يعتقد البعض أن فاتورة يوليو التى يجرى تحصيلها خلال شهر أغسطس هى الأعلى، خاصة لأنها تعتبر أول فاتورة بعد تطبيق الأسعار الجديدة، لكن الحقيقة هى أن فاتورة استهلاك أغسطس التى تحصل خلال شهر سبتمبر تعتبر أعلى فاتورة يسددها المواطنون طوال العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة والإفراط فى استخدام تكييف الهواء، لذلك تنصح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمتابعة الاستهلاك خلال شهر أغسطس لتجنب ارتفاع فاتورة سبتمبر.
وحذر الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، المواطنين من الإفراط فى استخدام الطاقة بشكل عام وخلال شهر أغسطس بشكل خاص، ناصحا المواطن بضرورة توخى الحذر خلال استخدام تكييف الهواء وخاصة خلال شهر أغسطس لأن ارتفاع درجات الحرارة يدفع البعض إلى سوء استهلاك التكييف وبالتالي يتفاجأ بارتفاع قيمة الفاتورة.
وأضاف حمزة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المواطن دائما ينتظر فاتورة يوليو التى تحصل خلال شهر أغسطس على أنها الأعلى، لافتا إلى أن فاتورة أغسطس تعبر عن جزء من استهلاك يونيو بالأسعار القديمة والجزء الثاني يكون من استهلاك يوليو بالأسعار الجديدة وفقا لدورة القراءة بكل شركة من شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية.
ويرى حمزة، أن اتباع طرق الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية المنزلية لترشيد استهلاك الكهرباء، أصبحت أمر لا غنى عنه لضمان الاستمرار فى الحصول على دعم من الدولة في فاتورة الكهرباء الشهرية.
وكشف حمزة، أن الدولة تدعم المواطن حتى 650 كيلو وات ساعة شهريا، لافتا إلى أن هذه الكمية كبيرة ويمكن التحكم فى الاستهلاك الشهرى لعدم تجاوز هذه الكمية لضمان الحصول على دعم من الدولة.
ويرى حمزة، أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية، من خلال نمط استهلاكه اليومى ومدى حفاظه على اتباع طرق الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية المنزلية.
وتابع حمزة، أن عدم متابعة الاستهلاك يتسبب فى إهدار الطاقة ويودى إلى خروج المستهلك من الشرائح التى تحصل على دعم من الدولة، مؤكدا أن من يصل استهلاكه الـ651 كيلو وات ساعة شهريا لن يحصل على دعم فى حين أن من يستهلك 650 كيلو وات ساعة يحصل على دعم، لذلك فإن الكيلو وات ساعة قادر على خروج المستهلك من الدعم.
وأوضح حمزة، أن معدل استهلاك المواطن يبدأ في الارتفاع مع بداية شهر مايو مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن قيمة الفاتورة تعتمد على نمط الاستهلاك اليومى للمشترك ووعيه بأهمية الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية وترشيد الاستهلاك.