استمعت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، لسماع أقوال الشيخ محمد حسان فى محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابية فى القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة"، والتى أجلتها المحكمة لجلسة 9 أكتوبر المقبل مع إلغاء تغريم المتهم لتخلفه عن حضور الجلسة السابقة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان، وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.
ومع نظر الجلسة أمرت المحكمة بإحضار كرسى للشاهد نظرا لظروفه الصحية، وقالت المحكمة للشاهد: المحكمة نظرت فى مئات القضايا وجميع المتهمين قالوا إنهم استمعوا لمشايخ كثيرة، أنت منهم، وأنت شاهد والشهادة دليل فى الدعوى، وقد يكون فى شهادتك خير لك وللكثيرين، سنتوسع معك فى أمور كثيرة وليسمح لى أهل الفضل وأهل العلم فى ذلك، كما أن من حق المحكمة الحديث معك فى الأمور، لآن القضاء جزء من المجتمع، وحلف الشاهد اليمين القانونية.
وعن سؤال المحكمة للشاهد عن "النور والكتاب المبين" رد: "الكتاب المبين هو القرآن، والنور وهو الرسول الكريم".
وعن سؤال المحكمة عن عبارة "لحوم العلماء مسمومة" رد قائلا: "من أطلق لسانه فى العلماء ابتلى قبل موته".
وعن الفرق بين العالم والداعية، هنا رد: "كل مسلم بلا استثناء يجب أن يكون داعيًا إلى الله بخلقه وسلوكه، أما الدعوى المتخصصة فلها رجالها من العلماء، سأل الإمام أحمد عن العلم، فقال العلم هو من يعلم كتاب الله وسنة رسوله، لا بد وأن يكون العلم قام بالدليل، محقق للدليل، وكذلك من شروط العالم، عالم بلسان العرب ولغة العرب، واضرب مثال اللغة العربية هى وعاء العلم ومن لم يمتلك الوعاء ليس لديه علم.
وعن سؤال المحكمة حول رأى الشيخ محمد حسان عن رأيه فى الإخوان، رد قائلا: الإخوان كانت جماعة دعوية، ثم أصبحت جماعة سياسية وتولت رئاسة الجمهورية والوزراء ولم توفق فى حكم مصر، لأنها لم تستطع الانتقال من فكر الجماعة إلى فكر الدولة المتعدد، ولم تنتقل من سياسة الجماعة إلى سياسة الدولة متعدد الألوان، ولما حصل الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيش وشرطة وإعلام، رفعت شعار الشرعية أو الدماء.
وقال محمد حسان للمحكمة، إن الجمعيات الدينية يجب أن تكون تحت بصر الدولة والجهات المختصة.
وعن سؤال المحكمة للشاهد عن ظهر فى الآونة الأخيرة فرق وجماعات اتخذت لنفسها أسماء ذات سترة دينية، وأعلنت فهمها للدين الصحيح منها تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس والسلفيين وجماعة داعش ويسمون انفسهم دوله الإسلام وتناحرت تلك الجماعات مع بعضها لبعض برأيك كيف أثرت هذه الظاهرة؟ .. وهنا رد: أى جماعة مهما كان مسماها وتخرج عن كتاب الله وتستحل دماء الذميين وتستحل دماء إخواننا من أبناء الجيش والشرطة وهى جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسول الله وكانت سبب للتنازع والخلاف.
وفيما المستشار محمد السعيد الشربينى حديثه للشاهد قائلا: كان للمحكمة رأى قديما وقلناه فى قضايا كثيرة، المحكمة لا تحاكم فكر أو عقيدة ولكن هذا الفكر تحول إلى أفعال مادية، الإخوان كونوا فرقة أسموها اللجان النوعية خربوا وقتلوا، إذا كنت تقول النوايا لا يعلمها إلا الله.
ويواجه المتهم الأول تهمة تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والأمن القومى، بتولى وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.
كما يواجه المتهمون العديد من الجرائم منها استهداف كمين رمسيس وكمين البنك الأهلى بشارع البطل، وزجه للمتهمين من الأول للثالث تهم تمويل جماعة إرهابية، ووجه للمتهمين الأول والثانى تهم حيازة مفرقعات.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان تمويل الجماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموال ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية.