يظل أمر أبناء أسطورة كرة القدم الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا يثير الجدل حتى بعد وفاته منذ نوفمبر 2020، وذلك لأنه اعترف خلال حياته بـ5 أبناء فقط، أما باقى الأشخاص الذين يزعمون أنهم أبناء مارادونا فيخضعون لتحليل الحمص النووى"DNA" ويستمرون فى المعارك القضائية، والتى كانت من بينهم الابنة السادسة التى تدعى ماجالى جيل.
وكشفت الصحف الأرجنتينية، أن ماجالى جيل التى تبلغ من العمر 25 عاما خضعت لتحليل DNA وأثبت أنها ليست ابنة الفتى الذهبى، وكانت نتيجة الاختبار سلبية، وبذلك فأصبحت ماجالى خارج تقسيم ميراث مارادونا الذى لا يزال لم يقسم بسبب عدم انتهاء باقى تحاليل الحمض النووى الخاص بباقى الأبناء، كما أنه لا يزال هناك معارك قضائية بين الأبناء، بالإضافة إلى استمرار التحقيقات فى قضية وفاة مارادونا.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إلى أنه بعد شهر من وفاة مارادونا، نشرت ماجالى مقطع فيديو على حسابها على انستجرام، شاركت فيها قصتها، وقالت "كنت أعلن دائما أننى ابنة بالتبنى، ولكنى لم أكن أعلم أن والدى هو مارادونا، فقد حركتنى مفاجأة أخبار وفاته وأيقظت فى داخلى الحاجة إلى معرفة هويتى".
وأوضحت الصحيفة، أن ماجالى حتى الآن لم تعلق على نتيجة التحليل التى أثبتت أنها ليست ابنة لمارادونا، حيث إنها لم تظهر على مواقع التواصل الاجتماعى منذ إعلانها أنها تبحث عن هويتها.
وكانت فى ديسمبر 2020، كسرت كلوديا ماريانا، عشيقة دييجو مارادونا السابقة، صمتها، وأكدت أن ابنتها ماجالى جيل، ابنة مارادونا بنسبة مائة بالمائة، حيث إن كلوديا مارايانا بعثت رسالة صوتية إلى صديق مارادونا، عمر سواريز، الذى كانت تعرفه منذ سنوات عديدة، وقالت "أنا بحاجة إلى الاحترام لابنتى ولأسرتى".
ويعتبر الاعتراف بالأبوة موضوعا شائعا فى حياة مارادونا الصاخبة، لدرجة أن إحدى بناته قالت مازجة ذات مرة، أن مارادونا من الممكن أن يشكل فريقا لكرة القدم مكونا من 11 لاعبا من أبنائه.
وكان مارادونا قد نفى لسنوات إنجابه أي أطفال بخلاف جيانينا (33 عاما) ودالما (35 عاما)، وهما ابنتاه من زوجته السابقة كلوديا فيلافيني التي طلقها عام 2003 بعد زواج دام لنحو 20 عاما، ولكنه بعد ذلك اعترف بدييجو جونيور (36 عاما) وجانا (24 عاما) قبل بضع سنوات بعد معارك قضائية مع والدتيهما، اللتين كانتا على علاقة به، ولم يحدث خلاف مماثل بشأن أبوته لابنه الثاني دييجو فيرناندو (9 سنوات).
ولذلك فقد أعلن العدل الأرجنتينى، أن الأطفال الخمسة الذى اعترف بهم لاعب كرة القدم السابق هم "الورثة" الشرعيين لميراث مارادونا.
وعلى الرغم من أن محامى مارادونا، أكد أن دييجو اعترف فى عام 2019 بأبوة 3 أطفال ولدوا فى كوبا، والذين ولدوا اثناء وجوده فى كوبا خلال خضوعه للعلاج من إدمان الكوكايين، إلا أن العدل الأرجنتينى لم يدركهم مع الأبناء الذين سيحصلون على ميراث مارادونا.
