لماذا يفشل معظم -إن لم يكن جميع- المدربين الأجانب بعد رحيلهم عن الأهلى؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بقوة على سطح الأحداث الكروية فى الشارع الكروى بصفة عامة وبين جدران القلعة الحمراء على وجه التحديد خاصة بعد فشل البرتغالى جوزيه بيسيرو مع بورتو البرتغالى، فبعدما ترك بيسيرو الأهلى فى يناير الماضى ورحل لتدريب العملاق البرتغالى ظن كثيرون أن المدرب سينجح خاصة أنه يملك فريقا كبيرا لكن النتائج ساءت لتتم إقالة المدرب.
بيسيرو لم يكن أول مدرب فشل بعدما رحل عن الأهلى بعيدًا عن نجاحه من عدمه مع القلعة الحمراء، فقد سبقه كثيرون لم يُحالفهم التوفيق فى تجربتهم التى أعقبت تجربتهم الأهلاوية، ونرصد فى السطور التالية:
جاريدو
لم يكشف الإسبانى جاريدو المدير الفنى السابق للأهلى عن وجهته بعد رحيله عن القلعة الحمراء بل إن المدرب الإسبانى الذى لم يكن موفقًا مع الأهلى لم يتول تدريب أى فريق بعد رحيله من القلعة الحمراء ليظل "عاطلاً" فى بلاده.
والمعروف أن جاريدو لم يلعب كرة القدم على الإطلاق، وبعد حضوره للقاهرة وتولى تدريب الأهلى فتح التاريخ أبوابه للمدرب الإسبانى حيث اقتنص عددًا من البطولات مع القلعة الحمراء أهمها الكونفدرالية.
هيديكوتى
لا تنسى جماهير الأهلى بصفة خاصة والكرة المصرية على وجه العموم المدرب المجرى الشهير هيديكوتى الذى تولّى تدريب الأهلى فى بداية موسم 1974/1975 وكان لاعبًا كبيرًا، لكنه لم يكن يملك السجل التدريبى الكبير، وقاد هيديكوتى جيلاً عظيمًا من اللاعبين نجح فى تسيد الكرة المصرية وقتها حيث حقق الدورى خمس مرات متتالية، بجانب بطولة لكأس مصر، لكنه أخفق على المستوى الأفريقى، وكان أفضل إنجازاته الوصول إلى دور الثمانية.
وبعد رحيل هيديكوتى من الأهلى لم يحقق أية نتائج جيدة، وعاد إلى مصر لتدريب الاتحاد السكندرى، لكن تجربته لم يُكتب لها النجاح.
مانويل جوزيه
الساحر البرتغالى لم يسلم من "لعنة" الأهلى، فرغم نجاحه قيادة الأحمر نحو تحقيق 20 بطولة محلية وأفريقية إلا أنه فشل خارج القلعة الحمراء، فقد فشل فى اتحاد جدة السعودى، ونادى بيروزى الإيرانى كما خاض تجربة متواضعة مع منتخب أنجولا فى أمم أفريقيا 2010 انتهت بخروج صاحب الأرض من الدور الثانى.