شهدت العملية التى وقعت أمس بتل أبيب والتى أسفرت عن سقوط 4 قتلى وإصابة 5 آخرين ردود أفعال إسرائيلية عنيفة من قبل وزراء الحكومة والأحزاب وأعضاء بالكنيست.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى افيجدور ليبرمان أنه لن يكتفى بالكلام فقط بعد هجوم تل أبيب الذى وقع مساء أمس الأربعاء والذى أدى إلى مقتل 4 أشخاص.
وأضاف ليبرمان خلال زيارته اليوم الخميس للمطعم الذى وقع فيه إطلاق النيران أنه لن يفصح عن الإجراءات التى ينوى اتخذها بعد هذا الحادث لكنه أكد أنه لن يكتفى بالكلام وحده.
ومن جانبه قال نائب وزير الدفاع ايلى بن دهان إن القرية التى ينتمى اليها منفذا عملية تل أبيب لن تعود فيها الحياة كسابق عهدها وإنما ستدفع الثمن غاليا.
وزعم بن دهان بالقول أن شهر رمضان للأسف أصبح شهر الإرهاب ففى كل عام تقع مثل هذه العمليات وتجد العناصر المؤيدة لهذه العمليات تباركها وعلى سبيل المثال ترحيب حركة حماس صباح اليوم بالعملية.
وطالب وزير النقل الإسرائيلى يسرائيل كتس بالإسراع فى سن قانون "تهجير ذوى منفذى العمليات" قائلا "العملية تلزم إسرائيل برد استثنائى، وعلينا أن نقدم للقرية التى خرج منها منفذو العملية، علاجا جذريا لن ينساه السكان، إلى جانب حصار طويلا.
وقالت وزيرة الرياضة والثقافة ميرى ريجيف "علينا أن نبدل نظرتنا الأمنية وأن نعود إلى إجراءات أمنية ترتكز على القصاص القاسى، الذى يحفر فى أذهان أعدائنا". ونادت ريجيف إلى التصعيد فى الرد الإسرائيلى القادم.
واقترح النائب عن حزب "البيت اليهودى"، موتى يوغيف، إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية فى الضفة الغربية على الصعيد الأمنى والصعيد السيادى".
أما الرئيس الإسرائيلى رؤوفن ريفلين، فقال مكافحة الإرهاب مهمة صعبة وطويلة، ودولة إسرائيل لا تخشى خوضها. لن نقبل بأن يرفع الإرهاب رأسه، وسنلاحق منفذيه فى كل وسيلة ممكنة".
واستنكر زعيم القائمة العربية المشتركة، النائب أيمن عودة، العملية قائلا "لا يمكن تبرير إطلاق النار على مدنيين عزل فى الشارع"، موجها أصبع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية بأنها تعمق مشاعر الكراهية وتحرض على العنف.
وقرر نواب من المعارضة الإسرائيلية مهاجمة رئيس الحكومة الإسرائيلى لغياب خطوات واضحة لمنع الاعتداءات الإرهابية على غرار اعتداء أمس، وقال بعضهم إن "أقوال نتنياهو لن توقف العمليات".
وهاجم النائب عن حزب "المعسكر الصهيونى" أريئيل مرغليت، قرار نتنياهو التراجع عن منح التسهيلات للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان، قائلا إنها قرارات لا تجدى فى مواجهة الإرهاب، بل تزيد من حقن الفلسطينيين.
على جانب آخر ، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية النقاب عن أن أحد القتلى الذين سقطوا أمس فى الهجوم الذى وقع أمس بتل أبيب خدم فى الجيش الإسرائيلى بأحد أهم الوحدات الخاصة وهى "سيرت همتكال" التابعة لهيئة الأركان .
وأضافت الصحيفة أن القتيل يدعى عيدو بن آري يبلغ من العمر 41 عاما اثناء جلوسه في مطعم "ماكس برنر" مع زوجته وطفليه لدى وقوع العملية، وقد قتل عيدو في العملية في حين اصيبت زوجته بجروح.
وأكدت الصحيفة أن الوحدة مسئولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التى نفذتها إسرائيل فى العديد من الدول العربية من ضمنها عملية الفردان فى بيروت واغتيال أبو جهاد فى تونس، وعملية عنتيبى وتحرير رهائن الطائرة التى كانت مختطفة وغيرها الكثير، وقد وصل العديد ممن خدم فى هذه الوحدة الى قيادة الجيش الإسرائيلى من بينهم ايهود باراك و شأول موفاز .