وبعد أن أثبت تحليل الـDNA، أن ماجالى جيل أنها ليست ابنة مارادونا، لا يزال كلا من يوجينيا لابروفيتولا شابة تبلغ من العمر 25 عامًا، وسانتياجو لارا 21 عاما، ينتزران القيام بالتحليل لإثبات أبوة مارادونا، ويقول الاثنان إنهما يتخذان إجراءات قانونية لإثبات ذلك، وهو الأمر الذي يحتاجانه للمطالبة بنصيب في ثروة مارادونا.
وبالفعل طلب محامي لارا من المحكمة السماح بنبش جثة لاعب كرة القدم السابق للحصول على عينة من أجل إجراء اختبار الحمض النووي. ولا يعرف بعد حجم ما قد يحصل عليه لارا وجيل من تركة مارادونا في حال أثباتهما وجود صلة أبوة.
وفى السياق نفسه، ومنح قاضي ولاية فلوريدا دييجو جونيور وجانا ودييجو فرناندو، ثلاثة من أبناء دييجو مارادونا، إدارة الأصول التي يمتلكها القائد السابق للمنتخب الأرجنتينى في ميامي، والتي كانت حتى الآن تحت الإدارة. وجيانينا، ابنتا الدييز مع كلوديا فيلافيني.
وافق قضاة المحكمة القضائية رقم 11 في مقاطعة ميامي ديد على الطلب الذي قدمه إدواردو رودريجيز، المحامي الذي يمثل ثلاثة من ورثة لاعب كرة القدم السابق، والذي تم تشكيله بشكل قانوني في يناير لمواصلة المحاكمة التي رفعها دييجو ضد فيلافيني، بسبب مخالفات مزعومة في شراء ست شقق في ميامي بين عامي 2000 و2003 بقيمة 6.2 مليون دولار.
هناك أربعة حسابات أجنبية تم التنديد بها بحوالي سبعة ملايين دولار، لكنها ليست متتالية بعد. كانت تلك النصائح التي وردت في وسائل الإعلام متوازنة لأن تلك الأموال يجب أن تدخل حساب الخلافة. عندها فقط سيتم التقسيم.
حتى الآن، تم تسجيل الأصول باسم مارادونا مقابل ستة ملايين دولار، على الرغم من أن المتخصصين في أصول لاعبي كرة القدم قدروا أن إجمالي ثروة دييغو قد تصل إلى 500 مليون.
ثروة مارادونا
وحتى الآن لا يوجد بيان شامل بثروة مارادونا، فهناك تقديرات للقيمة الإجمالية لجميع أصول مارادونا، بداية من سياراته الرياضية حتى مجوهراته، ومن بين التقديرات التي تداولتها وسائل الإعلام الأرجنتينة على نطاق واسع، تركة تتراوح ما بين 75 مليون دولار إلى 100 مليون دولار.
ومن بين الأصول التي تفيد التقارير بأن مارادونا كان يمتلكها، خمس عقارات على الأقل في الأرجنتين، لكن "لا يوجد قصر في بيفرلي هيلز، وسيارة رولز رويس شبح قيمتها حول 360 ألف دولار، وسيارة BMW i8 بقيمة 175 ألف دولار، ومدرعة برمائية طراز هانتر أوفركامر تلقاها هدية خلال رحلة لبيلاروسيا، وخاتم من الألماس بقيمة 360 ألف دولار.
ففي عام 2005 قالت الحكومة الإيطالية، إن مارادونا مدين بـ37.2 مليون يورو (48.6 مليون دولار) بسبب ضرائب لم يسددها حين كان يلعب في صفوف نابولي، وقد رفض مارادونا سداد المبلغ، وربما كان ليواصل رفضه في حال امتدت حياته.
غير أن فاتورة الضرائب هذه ما زالت تمثل ديناً كبيرا. وقد وُضعت في الحسبان ضمن تقدير موقع سلبريتى نيت وورث، ومن هنا جاء منخفضاً بقيمة 500 ألف دولار.