إذا كنت قد أوصحت بالفعل شخصًا آخر ".
وشرح القاضى، "يبدو أن هناك تضارب المصالح أو تضاربها لا جدال فيه" حيث "يصبح التعارض المطلق للمشورة أو الرعاية أو ممارسة التمثيل أو الدفاع عن كلا الفاعلين الإجرائيين أمرًا لا جدال فيه، حتى عندما يكون ذلك غير رسمى أو عرضي".
بالإضافة إلى التنديد باحتمال ارتكاب جريمة، أعلن القاضى أنه سيرسل دعوى إلى نقابة المحامين بمقاطعة المحامى مورلا للتحقيق فيما إذا كان قد تم انتهاك مدونة الأخلاقيات المهنية.
أخيرًا، خلص القاضى إلى أنه: "من الواضح من الأدلة الموضوعية التى تم جمعها فى ذلك الوقت أن ماتياس مورلا نصح ليوبولدو لوكى، ليس فقط تقديم المشورة إليه بصفته محامياً محترفًا، ولكن أيضًا له راحة البال بشأن عملية التحقيق بدافع دخوله التحقيق ".
وكان أمر الادعاء العام الأرجنتينى بسان ايسيدرو باستدعاء أكثر من 10 شهود للأدلاء بشهاداتهم بدءا من أغسطس المقبل، من بينهم 5 ممرضات لم يتم توجيه الاتهامات بقتل مارادونا.
وأشارت صحيفة "بلاتنسيه" الأرجنتينية إلى أنه تم استدعاء طبيب القلب اوسكار فرانكو من عيادة اى بينسا فى لا بلاتا، حيث تم إدخال دييجو قبل الخضوع لعملية جراحية للورم الدموى تحت الجافية فى المخ.
من ناحية أخرى، يتم استكمال قائمة أولئك المذكورين من قبل شخصين مقربين من المحامى ماتياس مورلا، وطبيبين نفسيين اقترحهما الطبيبة النفسية اوجستينا كوزاكوف.
وطلب الادعاء العام الأرجنتينى من شركة العمل الاجتماعى الطبى الحصول على تسجيل اجتماع تم عقده فى 14 نوفمبر 2020 على منصة زوم مع الفريق الذى عالج مارادونا، وسجلات الحضور للممرضات الذين ساعدوه لاحقا.
وأعلن الادعاء أيضا أنه سيقيم طلبات جراح الأعصاب ليوبولدو لوكى وبعض الشكاوى لاستدعاء شهود آخرين، فى الوقت الحالي، تقوم مجموعة المدعين العامين بتقييم التحقيقات التى قدمها لوكى وكوزاكوف والطبيب النفس كارلوس دياز ومتهمون آخرون، ولديهم ما مجموعه 10 أشهر لتقرير ما إذا كانوا سيخضعون لمحاكمة شفوية وعلنية أم لا.