وصف عدد من الخبراء رفض إثيوبيا للمقترح المصرى بزيادة فتحات المياه فى سد النهضة من اثنين إلى أربعة، بمماطلة ومحاولة لاستهلاك أكبر وقت ممكن فى التفاوض مع دولتى المصب مصر والسودان، مؤكدين أن الموقف الإثيوبى يزيد من توتر أجواء التفاوض لذا يجب أن تتخذ مصر موقفاً أكثر حزماً فى هذه الملف سواء بالتصعيد الدولى أو إنهاء التفاوض بما لا يضر مصالح دول النهر.
محمد العرابى: رفض إثيوبيا للمقترح المصرى يجعل أجواء التفاوض أكثر تعقيداً وتوتراً
ويقول السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، إن رفض إثيوبيا للمقترح المصرى سوف يجعل أجواء التفاوض فى المرحلة المقبلة أكثر تعقيداً وتوتراً، مضيفاً لـ"انفراد"، أن ملف سد النهضة سيتم فتحه داخل البرلمان، مضيفاً "يجب فتح هذا الملف فى مجلس النواب وأن يكون الحوار فى سياق التوجهات الخاصة بالمفاوض المصرى لدعمه ولا تخرج تصريحات عنترية من أحد".
وزير الموارد المائية والرى الأسبق: تضييع وقت وقلة قيمة
بينما علق الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، على رفض إثيوبيا المقترح المصرى بزيادة فتحات المياه قائلاً، "ده كله تضييع وقت وقلة قيمة.. بدل ما نفكر فى الكلام الفاضى ده نفكر فى أزاى نوقف الانشاءات.. بيشغلونا كده"، مضيفاً فى تصريح خاص لـ"انفراد"، "لا يليق بدولة كمصر أن تتعامل إثيوبيا معها بهذا الشكل، لدرجة إنى بقيت انكسف لما الناس تقول عليا وزير رى سابق".
تهانى الجبالى: مصر دخلت فى دائرة الخطر
فيما علقت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا ومؤسس التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية ، قائلة :" مصر دخلت فى دائرة الخطر بمناقشتها مواصفات بناء السد وكأنها وافقت عليه وهذا بمثابة تنازل عن حقها القانونى ".
واضافت فى تصريحات لـ"انفراد"، "كان يجب أن تلجأ مصر إلى المحكمة الدولية وتحتكم للقانون الدولى للوقوف أمام بناء أى مانع على النهر..مش موافقة على مسار التفاوض فى هذا الملف".
وكيل المخابرات العامة الأسبق: مصر تحاول ان تحل هذا الملف دون تدخلات دولية باعتباره شأن إفريقى
وبدوره، اعتبر اللواء أسامة همام وكيل جهاز المخابرات العامة الاسبق، رفض اثيوبيا للمقترح المصرى بزيادة فتحات المياه فى سد النهضة من اثنين إلى أربعة بمثابة استهلاك أكبر وقت ممكن من الجانب الاثيوبى حتى يتم الانتهاء من بناء السد.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، "مصر تحاول أن تجعل هذا الملف دون تدخلات دولية باعتباره شأن إفريقى إلا أن الجانب الإثيوبى بيماطل وبزيادة.. نستنى التقرير الفنى وبعدها نحط توقيت لتلتزم بيه إثيوبيا أو يبقى فى تصعيد دولى من مصر بشكوى رسمية".