يبدو أن مساوئ التعليم فى مصر لم تتوقف عن تسريب إمتحانات الثانوية العامة فحسب، بل إنتقلت الأزمة لتشمل أيضاَ وزارة التعليم العالى، كما حدث مع صفاء أحمد سليم، الطالبة بالفرقة الأولى، كلية الحقوق جامعة أسيوط، التى لقت حتفها أمس نتيجة تعرضها لهبوط وضيف فى التنفس أثناء أدائها الإمتحان .
وروى أحمد محمود حسنين، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة أسيوط، وأحد زملاء الطالبة صفاء، تفاصيل الواقعة، حيث أكد لـ"انفراد": "اللى حصل إننا امبارح كنا بنمتحن مادة علم الإجراء والعقاب، والمادة كانت صعبه للغايه، الأمر ده أدى الى توتر العديد من الطلبة، واحنا فى حقيقة الأمر إن طلبة الفرقة الأولى بتأدى الإمتحانات فى مكان غير أدمى، وهو جراج العربيات بتاع الجامعة" .
وأضاف "محمود": "المدهش فى الموضوع إننا حاولنا أكتر من مرة نفهم إدارة الجامعة إن المكان لا يصلح للإمتحانات أو حتى الجلوس فيه ولو ساعة، لإنه أولاَ متسقف بصاج حديد من غير مراوح، رغم شدة الحر اللى بنوجهها دى، المهم إن زميلتنا أمبارح وكان الجو حر وصيام ومع صعوبة الإمتحان، وارتفاع عدد الطلبة اللى بيتجاوز 6 الأف طالب، الزميلة أصيبت بضيق فى التنفس وهبوط حاد فى الدورة الدموية، ووقعت أثناء أداء الإمتحان" .
وأشار "محمود": "العاملين والمراقبين للإمتحان شالوا زميلتنا وطلعوها بره لجنة الإمتحان علشان يسعفوها، لكن أنا وبعض الزملاء رفضنا نكمل الإمتحان من غير ما نطمن على زميلتنا ونوصلها لغية عيادة الجامعة بنفسنا، لكن للإسف دكتور الجامعة مكنش موجود، وفضلنا منتظرينه فترة طويلة، وزميلتنا مكنتش حاطه منطق، راحت جت سيارة غسعاف وقاموا نقلينها لمستشفى الجامعة، لكن كمان مستشفى الجامعة رفضت تستلمها والسبب إن البنت ممعهاش اثبات شخصية، وده لإنها لما اغمى عليها وشلناها نسينا الشنطة بتاعتها اللى فيها الكارنيهات والبطاقة، وبسبب عدم اسعاف زميلتنا والتأخر فى اسعافها لفظت انفاسها الأخيرة" .